نظمت قيادة عمليات بغداد استعراضاً عسكرياً شاركت فيه مختلف التشكيلات العسكرية، بحضور رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله والفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة.
وأكد يار الله أن من حق قواتنا الأمنية أن تفخر بهذا اليوم المبارك الذي حمل بشرى كبيرة لأبناء الشعب العراقي العظيم، مثمناً التضحيات التي قدمت لتحقيق النصر.
وبارك يار الله للقوات المسلحة هذه الذكرى العطرة متمنياً لهم دوام التوفيق والاستمرار في نهجهم الثابت في الدفاع عن وطن الحضارات وبذل الجهود في سبيل ازدهار العراق ودوام أمنه.
ويحتفل العراق بمناسبة يوم النصر الذي يصادف انتصار القوات العراقية على داعش وتحرير الأراضي العراقية.
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر 2017، أعلن العراق تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وخلال السنة الماضية، زادت وتيرة هجمات مسلحي التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى. وفي موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية بين فترات متباينة لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
السوداني يدعو السوريين إلى التحلي بالمسؤولية للحفاظ على أمن بلادهم
وفي المناسبة نفسها، دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دول العالم إلى التحلي بالمسؤولية للحفاظ على أمن سوريا وسيادتها، وترك الخيار للشعب واحترام إرادته. وقال السوداني: “نستحضر يوما يفتخر فيه العراقيون جميعا بما حققوه قبل 7 سنوات من نصر مؤزر على عصابات داعش المندحرة”.
وأكد أن “الأصدقاء والأشقاء لم يسمهم وقفوا معنا في مواجهة الإرهاب، لأن العراقيين قاتلوا نيابة عن العالم”. كما حذر من “مغبة تغذية الصراعات التي تنتج المزيد من الخراب وأسباب الحروب”.
وبشأن المستجدات في الجارة سوريا، قال السوداني: “نحن اليوم نتابع الأحداث في سوريا، وكلنا أمل أن تتحلى دول المنطقة والعالم أجمع بالمسؤولية للحفاظ على أمن وسيادة سوريا”. ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى “ترك الخيار إلى الشعب السوري واحترام إرادته الحرة، إلى جانب المسؤولية الدولية في حفظ وحدة الأراضي السورية وحماية التنوع”.
قادة سياسيون يهنئون الشعب العراقي في يوم النصر
وهنأ قادة سياسيون وعدد من الوزراء، اليوم الثلاثاء، الشعب العراقي بمناسبة “يوم النصر الكبير”، الذي يصادف انتصار القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية وتحرير الأراضي العراقية.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعليّ، اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يكون يوم النصر العظيم نبراساً تهتدي به الأجيال ومناراً يضيء الدروب للشرفاء والأحرار.
وقال الخزعلي “في ذكرى النصر وعيده العراقيّ الأجمل، نستذكرُ أصحاب الفضل علينا جميعاً، وفي مقدمة الركب أولئك الذين توضأت بدمائهم الأرض، لتؤدي صلاة التحرير من دنس زُمر التكفير والظلام المدعومة من قوى الاستكبار، وأدواتها الذليلة المُتحكمة بمصائر شعوبنا العربية والإسلامية، من سلاطين الظُلم والجَور الذين ناصبوا العداء الطائفي البغيض لشعبنا العراقي العزيز، ودولتنا المُثخنة بجراح الاحتلال والإرهاب”.
وأضاف: “نقدم أسمى آيات التقدير والامتنان، لمقام المرجعية العُليا التي أطلقت الفتوى التاريخية، ولبى نداءها العراقيون الأحرار، الذين قدموا الغالي والنفيس، وهم يخوضون معارك الشرف تحت قيادة خِيرة رجال المقاومة، وهم يقودون جحافل الحشد، وهي ترسم أجمل لوحات الشجاعة والوعي والإيمان في منازلة الحق ضد الباطل، مع إخوتهم في تشكيلات القوات الأمنية العراقية”.
وتابع: “لايفوتنا أن نذكر جميل كل الذي شاركنا المِحنة، وأمدّنا بالسلاح والخبرة والمشورة من أبطال محور المقاومة الإسلامية، رجال حزب الله في لبنان، والدعم اللامحدود الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقت عزَّ فيه الناصر والمُعين”.
وواصل: “نحن إذ نستذكر أمجاد هذه الذكرى الخالدة، التي توحدت فيها قوى الخير والمحبة، لتدافع عن عراقنا الجريح ، فإننا نؤكد على ضرورة أن يكون هذا النصر العظيم نبراساً تهتدي به الأجيال ومناراً يضيء الدروب للشرفاء والأحرار، ليكونوا على أتم الجُهوزية والاستعداد للتصدي لأي محاولة، تريد النيل من بلدنا وشعبنا في ظل الظروف المضطربة، التي تمر بها المنطقة جرّاء العدوان الصهيونيّ ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، وسوريا التي تعيش ظرفاً استثنائياً ينبغي مراقبته بدقة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع الاحتمالات والسيناريوهات، التي يمكن أن تحدث في هذا البلد الشقيق والجار والعزيز، وخصوصاً فيما يتعلق بحفظ مقدسات المسلمين، والدفاع عن اتباع أهل البيت “عليهم السلام” ضد من يُحاول النيل منهم”.
