عاد الجنوبيون إلى بلداتهم في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الأخير.
وصدرت العديد من البيانات التي تبارك لأهل الجنوب هذا الانتصار وهذه العودة، رغم إجراءات العدو الإسرائيلي التي كانت تسعى إلى عرقلة هذه العودة، وعدم الانسحاب من المناطق التي دخلها خلال العدوان.
العلامة الخطيب يحيي انتفاضة أهل الجنوب: شعبنا لن يستكين حتى خروج آخر جندي صهيوني من أرضنا
وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب تحية إجلال وإكبار إلى أهلنا في الجنوب الذين اقتحموا الخطر وعادوا إلى بلداتهم، على الرغم من وجود قوات الاحتلال، بما يذكّرنا بمشهد الرابع عشر من شهر آب عام 2006.
وقال في بيان: “لقد تابعنا منذ الصباح الباكر حركة الأهالي باتجاه بلداتهم وقراهم المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، وتلقينا بسعادة لا توصف أنباء هذه الانتفاضة الشعبية المباركة في الدقائق الأولى لانتهاء فترة الستين يومًا، ما يؤكد أن شعبنا لن يسكت ولن يستكين حتى خروج آخر جندي صهيوني من أرضنا”.
وأضاف: “إننا نحيي ونبارك لأهلنا هذه الانتفاضة المباركة التي تعبّر عن أسمى آيات العزة والكرامة، وهي ليست غريبة عنهم، ولطالما وقفوا إلى جانب جيشهم ومقاومتهم، ما يكرّس ثابتة الجيش والشعب والمقاومة، على الرغم من الأصوات التي تنادي بتفكيك هذه الثابتة”.
وتابع: “إن إخلال العدو الصهيوني بالاتفاق الذي تم لوقف النار وانسحابه من أرضنا برعاية عربية ودولية، يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية هذا التجاوز الخطير، خاصة الإدارة الأميركية الجديدة التي تغطي هذا الإخلال على الرغم من مساهمتها في صنعه، وتدفعنا إلى التحذير من مغبة التغاضي عن الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من كامل الأراضي اللبنانية.
كما أن هذا الإخلال بالاتفاق يوجب على السلطات اللبنانية القيام بكل جهد لتحقيق الانسحاب، وتفادي الأخطار الناجمة عن إصرار العدو على البقاء في الأراضي اللبنانية. ونحيي في هذا المجال مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والجيش اللبناني الذي يحرص على سلامة الأهالي العائدين إلى بلداتهم، ونترحم على أرواح الشهداء وندعو للجرحى الذين سقطوا في هذا اليوم الأغر بالشفاء العاجل”.
قبلان: لن نقبل باحتلال إسرائيلي ولو على شبر من الأرض
وأكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أننا لن نقبل باحتلال إسرائيلي ولو على شبر من الأرض، ولا تحرير ولا سيادة بلا مقاومة وشعب حر. وقال في بيان: “كعادتهم، أهل الجنوب يصنعون الحدث السيادي بدمائهم وبسالتهم، ويسبقون الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية المشلولة، ويثبتون للعالم أن السيادة شعب ومقاومة وإرادة لا تعرف الهزيمة، وأن الوطن هو الأرض، وأن القرار الحر هو مواجهة واستبسال وقرابين وقتال سيادي، وهزيمة مدوية للصهاينة على تخوم عيتا والخيام ويارون والطيبة وحولا وميس وشمع وغيرها من بلاد الحرية والسيادة والعطاء الأحمر الذي يمتاز به أهل الجنوب، بعيدًا عن نوم القادة الغارقين في بئر الوعود الأميركية الخبيثة. ومع انتهاء مدة الستين يومًا، الإسرائيلي يلعب بالنار، والجواب على الأرض، وسيسمع العالم صرير الصهاينة ويرى توابيتهم”.
