جبل الشيخ في الاستراتيجية الاسرائيلية.. حلم تحقق بعد 51 عاماً – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

جبل الشيخ في الاستراتيجية الاسرائيلية.. حلم تحقق بعد 51 عاماً

الجيش الاسرائيلي - الجولان

بعد أكثر من 50 عاماً حقق الصهاينة ما كلنوا يحلمون به بالسيطرة على مرتفع جبل الشيخ من دون اي موانع او مواجهات بعد تبدل الحكم في سوريا، فما هي الاهمية الاستراتيجية لهذا الجبل في الجولان المحتل؟

جبل ُالشيخ، وهو المرتفع ُالكاشف ُلجغرافيا فلسطين َولبنان َوسوريا والاردن.. حلم ُالصهاينة بالسيطرة عليه منذ ما بعد حرب تشرين َ73، وصل َاليه العدو بلا كلفة ولا موانع مع تبدل الحكم ِفي سوريا.

لم يخف ِوزير ُحرب ِالعدو النوايا الصهيونية، قالها صراحةً، سنبقى في جبل ِالشيخ.. المرتفع ِالذي يقع ُبين لبنان وسوريا، ضمن َمنطقة الجولان المحتل، والذي يتشكل ُمن 4 قمم ٍهي الأعلى َوالأكثر ُارتفاعاً في هذا المدى الجغرافي، بارتفاع ٍيبلغ أكثر من 2800 م.. إنه جبل حرمون، مرصدُ المنطقة ِالعالي.

المكلل ُبالابيض غالباً، تحت سطوة احتلال ٍكسر َفيه قواعد َاتفاقية ِفض الاشتباك ِوتخطى قوات الاندوف الدولية، ليصل اليه وتصبح َدمشق بحكمها الجديد، تحت العين، والنار.

ما هي أهمية المنطقة استراتيجياً؟

وبالتزامن مع دخول المعارضة السورية المسلحة إلى دمشق، وسيطرتها على مقاليد السلطة، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على احتلال جبل الشيخ وعدة مواقع في الجولان السوري المحتل.

وجاءت التحركات بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انهيار اتفاق “فضّ الاشتباك” الموقع مع سوريا عام 1974، وإصداره أوامر للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة (مساحتها 235 كيلومترا مربعا) التي تنتشر فيها قوات “أندوف” التابعة للأمم المتحدة.

وتعتبر منطقة جبل الشيخ أو ما يعرف بجبل حرمون، التي تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل، منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، إذ جرى تحديد هذه المنطقة العازلة بين الطرفين وفق اتفاق فض الاشتباك، وظلت لنحو 50 عاما خاضعة للاتفاق الذي أبرم حينها، لفصل القوات التي حاربت في أكتوبر/تشرين الأول 1973. ولذا، فإن التحركات الإسرائيلية الحالية تلقي الضوء على أهمية هذا الجبل وتاريخه.

ويمثل جبل الشيخ، أعلى قمة في سوريا بارتفاع 2814 مترا، ويقع في منطقة الحدود بين سوريا ولبنان، ويمتد جزء منه إلى فلسطين المحتلة، ويتميز الجبل بتضاريسه الوعرة وثلوجه التي تغطي قممه في فصل الشتاء، ويعتبر مصدرا مهما للمياه في المنطقة، منها نهر الأردن.

وتمتد سلسلة الجبال -التي يتكون منها جبل الشيخ- على طول حوالي 45 كيلومترا، وتعد أعلى نقطة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ويبدأ جبل الشيخ من بانياس السورية وسهل الحولة في الجنوب الغربي إلى وادي القرن ومجاز وادي الحرير شمال شرق.

ويحدّه من الجهة الشرقية والجنوبية منطقة وادي العجم وهضبة الجولان وإقليم البلان. أمّا من الجهة الشمالية والغربية، فالقسم الجنوبي من سهل البقاع ووادي التيم في لبنان، ويقع القسم الجنوبي الغربي من جبل الشيخ تحت الاحتلال الإسرائيلي، لأنه يقع ضمن هضبة الجولان السورية.

ويضم الجبل 4 قمم، أعلى قمة تسمى شارة الحرمون في سوريا، ويصل ارتفاعها إلى 2814 مترا، والثانية إلى جهة الغرب بارتفاع 2294 مترا، أما الثالثة إلى الجنوب فترتفع 2236 مترا عن سطح البحر، والقمة الرابعة فتقع في جهة الشرق بارتفاع يصل إلى 2145 مترا.

وتُشرف قمة جبل الشيخ على العديد من مناطق سورية كدمشق وبادية الشام وسهل حوران، كما يمكن مشاهدة جزء من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية خاصة جبال الخليل ومحافظة إربد وبحيرة طبرية، بالإضافة إلى كل من جنوب لبنان وسلسلة جبال لبنان الغربية وسهل البقاع.

ويمثل جبل الشيخ أهم نقطة إستراتيجية تسيطر عليها “إسرائيل”، وذلك بسبب موقعه الذي يشرف على 3 دول (سوريا ولبنان وفلسطين) وباعتباره أعلى جبل في سوريا، فإنه يوفر هضبة للمراقبة في جميع أنحاء المنطقة.

وعلى بعد 40 كيلومترا فقط من دمشق، ستكون العاصمة في مرمى المدفعية الإسرائيلية التي يمكن وضعها على الجبل، إضافة إلى ذلك فإنه يوفر أيضا نقطة مراقبة للمناطق في لبنان التي تعتبرها إسرائيل معقلا لحزب الله، مثل وادي البقاع.

المصدر: المنار