تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 30-12-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
حراك دولي بعد العيد للتسويق لعون: جعجع يستفتي الرياض حول ترشيحه
أكّدت تطورات الساعات الماضية المؤكّد لجهة أن انتخاب رئيس الجمهورية يُراوح في المأزق، وأن جرعات التفاؤل التي تُشاع بين حين وآخر ليست سوى رغبات أو مناورات في سياق الضغط، بينما لا تزال التعقيدات ذاتها، ما يُبقي الملف مفتوحاً على كل الاحتمالات. الأكيد أن الأيام الأخيرة، لم تشهد أي تطور على صعيد المواقف الداخلية، ولم ينجح أيّ طرف في ملاقاة طرف آخر أو التقاطع على اسم محدد. فلا يزال حزب الله وحركة أمل يتحفّظان عن الإعلان عن اسم جديد غير رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ولا يزال نواب التغيير أو المستقلين منقسمين في ما يتعلق بدعم قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما يسيطر الإرباك على موقف النواب السنّة الذين ينتظرون بغالبيتهم، موقف المملكة العربية السعودية. أما بالنسبة إلى القوى المسيحية، فإن رأي التيار الوطني الحر المعروف بانتخاب عون يقابله «غموض» في قرار معراب، من دون أن ينجح الطرفان في التقاطع حول اسم جديد.
وعلمت «الأخبار» أن الأيام الأولى من السنة الجديدة والفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني الرئاسية، ستشهد حركة خارجية باتجاه بيروت، تتمثل بوفود أميركية وفرنسية وسعودية ستزور لبنان، للتسويق لانتخاب قائد الجيش، وإعلان موقف واضح بدعمه. وهذا الأمر لن يؤدي إلى انتخاب رئيس على الأرجح، إلا في حال وافقَ رئيس مجلس النواب نبيه بري ومعه حزب الله، وفي حال كان الكلام الدولي يحمل عرضاً للبنان والتزاماً تراه الكتل فرصة للخروج من المأزق. أما إذا تبيّن عدم وجود قدرة على تأمين التوافق حول اسم عون، فذلك يعني العودة إلى النقاش في أسماء أخرى. وقالت مصادر مطّلعة «إن ترشح رئيس القوات سمير جعجع مستبعد، فهو أيضاً من الجهات الداخلية التي يشملها الضغط للسير في ترشيح عون، ولا يوجد أي مؤشر إلى دعمه»، لذا هو «يفضّل تأجيل الجلسة شهرين إضافيين بانتظار وضوح الصورة في الولايات المتحدة وسياستها تجاه المنطقة، والتي قد تؤمّن ظروفاً تدعم ترشحه»، لافتة إلى أنه «يفضّل تطيير الجلسة، لكنه لا يفعل ذلك لتحميله مسؤولية أي تطيير للنصاب».
وعليه، بدأ جعجع عملية جسّ نبض لبعض الدول من أجل فهم موقفها من ترشحه. وكشفت مصادر بارزة أن قائد «القوات» أوفد النائب بيار بو عاصي إلى المملكة العربية السعودية للقاء الأمير يزيد بن فرحان المسؤول المباشر عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية، ومحاولة فهم ما إذا كانت هناك إمكانية لتبنّي ترشيحه.
وبسبب وجود هذا الجو، قال البطريرك بشارة الراعي أمس إنه «في التاسع من كانون الثاني المقبل، أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس، ما زال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم»، مشيراً إلى «فقدان السياسيين الثقة بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين، وانتظارهم اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علماً أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه».