وتابع: “لن نقبل باحتلال إسرائيلي ولو على شبر من الأرض، ولا تحرير ولا سيادة بلا مقاومة وشعب حر. دعونا من المطولات ونفاقها الوطني، وما نعوّل عليه فقط هو المقاومة وإرادة شعب هذا البلد، وليس طوب أرض المؤسسات الخاوية من السيادة الوطنية. وما يجري اليوم في الجنوب يفضح مؤسسات الدولة التي لا جرأة لها ولا نخوة ولا سيادة. دولة بلا قرار حر لا قيمة لها، ولا كرامة للجبناء المتخاذلين. ومؤسسات بلا إرادة وطنية ليست أكثر من مستودعات مسكونة بالفشل والخواء، ودولة تعتاش على فتات الخارج ليست أكثر من مزرعة مفلسة. الحل فقط بالسيادة، وشعبها وكيانها المقاوم، وهذا ما يجب أن يُترجم بالتشكيل الحكومي. ولمن يهمه الأمر، أقول: قيمة لبنان من قيمة مقاومته، والثنائي المقاوم هو مركز سيادة وتضحيات لبنان. وتطويق الثنائي الوطني يضرب شرعية أي حكم على الإطلاق، ولا تمثيل بلا تمثيل الثنائي الوطني الممثل الحصري لأكبر مكوّن في لبنان. ولن تمر أي حياكة تنال من قيمة ووزن وتمثيل هذا الثنائي المقاوم. لبنان هو لبنان، وليس هدية لأحد. ولحم لبنان مُرّ ولن يكون طعامًا لمن يحملون وطنهم في حقيبة. وللبعض أقول: السجل العدلي لحكومة وطنية في هذا البلد يجب تحصيله من دارة المقاوم الوطني الكبير نبيه بري، والتاريخ حسم هوية لبنان منذ انتفاضة 6 شباط المفصلية. لبنان بين تاريخين: وطني وصهيوني، ولن يكون صهيونيًا حتى لو غرق البحر كله بأساطيل الأطلسي وجيوشه”.
العلامة فضل الله: عودة أهالي الجنوب أسمى صور الوطنية والتشبث بالأرض
وأكد العلامة السيد علي فضل الله أن عودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم بكل عنفوان وعزة وإباء، رغم تهديدات العدو ونيرانه المصوبة إليهم في القرى الأمامية في الجنوب، تمثل أسمى صور الوطنية والتشبث بالأرض، كما تمثّل التزامًا إيمانيًا ورساليًا يشير إلى بسالة شعبنا وصدقه ووفائه لأرضه ومقاومته، واستعداده لتقديم أغلى التضحيات كما شهدنا اليوم مع سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأشار في بيان إلى أن “هذه العودة فضحت مجددًا ادعاءات الدول الكبرى، وخصوصًا تلك المشرفة على تنفيذ الاتفاق مع العدو، والتي لم تحرك ساكنًا إلى الآن حتى بعد عدوان العدو المباشر على المدنيين”. ودعا الدولة “لكي تتحمل مسؤولياتها الكبرى أمام خرق العدو للاتفاق، وأن تقوم بدورها في ردع العدوان على المستوى الميداني والسياسي”.
ودعا “الدول العربية والإسلامية، ولا سيما تلك التي أكدت حرصها على قيام لبنان ونهوضه وحفظ سيادته ومسيرته الإصلاحية الجديدة، إلى أن تصدق في التزاماتها تجاه اللبنانيين الذين يواجهون العدو بصدورهم العارية، وحيث لا تزال مقاومتهم ولا يزال جيشهم يلتزم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
وختم: “لتتحمل كل الأطراف اللبنانية مسؤوليتها، وأن يكون لها موقفها الذي نأمل أن يتجلى بوحدة وطنية ووقفة مشتركة في مواجهة العدوان. وذلك هو أقصر الطرق لاختصار مسار الحلول للقضايا الداخلية العالقة، لأن المسؤولية في التحرير والسيادة هي أولى الخطوات في تحقيق ما نصبو إليه جميعًا على صعيد قيام الدولة القوية العادلة”.