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، “نقف إجلالا لصاحب فتوى الجهاد المباركة للسيد السيستاني، ولمن لبى، والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، وكل أبناء شعبنا الغيور ممن ضربوا مثلا أعلى بتلاحمهم بمواكبهم ومنابرهم وأقلامهم ودعائهم وروح التكافل في احتضان النازحين.. ونقبل رؤوس عوائل الشهداء ممن دفعوا ثمن النصر بأرواح فلذات أكبادهم”.
وأضاف أن “النصر الذي حققه العراقيون وأذهلوا به العالم، كان نصرا للعراق والأمة وكل الإنسانية بدحر أبشع قوى إرهابية دموية، وإفشال أخطر مشروع دولي استهدف وجودنا وهويتنا ومقدساتنا وعقيدتنا وكرامتنا الإنسانية.. وماكان العراق لينتصر لولا مرجعيته، وشجاعة أبنائه بروحيتهم الحسينية، وتلاحمهم بمختلف مكوناتهم، وصبرهم وتوكلهم على الله”.
وتابع: “اليوم، كلنا مسؤولون عن الحفاظ على النصر، ودماء الشهداء والتضحيات، بتوحيد صفوفنا، وتعزيز روح المحبة والانتماء للعراق، ودرء كل ما يدعو للفرقة، واليقظة من المخاطر المحدقة ببلدنا والفتن، والعمل بأمانة وإخلاص للنهوض بواقعنا وبناء مستقبل أبنائنا”.
واختتم بالقول: “طوبى للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وهنيئا لكل أبناء العراق نصرهم العظيم، وشكرا لكل الدول الصديقة والاحرار الذين وقفوا معنا، وكانوا جزء من نصرنا”.
بدوره، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، في بيان “نستلهم في يوم النصر عنفواناً وشموخاً وانتصاراً تاريخياً يستمر على مدى الأجيال العراقية التي سيخلد في وجدانها وضميرها وهويتها”.
وأضاف أن “لهذا الوطن رجالاً وشهداء ومضحين وسواتر من البطولات التي ستحكي للعالم في كل عام موقفاً مدوياً بأن الإرهاب لن يجد له موضعاً أو طريقاً في أرضنا المقدسة.”
من جهته، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي، اليوم الثلاثاء، أن العراق خرج صلباً وعزيزاً بعد الانتصار على الإرهاب، فيما أشار الى أن ما يحدث في سوريا يتطلب وحدة الصف العراقي.
وقال الحسناوي في كلمة له خلال احتفالية يوم النصر تحت شعار (جهدنا الطبي قطرة في بحر تضحياتكم) “تمر اليوم ذكرى الانتصار الكبير الذي حققه أبناء شعبنا بجميع مكوناته، ذلك الانتصار على عصابات داعش، عصابات الشر والتكفير والإرهاب”.
وأضاف: “لقد تم تطهير الأراضي العراقية بسواعد أبطالنا من الجيش والحشد الشعبي والقوات الأمنية، وجميع أبناء الشعب الذين ساندوا القوات”، مبيناً أن “النصر لم يتحقق لولا الفتوى المباركة التاريخية لسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني واندفاع شعبنا العراقي للتطوع بعد الفتوى حتى ساحات القتال لم تكن تستوعب اعداد المتطوعين”.
وتابع: “لقد خرج العراق بعد الحرب صلبا عزيزا، وكان النصر تجسيدا للبطولة العراقية”، مشددا على أن “ما يحدث اليوم من وضع خطير في المنطقة، وخاصة في سوريا يتطلب منا الوقوف صفا واحدا اتجاه التهديدات الخاصة وتعزيز الجبهة الداخلية مستثمرين الاستقرار الامني والسياسي والنهوض العمراني والخدمي”. واشار الى “دور وزارة الصحة، بالعمل بجد واجتهاد لتقديم الخدمات الصحية المرضية لابناء الشعب”.
من جانبه، قدم وزير التربية ابراهيم نامس الجبوري، التهاني بمناسبة يوم النصر الكبير. وقال الجبوري، في بيانإن “الشهادة والتحرير والانتصار عناوين رحلة الوصول الى العاشر من كانون الأول”.
وأضاف: “بمناسبة الذكرى السابعة للنصر الكبير على عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي العراقية من الإرهاب، لا يسعني إلا التقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى قواتنا المسلحة الباسلة بصنوفها كافة”.
وثمن، الجبوري “التضحيات المقدمة من اجل الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً”، متمنياً “أن يرفل الوطن بالأمن والامان في ظل حكومة وطنية راعية للجميع”.
هيئة الإعلام والاتصالات من جانبها، قدمت التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السابعة للنصر الكبير. وقالت في بيان “في يوم النصر العراقي المبين على زمر الإرهاب يتقدم مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات بأجمل التهاني واسمى التبريكات الى مقام المرجعية العليا والى ابناء الشعب العراقي العزيز داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ عراقنا الحبيب من شرور الأعداء والطامعين”.
وأضاف البيان أنه: “وبهذه المناسبة العزيزة نستذكر الجهود الجبارة التي قدمتها وسائل الاعلام الحرة الشريفة والشركات العاملة في مجالات تزويد خدمة الانترنت والاتصالات التي واكبت جهود هيئتنا في دعم حشدنا الشعبي وقواتنا الأمنية الباسلة في معارك التحرير”.
المصدر: موقع المنار