تهديدات ترامب لا تثمر: وقف إطلاق النار بعيد المنال
رغم تهديد الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الشرق الأوسط بأكمله بدفعه إلى «الجحيم»، ثمناً لعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قبل توليه منصبه رسمياً، والجهود التي تقول إدارة جو بايدن إنها تبذلها أخيراً، للتوصل إلى الاتفاق قبل مغادرة بايدن البيت الأبيض، فإنّ حظوظ تحقيق ذلك تتضاءل، يوماً بعد يوم، على خلفية رفض «حماس» الرضوخ لاتفاق بشروط إسرائيل، وتمسك الأخيرة باستكمال الإبادة الجماعية، خلافاً لـ«حسن النية» الذي تظهره في هذا الصدد. وفي حين ما تزال الخطوات التي ينوي ترامب اتخاذها، لتنفيذ تهديده، غير واضحة، فقد لمّح مسؤولون إسرائيليون، في حديثهم إلى وسائل إعلام، إلى إمكانية أن يدعم الرئيس القادم «الإجراءات الإسرائيلية التي عارضتها إدارة بايدن سابقاً»، بما فيها الحد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، الذين يعانون، بالفعل، من مجاعة وكارثة إنسانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مشاركون في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لموقع «أكسيوس» الأميركي، إنهم قلقون من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل تولي ترامب منصبه «ضئيلة»، لافتين إلى أنّ كبير القادة العسكريين لـ«حماس»، أي شقيق الشهيد يحيى السنوار، محمد السنوار، يبدو غير «مرتدع» بتهديدات ترامب. وفي حال صحت التوقعات المشار إليها، ولم تؤتِ المفاوضات ثمارها بحلول الـ20 من كانون الثاني، فمن المرجح أن يستمر القتال لأشهر عدة بعد تولي الرئيس المنتخب منصبه رسمياً، ما قد يؤدي إلى «موت المزيد من الرهائن» المحتجزين لدى «حماس»، بحسب المسؤولين.
وتأتي التقييمات المشار إليها بعد عودة «المفاوضين الإسرائيليين» من الدوحة في وقت سابق من هذا الأسبوع، في ختام ثمانية أيام من المحادثات بوساطة قطر ومصر، لم تؤد إلى «أي انفراجات». وشكك كل من مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ومستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، واللذان كانا أيضاً في الدوحة لعدة أيام الأسبوع الماضي، في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب، وذلك إثر عودتهما إلى واشنطن. ومن جهتها، أكدت «حماس»، في بيان مقتضب، أنّ «شروطاً إسرائيلية جديدة» هي التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، وأنّ الحركة «أظهرت مرونة ومسؤولية خلال المفاوضات التي تجري بوساطة قطرية ومصرية». وأضاف البيان أن «الاحتلال طرح قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بانسحاب قواته ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أخر التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً بالفعل».
وعليه، يرى مراقبون أنّ المفاوضات الجارية ليست سوى «مناورة» جديدة من حكومة بنيامين نتنياهو، تهدف، كما سابقاً، إلى تأخير التوصل إلى أي حل، واستكمال المجازر في القطاع المحاصر. وفي حين ما تزال «حماس» تحتفظ بنحو 100 أسير في غزة، من بينهم 7 أميركيين، وسط تقديرات استخباراتية إسرائيلية تفيد بأنّ نصفهم تقريباً ما يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم «ثلاثة أميركيين»، تشهد تل أبيب تظاهرات أسبوعية تطالب الحكومة بالتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار للإفراج عن الأسرى، الأموات منهم والأحياء، علماً أنّ التظاهرات المشار إليها، تتخذ بشكل متصاعد، بعداً سياسياً، إذ يطالب المحتجون بنيامين بالتنحي والدعوة إلى انتخابات جديدة، متهمين إياه بـ«إعطاء بقائه السياسي أولوية على حياة الرهائن».
ووسط الضغوط التي تخضع لها، تستمر السلطات الإسرائيلية في «ابتزاز» المجتمع الدولي في ملف الأسرى، والترويج لـ«الظروف القاسية» التي يعيشونها، وذلك في خضم استمرار المجازر الإسرائيلية المرتبكة في القطاع. وفي السياق، زعم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس، أنّ الأمم المتحدة «ملزمة أخلاقياً» بالمساعدة في تأمين الإفراج عن «الرهائن الإسرائيليين»، قائلاً إنّهم يتعرضون لـ«التعذيب البدني والنفسي والضرب». وستقدم وزارة الصحة الإسرائيلية، بدورها، «في الأيام القليلة المقبلة»، تقريراً يوضح بالتفصيل «التعذيب والفظائع التي تعرض لها الرهائن الإسرائيليون منذ 7 أكتوبر»، بما فيها «حالات العنف الجنسي البغيضة». وسيُقدم التقرير إلى أليس جيل إدواردز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بـ«شؤون التعذيب»، على حدّ تعبير البعثة الإسرائيلية لدى «الأمم المتحدة»، فيما قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى المنظمة، إنّ الأخيرة، جنباً إلى جنب المجتمع الدولي، «يحاولان تناسي التعذيب والفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر»، مضيفاً أنّ إسرائيل «لن تتوقف» حتى «عودة جميع الرهائن».