الشيخ عبداللطيف دريان: العدوان على العائدين جريمة لها تداعيات خطيرة تستوجب المعالجة الدولية الفورية
ووجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. وقال في رسالته ان عدم انسحاب العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني هو خرق فاضح للقرار الدولي 1701 ويعرض لبنان إلى خطر عدواني جديد عليه في انتهاك سيادته واستباحة أراضيه، مما يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرار الدولي الذي يحفظ حق لبنان في أرضه.
وأضاف أن “ما نشهده من عدوان صهيوني على الأهالي العائدين الى قراهم في الجنوب هو جريمة ويشكل تداعيات خطيرة تستوجب المعالجة الدولية الفورية لوضع حد لهذا العمل المشين بحق كل اللبنانيين”.
ونوه بجهود الجيش اللبناني وقيادته بالانتشار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لعودة الأمن والسلام والطمأنينة الى جنوب لبنان بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة الموكلة بهذا الامر.
مفتي بعلبك الهرمل: أهل الجنوب يعكسون بشجاعتهم أسمى معاني الصمود
حيا مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في بيان أهل الجنوب “الذين يعكسون بشجاعتهم وإصرارهم أسمى معاني الصمود والثبات، ويسطرون أروع قصص التضحية في سبيل استعادة حقهم. يرسمون بعودتهم أجمل مقاومة في تاريخنا الحديث. الرحمة لشهداء الوطن، الشفاء للجرحى، والتحية لكل من عاد إلى أرضه”.
وقال: “جيشنا اللبناني يثبت دائمًا ولاءه لوطنه وشعبه، ويظل ساهرًا على أمن لبنان واستقراره بكل تفانٍ”.
وسأل: “أين هي الدول التي رعت هذا الاتفاق، والتي تتحمل كامل المسؤولية عن أي انتهاكات أو جرائم قد يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في المنطقة؟ عاشت سواعد الأحرار والأبطال”.
شيخ العقل حيا أبناء الجنوب: على الدول الراعية إلزام العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل
حيّا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، “أبناء الجنوب، ولا سيما أبناء القرى الأمامية المحتلة، على اندفاعهم بالعودة إلى بلداتهم ومنازلهم، رغم تهديدات العدو الإسرائيلي وإطلاقه النيران المباشرة عليهم، بما تمثل تلك العودة من معاني التشبث بالأرض والهوية الوطنية”.
وأثنى في بيان “على صمود الجنوبيين وبسالتهم”، متقدمًا من ذوي الشهداء من العسكريين وأبناء الجنوب بالتعازي، داعيًا بالشفاء العاجل للجرحى. وجدد “ثقته الكاملة بدور الجيش اللبناني في بسط سيطرته الكاملة على كل شبر من أراضي الدولة وحماية سيادة لبنان، وتأمين العودة المظفرة والآمنة لأبناء الجنوب إلى بلداتهم ومنازلهم، بعدما اضطرهم العدوان الغاشم إلى النزوح عنها قسرًا”.
ودعا “المجتمع الدولي، لا سيما الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار، إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة بهذا الصدد، وإلزام العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف العدوان، تنفيذًا للاتفاق المذكور، والتزامًا بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته”.
الرئيس لحود: هذا الشعب من أبناء الشهيد البطل السيّد حسن نصر الله لا يمكن سحقه ولو تجمعت جيوش العالم ضده
وأكّد الرئيس السابق العماد إميل لحود أن “العدو الإسرائيلي يحاول، كعادته، أن ينال بالتحايل على الاتفاقات والكذب، وتحت أنظار حلفائه في الغرب، ما لم يتمكن من تحقيقه في الحرب الشعواء التي شنها على لبنان”.
