رافي مادايان: ما نشهده في بلاد الشام ترجمة للمخطط الاسرائيلي الهادف لتدمير المنطقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

رافي مادايان: ما نشهده في بلاد الشام ترجمة للمخطط الاسرائيلي الهادف لتدمير المنطقة

رافي مادايان

أعلن أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان د. رافي مادايان أن ما نشهده في بلاد الشام حلقة مكملة لما نشهده في غزة وجنوب لبنان والاقليم وهو ترجمة للمخطط الاسرائيلي الذي يهدف الى تدمير حركات المقاومة الوطنية والجيوش الوطنية للدول العربية المركزية وقد أوضح نتنياهو ذلك بأنها محاولة إسرائيلية لتغيير المشهد السياسي والاستراتيجي في الشرق الاوسط.

وأضاف في بيان أن ما رأيناه من إنقلاب أمني – سياسي في دمشق ترافق مع قيام جيش العدو بتدمير كل المقدرات العسكرية للجيش العربي السوري الذي مثّل تاريخياً مع العراق وجنوب لبنان الجبهة الشرقية المواجهة للكيان الصهيوني وتكامل كذلك مع احتلال القوات الاسرائيلية لمنطقة القنيطرة من أجل إقامة حزام أمني جنوبي سوريا على غرار الحزام الآمني الذي سعت أسرائيل لإقامته جنوبي لبنان.

ورأى مادايان أن إتساع مدى الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة سيؤدي حتماً الى اتساع حركات المقاومة ولا سيما أن جيش الاحتلال فشل في القضاء على المقاومات الفلسطينية و اللبنانية والعراقية واليمنية والإيرانية بالرغم من حصوله على الدعم الغربي العسكري والتكنولوجي اللامحدود.

وأعرب مادايان عن تقديره لتضحيات الشعب السوري الشقيق عبر الاجيال لبناء دولة وطنية مستقلة ، دولة الحريات والتنمية الاقتصادية – الاجتماعية والعدالة والإزدهار وحقوق الانسان.

واعتبر أن الإرادة الحرة للشعب السوري يجب أن تتظهّر في انتخابات تشريعية ورئاسية حرة على أساس دستور جديد يضمن حقوق جميع المواطنين من كافة الأديان والأعراق والمكونات والملل ويؤمن المساواة فيما بين الجميع ويحفظ الوحدة الوطنية والدولة المركزية القوية.

وذكر أن أميركا وتركيا وروسيا ومجلس الامن مسؤولين عن تأمين إنتقال السلطة في دمشق وفق قرار مجلس الامن 2254 ومنع الجماعات المتطرفة التي إستولت على السلطة من ممارسة الإنتقام السياسي والديني والمذهبي والاعتداء على الحريات العامة والمعتقدات الدينية والسياسية.

من جهة ثانية أكّد مادايان على ضرورة بقاء لبنان بلداً للحريات وملجأً للأحرار ولكل أصحاب الرأي والفكر السياسي المعارض ولطالما كانت بيروت حاضنة كل المعارضين العرب الهاربين من الاضطهاد والاستبداد واذا كنّا في السابق قد استقبلنا اكثر من 3 مليون مواطن سوري التجأؤا الى لبنان هرباً من الاضطهاد او الجوع وبينهم معارضين سياسيين وضباط منشقين ومسؤولين سابقين فماذا يمنع الاستمرار في استقبال أصحاب الرأي والموقف المغاير للأنظمة والحكومات والمعارضين السياسيين للحكم السوري الجديد ؟ لماذا نميّز بين نظام مستبد وآخر؟ وهل يمكن تجزأة مبدأ الحرية فنطبقها في مكان دون الآخر ؟ وهل تخلينا عن معنى لبنان بلد الحريات وملجأ المضطهدين والهاربين من السجن العربي و الاسرائيلي الكبيرين ؟

المصدر: موقع المنار