اللواء:
الاحتلال «يعربد» ويحرج واشنطن: ننسق مع الأميركيين!
وزير الخارجية السعودي إلى بيروت بين «الخميسين».. وتشاؤم مسيحي حول صعود الدخان الأبيض المسيحي
تذهب إسرائيل، عشية السنة الجديدة الى وضع لبنان وربما المنطقة برمتها امام مشهد، ليس بإمكان احد القبول به: خرق فاضح للاتفاقيات، وتجاوز لمقتضيات الحرب من التفاهمات، وتظهر على صورة متمرّد، يقتل ويبطش، ويستفز من دون أن تجرأ دولة على «كبش» العدوانية الاسرائيلية، ووضع حد للاستهتار بالآخرين، وتحويل حياتهم الى كوابيس، عبر القتل والقصف والتجريف، والاعلان عن ان الجيش الاسرائيلي طلب تأخير اعادة المستوطنين مستعمرات الى الشمال، او مصادقة الكابينت على بقاء جيش الاحتلال الى آذار المقبل، اي بما يوازي ثلاثة اشهر كاملة من العام المقبل.
على ان الاخطر، مزاعم جيش الاحتلال ان خطواته سواءٌ التفجيرات التي اقدم عليها في الطيبة والعديسة ودير سريان او الزحف باتجاه القرى التي يخرج منها، هي منسقة مع الادارة الاميركية.
وطغت الخروقات الاسرائيلية على عطلة نهاية الاسبوع بظل غياب اي حركة رئاسية بسبب عطلة الميلاد ورأس السنة، ما لم تحصل لقاءات جديدة اليوم، فيما يبدأ وزيرا الدفاع والخارجية الفرنسيان سيباستيان ليكورنو وجان– نويل بارو، اليوم الاثنين، زيارة إلى بيروت، تستمرّ حتى الأربعاء، لتمضية ليلة رأس السنة الجديدة مع نحو سبعمئة جندي من الكتيبة الفرنسية في قوات «اليونيفيل» بقاعدة «دير كيفا» في جنوب لبنان.
ويتخلّل الزيارة، لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون، اليوم ، وآخر مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس يوم غد الثلاثاء. ويجري الوزيران لقاءات مع المسؤولين وقيادات سياسية، تتناول تطبيق اتفاق وقف النار والاستحقاق الرئاسي.
مصارحة هوكشتاين
وسيصارح لبنان، سواءٌ عبر الرئيس نبيه بري، او الرئيس نجيب ميقاتي الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يتوقع ان يكون في بيروت، بين الخميسين، فيشارك في اجتماع لجنة مراقبة وقف النار الثلثاء في 7 ك2، ولم يُعرف ما اذا كان بصدد تغيير رأيه لجهة المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في الخميس الذي يلي بعد 48 ساعة من اجتماع لجنة وقف النار.
ودعا الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي ايمانويل ماكرون الى استكمال تطبيق مندرجات وقف النار، وتنفيذ القرار 1701 كاملاً.
الرئاسة بين «خميسين»
رئاسياً، بين «الخميسين الأولين» من السنة الجديدة، تحتدم حركة الاتصالات المحلية، وربما في الخارج على نية الجلسة الرئاسية، التي تتحدث عن توجه لانتخاب رئيس جديد للجهورية، وفقا لما اعلنه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري.
لكن اوساط كنسية ونيابية مسيحية اوضحت لـ «اللواء» انها لا تبدي حماسا لإمكان صعود الدخان الابيض في جلسة 9 ك2 المقبل، بسبب التباينات بين الكتل، وانعدام الخطوات الوفاقية او التنسيقية الجدية فيها.
