شهدت المحافظات السورية عودة كاملة للدوام في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، بعد توقفها بشكل مؤقت الأسبوع الماضي بسبب الأحداث الأخيرة في البلاد.
وعاد الدوام المدرسي والجامعي والعمل في المؤسسات والمنشآت الحكومية والخاصة، كما عادت فروع المصرف التجاري للعمل وبدأت بالجرد لتغذية الصرافات الآلية ووضعها في الخدمة.
ومن المقرر أن يستأنف ميناء طرطوس عمله ونشاطه يوم الإثنين، كما أكدت مصادر اعلامية أن مطار دمشق الدولي سيعود للعمل اعتبارًا من يوم الأربعاء القادم، وسيتم تنفيذ رحلات داخلية تجريبية للتأكد من جاهزية العمليات.
وفي السياق، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارات جديدة نصت على تشكيل لجان مؤقتة لإدارة الجامعات السورية. وقررت الوزارة تكليف الدكتور فواز شيحة برئاسة لجنة تسيير أعمال جامعة حلب، إلى جانب كل من الأعضاء: نورس حسون، محمد أسامة رعدون، محمد السويد، محمد وائل الخالد، محمد رضى جلخي، مضر العكلة، مارال سركيس، لميس حربلي، محمد مرجانة، علاء الدين مهنا.
وفي جامعة دمشق، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشكيل لجنة لتسيير أعمال الجامعة برئاسة الدكتور زياد عبود، وعضوية كل من: عبد الحميد الخالد، محمد السويد، محمد رضا جلخي، محمد أسامة الجبان، محمد تركو.
كذلك، شكلت الوزارة لجنة لتسيير أعمال جامعة اللاذقية برئاسة الدكتور محمد أحمد الشيخ، وعضوية كل من: نوري سليمان، أنس صبوح، مصطفى حمزة إبراهيم، إياد إسماعيل فحصة، محمد معن عزيز ديوب.
وقال أهالي الطلاب إنهم تلقوا رسائل من المدرسة لإرسال أبنائهم من الصف الرابع وحتى الصف العاشر، أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين.
وقال موظف في المدرسة الوطنية إن نسبة الحضور الأحد “لم تتجاوز ثلاثين في المئة” مشددا على أن ذلك “أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجا”.
كذلك، فتحت الجامعات أبوابها وحضر بعض الموظفين الإداريين والأستاذة إلى مكاتبهم. وحضر عدد من موظفي كلية الإعلام في جامعة دمشق لكن “أيا من الطلاب لم يحضر اليوم” على ما أفاد موظف فضل عدم الكشف عن هويته. وأوضح أن “معظم الطلاب من محافظات ومدن أخرى، والأمر بحاجة لبعض الوقت كي يستعيد كل شيء توازنه”.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة السورية مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح الأحد.
ومن جانب آخر، افاد مواطنون سوريون، بأن عدد ارغفة ربطة الخبز زاد إلى 12 رغيفا بعد أن كانوا 10، ويستطيع المواطن أخذ ما يشاء من الكميات بدون قيود.
وعلى الأرصفة، انتشر باعة جوالون يعرضون صفائح بنزين فيما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.
وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى حوالى 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، بدون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والاجهزة المحمولة.
المصدر: موقع المنار