تواصل الجرافات الاسرائيلية، لليوم الثالث على التوالي، عمليات التجريف والهدم في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، حيث عمدت الى الحاق الضرر بالبنية التحتية في القرية الجنوبية على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وتأتي هذه الخروقات اليوم قبيل وقت قليل من انعقاد اجتماع ثانٍ للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في بلدة الناقورة.
الجرافات الاسرائيلية المعادية تواصل عمليات التجريف و الهدم في بلدة الناقورة لليوم الثالث على التوالي pic.twitter.com/Ei4zOxNqhm
— قناة المنار (@TVManar1) December 18, 2024
وفي كفركلا، نفذت قوات الاحتلال عمليات تفجير ونسف في أحراش البلدة الواقعة في جنوب لبنان، عند الحدود مع فلسطين المحتلة. وأفاد مراسل المنار في جنوب لبنان، أن العدو نفذ عمليات اعادة بناء للجدار الاسمنتي الفاصل بين الاراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة، انطلاقا من غربي موقع حدب يارين باتجاه بلدة الضهيرة الحدودية.
وفي بلدة بني حيان، أقدمت جرافة اسرائيلية على تهديم منزل ومسجد في البلدة. ووثق مراسل المنار علي شعيب عملية الهدم.
ويستغل العدو الإسرائيلي الأيام الـ 60 المذكورة في أحد بنود وقف اطلاق النار، للقيام بعمليات تفجير واعتداءات في القرى الحدودية. وأشار مراسل المنار إلى أن الدمار في بلدة مركبا والموجود حالياً، لم يكن موجوداً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
رئيس بلدية الناقورة: نسبة التدميرالممنهج للبلدة ارتفع الى 70% منذ سريان الهدنة
هذا، واكد رئيس بلدية الناقورة المهندس عباس عواضة في بيان ان ” العدو الاسرائيلي يقوم بتدميرٍ ممنهج للبلدة الواقعة على بُعد 3 كلم من الحدود، حيث ارتفعت نسبة الدمار الى 70% منذ سريان الهدنة”، مشيرًا الى أن “نسبة الدمار قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ كان 35% تقريباً”.
وقال “إننا لم نتمكن من الإطلاع عن كثب لمعاينة الأضرار وحجم الخسائر بسبب منع العدو الاسرائيلي المواطنين من الدخول اليها لتفقد ممتلكاتهم”، وأضاف : “ان الفيديوات والصور الواردة من هناك، تؤكد إن جيش العدو الاسرائيلي استقدم آلياته لجرف المنازل والمحال التجارية والمنشآت المدنية في محاولةٍ منه للانتقام من البلدة واهلها من اجل الضغط واحداث خراب في البلدة على الرغم من وقف أعمال الحربية”.
واستغرب عواضة “عدم تحرّك قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والجهات المعنية مراقبة الهدنة، لما تقوم بها القوات الاسرائيلية من تخريبٍ ممنهج للبنى التحتية والمنشآت المدنية في أكثر من بلدة، وتحديدًا الناقورة التي يقع فيها مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية”.
وتمنى على لجنة الإشراف لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار التي تعقد اجتماعها الثاني اليوم، في مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة “لنظر بالممارسات الاسرائيلية العدائية تُجاه البلدة التي تستضيف على ارضها هذا الاجتماع في الوقت الذي لايزال جنود العدو منتشرين بآلياتهم على التلال المقابلة ، ويقومون بأعمال تجريف للمنازل”.
اجتماع لجنة وقف اطلاق النار في الناقورة
وتعقد لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان اجتماعها الثاني في مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة في الوقت الذي لا تزال قوات الإحتلال منتشرة على التلال المقابلة منذ ظهر أمس وتقوم بأعمال تجريف للمنازل.
ونقت وسائل اعلام لبنانية عن مصدر عسكري لبناني، أن الإجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار سيجري في مقر الوحدة الإيطالية عند معبر رأس الناقورة في مكان انعقاد الاجتماعات الثلاثية سابقاً.
وتستمر الخروقات الاسرائيلية يومياً، في قرى ومناطق جنوب لبنان، حيث ادت الى استشهاد واصابة العديد من المواطنين، الى جانب تدمير العديد من المنازل وجرف الشوارع في القرى الحدودية. واليوم، حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق بيروت وضواحيها على علو منخفض.
وجرى اتصال بين رئيس مجلس النواب، نبيه بري، والموفد الأميركي عاموس هوكشتاين، حيث تم التباحث في الخروقات الإسرائيلية المستمرة بعد وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت وسائل اعلام سعودية.
وبحسب تلك الوسائل، فإن الوفد اللبناني سيعكف على استعراض قائمة الخروقات الإسرائيلية في عدد من البلدات الواقعة داخل منطقة الـ1701، جنوب نهر الليطاني وشماله، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ اعتداءات في مناطق مختلفة، دون الاكتراث بالاتفاق الذي تم. كما سيتناول الوفد اللبناني في اجتماعات اللجنة خروقات الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي لا تفارق سماء بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى.
وجاء هذا الاتصال، قبيل عقد لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها الثاني في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة في الوقت الذي لا تزال قوات الإحتلال منتشرة على التلال المقابلة منذ ظهر أمس وتقوم بأعمال تجريف للمنازل.
وأشار وزير الاعلام اللبناني، زياد المكاري، خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء امس الثلاثاء، أنه “يجب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة لاتفاق وقف النار، وسيُعقد غداً اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في هذا الموضوع”.
المصدر: موقع المنار