وفي اطار المساعي العربية لدعم انضاج التفاهم على انتخاب رئيس جديد للدولة، تحدثت بعض المصادر عن قيام وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والامير زيد بن فرحان المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية السعودية بزيارة بيروت بين الخميسين أيضاً.
الراعي وانتظار ترشيح رئيس من الخارج
واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان مشكلة لبنان اليوم، هي فقدان الثقة لدى السياسيين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وهذا ظاهر بعده انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وشهرين، وهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير.. ملمحا الى ان البعض ما يزال يفكر بالتأجيل بانتظار اشعار ما من الخارج.
ويزور المرشح الرئاسي الوزير السابق جهاد ازعور بكركي اليوم للقاء الكاردينال الراعي.
المواطنون لسلسلة جديدة
معيشياً، حذر تجمع موظفي الادارة العامة، الحكومة من العودة الى اعتماد وسائل الضغط، في حال مضت الحكومة في تجاهل مطالب الموظفين، محذرة ايضا من النهج الاستبدادي في التعاطي مع الموظفين، وطالب بتطبيق المادة 3 من المرسوم 14033 بشكل صحيح، والغاء الشروط المتعلقة بتحديد ايام العمل، والاسراع في اصدار قانون تصحيح الرواتب واعادة قيمتها الشرائية الى ما كانت عليه قبل الازمة، وتعديل التعويضات العائلية بما يتناسب مع سعر الصرف الحالي.
الخروقات
على صعيد العربدة الاسرائيلية، وصلت الخروقات حد استئناف الغارات الجوية على قرى الجنوب والبقاع، مؤشراً خطيراً على خطط كيان الاحتلال الإسرائيلي حيال لبنان، لا سيما وأن المهلة المعطاة له لتنفيذ الاتفاق والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي دخلها بعد الاتفاق تمتد الى نحو شهر من الوقت، ما يعطي الاحتلال مزيداً من حرية الحركة داخل لبنان وتثبيت خططه الاحتلالية، وزاد من خطورة الوضع وصول حركة الاحتلال الى تخوم حدود لبنان الشرقية من محور جبل الشيخ حتى الخيام والبقاع الشرقي الجنوبي لجهة عين عطا وراشيا الفخار.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الإسرائيلي في 27 تشرين الثاني الماضي، تم تسجيل 319 خرقاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وواصل العدو خروقاته للإتفاق، فتقدمت صباح امس الأحد 3 دبابات و جرافة عسكرية معادية، من بلدة العديسة باتجاه بلدة الطيبة ومنها الى مشارف ديرسريان. وقطع جيش العدو الاسرائيلي الطريق بين الطيبة ودير سريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.وكانت قوات العدو قد وجهت اشعاراً لقوات «اليونيفيل» الدولية طالبة عدم التحرك في المنطقة.
وافد عن عملية نسف كبيرة قام بها الجيش الاسرائيلي في بلدة ميس الجبل قرابة الخامسة من غروب امس، وسمعت اصداؤها في القرى المجاورة.
والى ذلك، أثار رصد جرافة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي تعمل اخيرا بالقرب من سفوح جبل الشيخ على سلسلة لبنان الشرقية الحدودية مع سوريا بشكل واضح على شق أحد الطرق وسط الجبل من الجهة اللبنانية، انتباه الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الدولة، خصوصا في المنطقة القريبة لبلدة عين عطا الواقعة بين قضاءي حاصبيا وراشيا (البقاع).
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ «اليونيفيل»، كانديس ارديل، أن «القوات الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة.
وأكدت أرديل أن «سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرضهم لأي خطر غير ضروري».
كما ذكّرت القوات الإسرائيلية بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
مطر عاصف وثلج حتى مساء غد
قطع «الجنرال الأبيض» ضمن المنخفض الجوي العاصف والبارد والممطر الطرقات الدولية بين بيروت والمحافظات، لا سيما في بعض أقضية جبل لبنان، وصولا الى البقاع.
وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية، ان يكون الطقس اليوم الاثنين غائما اجمالا مع انخفاض في درجات الحرارة، وضباب كثيف على المرتفعات، وتساقط الثلوج على ارتفاع 1400م وما فوق وتلامس الـ1300 خلال الليل.
ويستمر المنخفض مصحوباً برياح قوية وباردة من فوق المتوسط بالتأثير على لبنان، ويستمر الى يوم غد، وتتساقط الثلوج على الجبال المتوسطة، ويعود الاستقرار عشية ميلاد السنة الجديدة (مساء غد) ويستمر لأيام عدة.
وألحقت الثلوج خسائر في الممتلكات وحاصرت المواطنين في منازلهم وعلى الطرقات، وليلاً، اعلن الدفاع المدني عن تمكن عناصره من سحب اربعة سيارات، وانقاذ من كان بداخلها، بعدما تعثرت في الثلوج على طريق ترشيش- حداثا – زحلة.
البناء
البناء: الاحتلال يعتقل المرضى والجهاز الطبي في غزة… وتجدّد الاشتباكات في جنين
الشرع يوجّه رسائل لموسكو والرياض وطهران والقاهرة… والانتخابات بعد سنوات
هليفي وأركان جيشه في جنوب لبنان: انتصارنا واضح لكن تبقى عودة النازحين!
فيما أنهى رئيس حكومة الاحتلال عملية جراحية وانتقل إلى غرفة عناية محصّنة تحت الأرض خشية الصواريخ اليمنية التي لا تزال تقلق كيان الاحتلال يومياً، رغم الغارات الجوية على المدن والمواقع اليمنية، كان جيش الاحتلال يستعرض فائض قوته في شمال غزة مستهدفاً المستشفيات وقد توّجها بإحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان واقتياد المرضى والجهاز الطبي أسرى مكبّلين شبه عراة، بينما كانت الضفة الغربية تعود إلى أجواء القلق والتوتر مع استئناف الأجهزة الأمنية للسلطة حملتها ضد قوى المقاومة في جنين ومخيمها.
في سورية كانت تصريحات لافتة لرئيس الإدارة الجديدة للحكم احمد الشرع خلال حوار تلفزيوني مع قناة العربية السعودية، تضمّنت توجيه رسائل نحو كل من موسكو والرياض والقاهرة وطهران، اتسمت بمحاولة مدّ الجسور مع العواصم التي تسببت التطورات السورية بإبعادها عن دمشق مثل طهران أو إضعافها مثل موسكو أو إثارة قلقها مثل القاهرة أو التسبب بتحفظها كحال السعودية.
وقال الشرع إن العلاقات مع موسكو تاريخيّة وإنه يتطلع الى تطويرها مشيراً إلى مصالح مشتركة كثيرة، محيطاً مستقبل القواعد العسكرية الروسية بالغموض، مكتفياً بالقول إنه لم يكن يريد لروسيا أن تغادر سورية بطريقة سلبية، بينما دعا الشرع طهران إلى مبادلة الإيجابية التي تمثلت بحماية المقامات الدينية بإيجابية في التصريحات الإعلامية بما يفتح الطريق لعلاقات مستقبلية دون شوائب.
ونفى الشرع أن يكون ظهور بعض الشخصيات المصرية المعارضة في دمشق والتي أثارت قلق القاهرة أمراً مدروساً، مؤكداً أنه حريص على التمييز بين المرحلة السابقة والمرحلة الحاليّة، حيث الأولوية اليوم هي لمصلحة الدولة السورية بأفضل العلاقات مع الدول العربية وعدم السماح بأي استخدام لسورية لتشكيل مصدر قلق لأي بلد عربيّ، وأشاد الشرع بالسعودية وخططها الاقتصادية وأهميتها الدولية والإقليمية والحاجة إلى الاستفادة من خبراتها الاقتصادية، وتحدّث الشرع عن الوضع الداخلي فقال إن تعيينات اللون الواحد ضرورة للانسجام، وإن التشاركية سوف تأتي لاحقاً، وإن الدستور سوف يحتاج الى ثلاث سنوات والانتخابات إلى أربع سنوات.
