أكدت حركة حماس أن إطلاق سراح الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يُعد “تأكيدًا على أنه لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات، وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار”.
وغداة تسليم كتائب القسام ثلاثة أسرى إسرائيليين، وسط تفاعل فلسطيني جماهيري كبير ومنظم، قالت حماس في بيان اليوم السبت: “إن حضور صورة القدس والأقصى، والحشود الجماهيرية في عملية تسليم أسرى العدو، رسالة متجددة للاحتلال وداعميه بأنهما خط أحمر”.
وشددت حماس على أنه “لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا هو ردنا على كل دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب، ومن يدعم نهجه من قوى الاستعمار والاحتلال”.
يأتي هذا في وقت كرر فيه ترامب، مرارًا، مقترحه لتهجير سكان قطاع غزة، حيث أكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع.
وعاد ترامب، أمس الجمعة، للتهديد باتخاذ موقف صارم بشأن غزة، وقال: “لا أعرف ما سيحدث عند الساعة 12:00 ظهرًا. لو كنت مكانهم، لاتخذت موقفًا صارمًا للغاية. لا يمكنني أن أقول ما ستفعله إسرائيل”.
وقالت حماس: “يتابع شعبنا وأمتنا والأحرار في كلّ العالم مشاهدَ من القوّة والعزّة والكبرياء بإنجاز المقاومة صفقة التبادل المشرّفة، التي جسّدت تلاحم شعبنا ومقاومتنا”.
وتابعت: “نحن الجنود يا قدس، فاشهدي أننا على العهد، ثابتون في الميدان، ماضون على درب التحرير، لا تراجع ولا تفريط”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يُجرى خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 14 ألف مفقود.