وقال لحود في بيان: “كانت نتيجة الحرب واضحة، على الرغم من التشويه الإعلامي، بدليل أن العدو لم يتمكن من إعادة المستوطنين إلى شمال الأراضي المحتلة، فلجأ إلى خرق وقف إطلاق النار يوميًا ودمّر واغتال. لكن ذلك كله لم يمنع تكرار المشهد الذي شهدناه في العام 2000، وكنّا حينها شركاء فيه، فعاد الأهالي إلى قراهم، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية، لأن قوة هؤلاء ليست في سلاحهم فقط، بل في العزيمة الاستثنائية التي تدفعهم إلى التوجه إلى بلداتهم، ولو كانت ما زالت محتلة، ليواجهوا الدبابات وجنود العدو بأجسادهم”.
وشدّد لحود على أن “على الجميع، في الداخل والخارج، أن يدركوا أن هذا الشعب، من أبناء الشهيد البطل السيد حسن نصر الله، لا يمكن سحقه ولو تجمعت جيوش العالم ضده، ففي كل يوم يسقط فيه شهيد، يولد عشرات المقاومين الجدد، وستبقى المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان هي “جيش، شعب، ومقاومة” تجاه أي عدو، وهذه ليست حبرًا على بيانات، بل إيمانًا راسخًا لن يتزعزع”.
اللواء عباس إبراهيم عن عودة الجنوبيين: الأرض تروي حكايات الصمود
كتب اللواء عباس إبراهيم على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي: “انتهاء مهلة الستين يومًا يرسمها الجنوبيون بإرادتهم ودمهم وإصرارهم، هل يخرقون الاتفاق؟ لا! بل يعرون العدو أمام أعين العالم، ذلك العدو الذي لا يجيد سوى الخديعة والمراوغة. إن لهذه الأرض من يحميها ولن تخضع إرادة الجنوبيين للقتل أو القصف أو الخطف لأن الأرض أرضهم وستظل لهم!
وأضاف “أهل الجنوب: أهل العزم والصبر لا تهزهم النكبات ولا تثنيهم المحن. سيعيدون بناء قراهم، ويبعثون الجنوب من تحت الرماد كما ينبعث طائر الفينيق ليبقى شاهدًا على إرادتهم التي لا تُقهر وأرضهم التي لا تنتزع، وطالما روت الأرض حكايات الصمود. #راجعين_يا_جنوب”.
عبد الرزاق: أهل الجنوب نموذج للصمود والعزة في مواجهة العدو الصهيوني
وحيا رئيس جمعية “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق في بيان، أهل الجنوب، مشيدًا بـ “صمودهم وتضحياتهم في مواجهة العدو الصهيوني المحتل”.
وأكد أن “هذا اليوم يشكل انتصارًا للإرادة والتضحيات التي رسخها أهل الجنوب الذين تربوا على قيم العزة والكرامة”. وأشار إلى أن “عودة الأهالي، رغم الدمار الشامل، هي محط فخر واعتزاز”، موجهًا تحية تقدير إلى أهل الجنوب على شجاعتهم وثباتهم، واصفًا إياهم بأنهم “مفخرة للشعب اللبناني والعربي والإسلامي”.
وأضاف: “كما أثبت أهل غزة انتصارهم بالأمس، فإنكم اليوم تسطرون انتصارًا جديدًا يجعل ساحات المقاومة واحدة، من غزة العزة إلى الجنوب اللبناني الهادر بالانتصارات”.
ودعا الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وأركانها، إضافة إلى الشعب اللبناني بكل أحزابه وقياداته الروحية، إلى “تحمل المسؤولية الوطنية تجاه العدوان الصهيوني المستمر على أرض الجنوب”.