في جنوب لبنان وعلى أطراف المناطق الحدودية قام رئيس أركان جيش الاحتلال يرافقه قادة جيشه بجولة تحدّث خلالها عن أن جيشه حقق انتصاراً واضحاً في لبنان على المقاومة، لكن المهم يبقى النجاح بإعادة النازحين، بينما ترى المصادر الإعلامية والخبراء داخل كيان الاحتلال أن عدم عودة النازحين يعود إلى أن هؤلاء النازحين لا يصدّقون كلام بنيامين نتنياهو وهرتسي هليفي عن الانتصار.
يقترب موعد الجلسة الرئاسية دون أن يلوح أيّ مؤشر واضح حيال إمكانية تأجيل الجلسة أم انعقاد الجلسة من دون التوصل إلى انتخاب رئيس، فيما أفيد أن حراكاً دبلوماسيّاً سوف ينشط بعد عيد رأس السنة لكي تثمر الجلسة انتخاب رئيس للبلاد. ومن المتوقع أن يبحث وزير الخارجية الفرنسي جان – نويل بارو، الذي يصل بيروت اليوم، مع المسؤولين السياسيّين الملف الرئاسيّ فضلاً عن تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، وتستمر زيارة وزير الخارجية الفرنسي ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو حتى الأربعاء، لإمضاء ليلة رأس السنة مع نحو سبعمئة جنديّ من الكتيبة الفرنسيّة في قوات “اليونيفيل” بقاعدة “دير كيفا” في جنوب لبنان.
ويتخلّل الزيارة، لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون، يوم الاثنين، وآخر مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس يوم غد الثلثاء.
واستباقاً لزيارة الوزيرين الفرنسيين الى بيروت أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالات مع كبار القادة العرب والأوروبيين تناولت الوضع في لبنان على خلفية التعهّدات التي قطعها بمساعدة اللبنانيّين على تجاوز الأزمتين الدستورية والأمنية. كما تناول ماكرون خلال اتصال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القضيتين اللبنانية والسورية وسجّلا موقفاً متوافقاً مما يجري على الساحتين، بما يخدم التهدئة والأمن والاستقرار في المنطقة. وشدّد الرئيس ماكرون على أنه “يجب القيام بكل شيء لإنجاز انتخاب الرئيس في لبنان”. وانتهى إلى القول: “نعمل مع أميركا لضمان احترام اتفاق وقف النار في لبنان”.
وحذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من خطورة تأجيل الجلسة المحدّدة في التاسع من كانون الثاني المقبل، معتبرًا أنّ “انتظار الخارج لتسمية الرئيس يشكّل عارًا كبيرًا”. أضاف: “ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبّئين وغير الصرحاء والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون على المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، في انتظار اسم من الخارج.
والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد”.
متسائلاً “وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسييسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستوراً وقوانين وأحكاماً قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصاداً ومالاً ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤولاً عن هذا الخراب؟”.
إلى ذلك يعقد اجتماع نيابي اليوم تمهيداً لإعلان تكتل نيابي وسطي يضمّ “التوافق الوطني” و”الاعتدال” و”لبنان الجديد” وآخرين منتصف الأسبوع.
إلى ذلك يصل الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في السادس من كانون الثاني ليلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ويناقش ملفي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وملف رئاسة الجمهورية.
وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” في 27 تشرين الثاني الماضي، تمّ تسجيل 330 خرقًا من قبل قوات العدو الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصًا وإصابة 38 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وصباح أمس، قطع جيش العدو الإسرائيلي الطريق بين الطيبة وديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.
وعصر أمس، أفيد عن عمليتي نسف كبيرتين قامت بهما قوات العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل، وسمعت أصداؤها في القرى المجاورة.
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ “اليونيفيل”، كانديس ارديل في تصريح إلى “الوكالة الوطنية للإعلام”، إن “القوات الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة”.
وأكدت أرديل أن “سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرّضهم لأي خطر غير ضروري.»
كما ذكّرت أرديل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
المصدر: صحف