اعلام أمريكي.. وثيقة بايدن الاستراتيجية حيال العرب والمسلمين “نفاق ملطخ بالدم” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

اعلام أمريكي.. وثيقة بايدن الاستراتيجية حيال العرب والمسلمين “نفاق ملطخ بالدم”

العدوان على غزة - طوفان الأقصى

اكد موقع موندوويس الأميركي أن الوثيقة الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن للحد من الكراهية والتمييز ضد العرب المسلمين ليست إلاّ نفاق ملطخ بالدماء ومحاولة زائفة لتبييض عقود من العنف الذي كانت ولا تزال تمارسه واشنطن لا سيما في غزة.

عبثاً يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن غسل يديه وإدارته من دم الشعب الفلسطيني والتنصل من المسؤولية عن الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة.. فإعلانه عما وصفها بأول استراتيجية وطنية للحد من الكراهية والتمييز ضد العرب المسلمين ليست إلا نفاقاً ملطخاً بالدماء ، وقنابله أقوى من كلماته عن الاسلاموفوبيا ، كما عنون موقع موندوويس الاميركي.

فبينما يتحدث بايدن عن ما أسماه “مكافحة الكراهية”، فإنه يواصل تسريع شحن الاسلحة التي تستخدم لقتل الفلسطينيين وإبادتهم. ورأى الموقع الاميركي أنّ هذه الاستراتيجية هي عبارة عن نفاق لا نظير له وفحش أخلاقي يهين ذكاء وكرامة كل شخص يحترم نفسه وذو ضمير حي في أميركا.

وأضاف أنه بينما يتم قصف الفلسطينيين بالأسلحة الاميركية، ويواجه الأطفال المسلمون مضايقات متزايدة في المدارس، وتحتاج المدارس أمناً خاصاً لإقامة صلاة الجمعة ، تقدم إدارة بايدن كلاماً فارغاً عن التفاهم والحوار.

وشدد الموقع الاميركي على أنّ توقيت إصدار هذه الوثائق مثير للإشمئزاز، متسائلاً كيف تجرؤ هذه الادارة على الحديث عن مكافحة الكراهية ، في حين تعمل على تسريع شحنات الأسلحة التي تسببت بمقتل أكثر من خمسة وأربعين ألف فلسطيني ، وكيف تجرؤ على الوعظ بالتسامح الديني في حين توفر الغطاء الدبلوماسي لإسرائيل لتدمير المساجد والكنائس وأحياء بأكملها.

وأشار إلى أنَّ هذه الاستراتيجية لم تأتِ على أي ذكر لإنهاء الحروب التي لا تنتهي والتي قتلت الملايين من المسلمين ، ولا يوجد أي التزام بوقف دعم أنظمة الفصل العنصري والاستبداد ، ولا يوجد أي اعتراف بأن إسقاط القنابل على السكان المسلمين قد يساهم بطريقة أو بأخرى في تأجيج المشاعر المعادية للمسلمين.

وختم الموقع بأن هذه الوثيقة تشكل اهانة ملطخة بالدماء لكل مسلم وقع ضحية السياسة الاميركية وهي محاولة ساخرة وزائفة لتبييض عقود من العنف الذي تمارسه واشنطن ، وهي ليست إلا دعاية مكتوبة بدماء الأطفال الذين يُقتلون بالأسلحة الاميركية.

وقبل أيام، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي ارتفعت حدتها منذ اندلاع الحرب في غزة. ودعا إلى تعزيز الجهود الرامية للحد من التمييز والتحيز في المجتمع الأمريكي.

وتم إصدار الوثيقة التي تتكون من 64 صفحة قبل أسابيع من اقتراب تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي سبق أن فرض خلال ولايته الأولى حظرا على السفر للأشخاص من دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي ألغاه بايدن في اليوم الأول من ولايته.

وتنسجم هذه الخطة مع الاستراتيجية الشاملة التي أعلنها البيت الأبيض في أيلول/سبتمبر 2023 لمكافحة معاداة السامية، وتأتي بعد عام من جريمة مقتل الطفل وديع الفيومي، البالغ من العمر ست سنوات، طعنا على يد رجل في حادثة استهدفته ووالدته لكونهما أمريكيين من أصل فلسطيني.

وقال بايدن: “يستحق المسلمون والعرب العيش بكرامة، والاستمتاع بحقوقهم كاملة بجانب جميع الأمريكيين”، مضيفا أن “السياسات التي تستهدف مجتمعات بأكملها بالتمييز هي سياسات خاطئة ولا تعزز السلامة”.

من جهته، وصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، وهو منظمة تدافع عن الحقوق المدنية للمسلمين، هذه الاستراتيجية بأنها “متأخرة وغير كافية”، معبرا عن انتقاده للبيت الأبيض لعدم إلغاء قوائم مراقبة السفر وحظر الطيران، التي تشمل العديد من الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة.

المصدر: موقع المنار