وأكد أن المرحلة المقبلة تستدعي التمسك بمعادلة “الشعب والجيش والمقاومة”، مشددًا على “ضرورة أن يتوحد الشعب اللبناني في مواجهة الاحتلال، مع رفض أي تغطية أو دعم يقدم للعدو على حساب الوطن ووحدته وسيادته”. وختم: “أهلنا في الجنوب، أنتم اليوم تكتبون بصمودكم نصرًا جديدًا لكل لبنان”.
المركز الوطني في الشمال يحيي تحرك أهل الجنوب
هنّأ رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في بيان، “التحرك العظيم والتاريخي الذي يقوم به أهلنا في الجنوب رفضًا لبقاء العدو الصهيوني في بلدات لبنانية عند الحدود”.
وحيا “طرد الأهالي الشرفاء لقوات الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان واقتحامهم مواقع العدو والالتحام معه بالصدور العارية، مؤكدين على معادلة الجيش والمقاومة والشعب”. واعتبر أن “ما يحصل اليوم في الجنوب يثبت أيضًا أن أميركا وفرنسا وغيرهما من الدول لا يمكن الاتكال عليها، بل يجب التوكل على الله وعلى إرادة الشعب والمقاومة لتحرير الأرض”.
ودعا “الشرفاء في الشعب اللبناني إلى دعم الأهالي ومشاركتهم الزحف البطولي لتحرير ما تبقى من أرض الجنوب الغالية”، وطالب الدولة “بتحمّل مسؤوليتها الوطنية تجاه أهل الجنوب”.
أرسلان: أمام مشهد عودة أبناء البلدات الحدودية في الجنوب ينكسر الطغاة
كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصة “إكس”: “أمام مشهد عودة أبناء البلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، ينكسر الطغاة ومشاريعهم التوسعية تحت أقدام الشيوخ والنساء والأطفال من أبناء وطننا الحبيب، لبنان. عزة النفس، والكرامة، والشرف، وحفظ الأرض والعرض، والاستبسال في الدفاع عنهم مكلفة، لكن لا يعوضها شيء. رحم الله الشهداء، وشفاء عاجل للجرحى، ونسأله أن يعيننا وينصرنا على كل من يتربص شرًا بهذا الوطن الغالي”.
وائل أبو فاعور: التحية لأهل الجنوب والجيش اللبناني في مواجهة الاحتلال
وجّه عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، في بيان، “تحية تقدير إلى الجنوبيين الذين يواجهون الاحتلال بشجاعة وثبات، ويصرّون على حقهم في العودة إلى بيوتهم وقراهم رغم التحديات”. كما وجّه التحية إلى الجيش اللبناني الذي يثبت حرصه على حماية شعبه ووطنه”.
وأشار أبو فاعور إلى أن “الدول التي ضمنت الاتفاق تتحمّل مسؤولية تطبيقه”، محمّلًا إياها المسؤولية الكاملة عن أي جرائم يرتكبها الاحتلال بحق الشعب اللبناني”.
المؤتمر الشعبي: تحية لانتفاضة أهل الجنوب في وجه الانتهاكات الإسرائيلية
أشاد “المؤتمر الشعبي اللبناني” بـ”انتفاضة أهل الجنوب ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف إطلاق النار”.
ودعا، في بيان صادر عن أمانة الإعلام، لجنة المراقبة إلى “تحمّل مسؤولياتها في حماية الأهالي من الاعتداءات الصهيونية وإلزام العدو بتنفيذ بنود الاتفاق”. وأشار إلى أن “العدو الصهيوني، بدلًا من الالتزام ببنود الهدنة والانسحاب من الأراضي اللبنانية خلال المهلة المحددة بستين يومًا، استمر منذ 27 تشرين الثاني من العام الماضي في ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات. وشملت هذه الانتهاكات توسيع رقعة الاحتلال، وتدمير القرى الحدودية، وقتل المدنيين، في جرائم حرب تندى لها جبين الإنسانية”.
