لم يقترن اسم “ايران” و”حزب الله” الا وحاول البعض ان يجعل الجدل ثالثهما. جدل من طبيعة العلاقة وجدل من نتائجها. فبقدر يسرها بين الطرفين، لم يرمها خصومهما الا بالتعقيد من وجهة نظر البعض، عن جهل او حقد، او حتى عن تجربة لا تقوم علاقة بين دولة وحزب الا وفق نسق، مشغل وتابع سيد وعبد.
إلا أن التجربة بين إيران وحزب الله كانت شيئا آخر، عبر عنها الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، بأننا “سادة عند الولي الفقيه”.
ربطت ولاية الفقيه حزب الله بإيران، لكن ليس هذا ما أفقد البعض صوابه، فالعلاقة في بعدها الديني أو العقائدي، قد تكون عادية ومألوفة بين من يجمعهم دين أو مذهب، لكن بعدها المرتبط بمقاومة العدو الصهيوني، أخرج المستسلمين أو المطبعين من عقال الفهم.
وكان للأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله كلام حول هذا الأمر، مؤكداً أن الدعم الذي قدم للمقاومة منذ البدايات، هو مفخرة للجمهورية الإسلامية في إيران. وشدد السيد نصرلله على أن أول انتصار عربي واضح وبلا قيد وبلا شرط تحقق في جنوب لبنان، بدعم إيراني.
جاهرت إيران بدعمها حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني من بينها حزب الله، وكانت إيران مستعدة لتقديمه لأي جيش نظامي في دولة على عداء مع الكيان الاسرائيلي. وكان السيد نصرالله قد تحدث سابقاً عن هذا الدعم، مؤكداً أنه كان على استعداد بأن يذهب إلى ايران، ليجلب دعماً عسكرياً للجيش اللبناني في مواجهة العدو الاسرائيلي، ليصبح أقوى جيش في المنطقة.
وثقت الجمهورية الإسلامية بالمقاومة في لبنان، وذابت مع حزب الله في المعركة ضد العدو الصهيوني، بحسب الأخير، حتى قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، “كان هو من يستخدم إيران وليس العكس”.
مهما تمسك الاعداء والخصوم بنظرية الاستخدام، ومهما تباينت ارائهم حول من يستخدم من. بين ايران وحزب الله علاقة لم تنشأ لتنتهي، لا فيها استخدام او تخلي، علاقة خارج عقود البيع والشراء.
المصدر: موقع المنار