“مستعدون لخلع اللباس الابيض وارتداء البزة العسكرية” عبارة وصف من خلالها مدير مستشفى بعلبك الحكومي “د. عباس شكر” انتماءه وولاءه للمقاومة.
عن الهدف من صمودهم خلال الحرب الصهيونية على لبنان تحدّث بإسهاب، وتطرّق الى الاستعدادات المسبقة للمستشفى ومناورات الحرب التي أُجريت بالتعاون مع وزارة الصحة، اضافةً الى تجهيز مستودعات الادوية والمستلزمات الطبية لتكفي مدة عام.
وفق د. شكر فإنّ المستشفى واكب جرحى مجزرة البيجر فكانوا من بين المتصدين الاوائل منذ اللحظات الاولى. ثم عند بداية الحرب بشكل مباشر استقبلت الفرق الطبية والتمريضية عددًا كبيرًا من الجرحى والمصابين وتمّ اجراء عدد كبير من العمليات المتخصصة والباردة، الى جانب الولادات القيصرية والطبيعية.
لفت مدير مستشفى بعلبك الحكومي الى تضرر المستشفى عدة مرات نتيجة الغارات الصهيونية المجاورة للمبنى. كما توجه الدكتور عباس بالشكر لوزارة الصحة ولكل الجهات الحزبية والنيابية التي تمثّل المنطقة، على ما قدّمته من دعم للتصدي والوقوف الى جانب اهلنا الثابتين الصامدين.
وفي قسم الطوارئ، زيارات عديدة مستمرة لجرحى الاعتداءات لا سيما البيجر فهم ما زالوا يتابعون تلقي علاجاتهم المناسبة.
“ما رأيتُه في هذه الحرب لم اشاهده ابدًا في حياتي” بهذه العبارة اختصر د. محمد حسين يزبك الاختصاصي في جراحة العظام حال الجرحى، وقال أنّ صمود الاطباء والممرضين هو كصمود المقاومين على الجبهات.
وللدفاع المدني – الهيئة الصحية الاسلامية في البقاع حصّة في حلقتنا. هم الحاضرون على الدوام في خطوط المساعدة والانقاذ والاسعاف والاطفاء، والراصدون لهول المجازر الصهيونية التي بلغ تعدادها ٥٧ مجزرة أدّت الى ارتقاء اكثر من ١٢٠٠ شهيد، حيث أنّ أغلبهم دون جسد كامل -واحد- وهناك عائلات دفنت بأكملها دون اشلاء، فالعدو الصهيوني استخدم سلاحًا فتّاكًا يمكنه تبخير الاجساد، يقول مسؤول الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية لمنطقة البقاع الاستاذ محمد باقر ابو دية، معتبرًا أنّ ضراوة الحرب الاخيرة طالت الاطقم الاسعافية كافة، وادت الى ارتقاء عددًا من الشهداء وسقوط جرحى.
إذًا لم تتوانى الأطقم الإستشفائية والإسعافية في بعلبك عن توفير مقومّات الصمود للشعب الأبي الدي رفض الضيم وصَبَر في أرضه حتى النصر أو الشهادة.
المصدر: المنار