وأضاف أن “العدو واصل انتهاك الأجواء اللبنانية بطائراته ومسيراته، وأصرّ على البقاء في الأراضي المحتلة بعد انقضاء مهلة الستين يومًا، محاولًا تحقيق مكاسب ميدانية لم يستطع بلوغها طوال ستة عشر شهرًا من الحرب”.
وأكد “المؤتمر الشعبي اللبناني” على حق الشعب، وخاصة الجنوبيين، في الزحف إلى قراهم المحتلة والانتفاض ضد الغطرسة الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة حتى تحرير الأرض وإجبار العدو على الالتزام ببنود الاتفاق. كما طالب الدول الراعية للاتفاق بالضغط على العدو للانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية”.
وختم البيان بتوجيه “تحية للدماء الزكية التي ارتقت في الانتفاضة الجنوبية”، داعيًا السلطات اللبنانية والشعب بأسره إلى “الالتفاف حول حق الجنوبيين في استعادة أرضهم محررة من الاحتلال الغاشم”.
لجنة أصدقاء يحيى سكاف تحيي انتفاضة أهل الجنوب
حيّت “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف”، في بيان، “الانتفاضة الشعبية والموقف المشرّف الذي يعبّر عنه أهلنا الجنوبيون الشرفاء. وما يقوم به اليوم أبناء الجنوب يجب أن يكون عبرة لباقي الشعوب التي تخلّت عن دورها في حماية أوطانها، لأن التخلي عن الدفاع عن الوطن هو خيانة عظمى. فالجنوبيون يثبتون في كل استحقاق أن الأرض مهرها غالٍ، وأن تضحياتهم والدماء الزكية التي سالت من شهدائنا وروت أرض الوطن هي السبيل الوحيد للتحرير”.
وشددت اللجنة على أن “جميع اللبنانيين مدعوون لمساندة الجنوبيين في استعادة حقهم وتحرير كل شبر من وطننا. والمطلوب من الدولة حماية المدنيين الذين سيدخلون إلى أرضهم ومنازلهم، والتي يحاول العدو منعهم من الدخول إليها، ووقفه عن استمراره بخروقاته التي تهدف إلى الإساءة لكل الوطن”.
ندوة العمل الوطني: شعب الجنوب يعيد كتابة تاريخ التحرير بصموده وزحفه الشعبي
قال رئيس “ندوة العمل الوطني” رفعت إبراهيم البدوي في بيان: “مرة أخرى، يثبت الجنوب اللبناني أنه قلب المقاومة ودرع التحرير، إذ شهدنا اليوم مشهدًا تاريخيًا ومفصليًا يعيد إلى الأذهان زحف العام 2000 في منطقة أرنون، حيث نجح أهل الجنوب في إزالة الأسلاك الشائكة والعوائق التي وضعها العدو الإسرائيلي، ممهدين لتحرير الجنوب من الاحتلال في 25 أيار 2000، في عهد الرئيس إميل لحود وحكومة التحرير برئاسة الراحل الكبير الدكتور سليم الحص”.
وأضاف: “اليوم، وفي ظل صمت المجتمع الدولي وعجز الدولة اللبنانية عن إجبار العدو الإسرائيلي على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته خمس دول كبرى، ومع رفض الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان وفق الاتفاق، بات التضامن بين الشعب والجيش هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض، وهو ما نشهده حاليًا في الجنوب، مما يعزز التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة”.
وتابع: “إن شعب الجنوب اللبناني، الأعزل من السلاح والمتمسك بأرضه والمسلح بالعزيمة والإيمان، يوجه رسالة قوية إلى العالم والمجتمع الدولي مفادها رفضه المطلق للاحتلال الإسرائيلي. وأبناء الجنوب الأبطال يقدمون اليوم ملحمة مشرفة تتحدى غطرسة العدو الإسرائيلي ومؤيديه، متسلحين بالكرامة والعزم على صون استقلال لبنان وسيادته”.
وختم البدوي موجهًا تحية إجلال وإكبار لشعبنا البطل، الذي يثبت أن أي شعب يريد الحياة بعزة وكرامة سينتصر مهما طال الزمن. ودعا الجميع، داخليًا وخارجيًا، إلى دعم هذا الشعب المصمم على تحرير كل شبر من أرض لبنان المحتلة، بالتكافل مع الجيش اللبناني ومساندة المقاومة الوطنية، مهما بلغت التضحيات.
رئيس الاتحاد العمالي لأهل الجنوب: هكذا تُبنى الأوطان
كتب رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر عبر منصة “إكس”: “في هذا النهار الكبير من تاريخ لبنان، الذي يُكتب بأحرف من دم يسطره الشهداء والجرحى، ممن يطأون أرض الجنوب المقدسة اليوم، تحية إكبار وإجلال لأهل الجنوب الصامد، الصابر، المقاوم، الرافض للاحتلال والغطرسة الإسرائيلية، والذي يؤكد يومًا بعد يوم، بثباته وجهاده وتضامن أهله، أن هكذا تُبنى الأوطان”.
مركز الخيام دعا إلى احتضان رسمي وشعبي لانتفاضة أبناء الجنوب
دعا مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب إلى “أوسع احتضان رسمي ووطني وشعبي لانتفاضة أبناء الجنوب ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب رفضه الانسحاب من القرى المحتلة ومواصلته حربه العدوانية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحابه بعد 60 يومًا”.
وقال المركز: “إن التعنّت الإسرائيلي ورفضه الانسحاب، إضافة إلى غياب تحرك رسمي دبلوماسي فاعل، دفع أبناء القرى إلى إطلاق مقاومة شعبية سلمية لفرض الانسحاب الإسرائيلي. وما نشاهده في الجنوب اليوم، 26 كانون الثاني، يُعيد إلى الأذهان مشاهد التحرير في العام 2000، ما يتطلب أوسع احتضان وطني وشعبي لانتفاضة الجنوب ومقاومته الشعبية”.
وطالب لبنان الرسمي بـ”تحرك دبلوماسي فعّال، على الأقل دعوة مجلس الأمن الدولي لبحث الخرق الإسرائيلي ورفضه تطبيق اتفاق الانسحاب”.
وحيّا المركز “الجموع المنتفضة والشهداء والجرحى الذين سقطوا ويواصلون التضحيات دفاعًا عن سيادة لبنان واستقلاله”.
حمدان: عائدون لنلمس حجارة بيوتنا المقدسة المتفجرة
كتب العميد مصطفى حمدان على مواقع التواصل الاجتماعي: “عائدون إلى جنوبي الجنوب. عائدون إلى أرض السيادة والكرامة الوطنية والاستقلال. عائدون لنقبل رؤوس شهدائنا شيوخًا وشبابًا ونساءً وأطفالًا. عائدون لنلمس حجارة بيوتنا المقدسة المتفجرة. عشتم وعاش وطننا لبنان. الجنوب الوطن لبنان”.
ذبيان لأهل الجنوب: بكم يعتز لبنان وينتصر
صرح رئيس تيار “صرخة وطن” تعليقا على مشهد عودة أهل الجنوب صباح اليوم إلى بلداتهم وقراهم بالقول: “أنتم أصحاب السيادة وأنتم السياديون، أنتم الانتماء والهوية، أنتم الجنوبيون، أنتم أصحاب التضحية والوفاء، بكم يعتز لبنان وينتصر، وبفضل دماء أبنائكم وتضحياتكم وإرادتكم التي لا تلين تحقق النصر الموعود. وكما كنتم عنوان النصر في 25 أيار 2000 وفي تموز 2006، أنتم اليوم مجددًا عنوان النصر في 25 كانون الثاني 2025. وتبقى دماء سيد المقاومة حاضرة عند كل مشهد انتصار”.
المصدر: الوكالة الوطنية