حوافز مالية لإغراء المستوطنين بالعودة إلى شمال فلسطين و 80 % يرون أن الوضع الامني لا يسمح بذلك – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حوافز مالية لإغراء المستوطنين بالعودة إلى شمال فلسطين و 80 % يرون أن الوضع الامني لا يسمح بذلك

دمار في المستوطنات

في الوقت الذي ينشغل فيه العدو بمزيد من الخروقات على الحدود اللبنانية  والاعتداء على بعض النقاط التابعة للجيش السوري  داخل الاراضي السورية مُدمراً قدراته العلمية والعسكرية ما زالت مسألة عودة المستوطنين إلى الشمال  تشغل إهتمام  وسائل إعلام أجنبية وعبرية وبين أهداف مُعلنة لاسرائيل وأخرى تُخفيها عن مستوطنيها يخرج هؤلاء ليعبروا عن عدم ثقتهم بأنهم سيعودوا الى منازلهم .

عنونت bbc على موقعها “الغضب وعدم الثقة بين النازحين الإسرائيليين إزاء اتفاق وقف إطلاق النار”  . فالاستسلام هو بالضبط ما يُتهم به نتنياهو من قبل منافسيه السياسيين – وبعض حلفائه أيضاً .فالسكان النازحين بحسب تعبير bbc غاضبون أيضاً حيث أن 82% من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن الوضع الأمني ​​لا يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات الشمالية ( استطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).

bbc

ومن الشواهد التي ذكرها نص bbc  عن إحدى المستوطنات التي تم إجلاؤها من كيبوتس كفار جلعادي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي : “أنها تريد العودة إلى ديارها، وأن وقف إطلاق النار ضروري، لكن فكرة عودة السكان اللبنانيين إلى هذه القرى أعطتها شعوراً حقيقياً بالقلق والخوف”.

في المقابل عرضت  تايمز أوف إسرائيل تقريراً يتضمن حوافز مالية لإغراء النازحين بالعودة إلى ديارهم؛ وبحسب التقرير، لن يُطلب من سكان الحدود الشمالية العودة إلى منازلهم حتى الأول من فبراير/شباط 2025، على الرغم من وقف إطلاق النار. وعند هذه النقطة، وعلى افتراض أن الهدنة قد صمدت، سيحصل أولئك الذين يعودون على الفور (أو عادوا سابقًا) على منحة بناءً على حجم الاسرة  (حوالي 16500 دولارلعائلة من 4 افراد)، ولعائلة مؤلفة من شخصين  (5500-6900) دولار .

أما الذين لن يعودوا الى البلاد بحسب تعبير التقرير سيتم تخفيض المنحة التي يستحقونها بنسبة 20% لكل شهر وأيضاً لأولئك الذين يستمرون في الإقامة في الفنادق أو غيرها من المساكن المؤقتة.

تايمز اوف اسرائيل 01

أيضاً عرضت واشنطن بوست شهادات من نازحين تؤكد غياب الثقة والخوف من العودة . انبار بن هاروش، من شلومي، تعيش حاليًا في القدس وهي نازحة من الشمال تقول: “لا أؤيد هذا الاتفاق. فهو يُظهِر أن الحكومة الإسرائيلية لم تتعلم من دروس السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإذا ما عدنا نحن النازحين الى شمال إسرائيل، فسوف نعيش تحت نفس التهديدات التي كنا نعيشها في الماضي. سوف ننتظر بضعة أشهر لنرى ما الذي قد يتغير مع الإدارة الأميركية الجديدة. إن السلام لا يتحقق من خلال الصفقات أو الاعتماد على القوى الدولية التي خذلتنا بالفعل. وإذا وافق سكان الشمال على العودة إلى ديارهم في ظل هذه الظروف، فلن نلوم أحداً سوى أنفسنا عندما يحدث ما لا مفر منه.”

واشننطن بوست العنوان

ومن التقارير التي رصدناها أيضاً ما عرضته cbn news  تحت عنوان : “سكان شمال إسرائيل يبحثون عن الأمان قبل أن يعودوا إلى منازلهم بالقرب من لبنان.” يتحدث التقرير عن هواجس العائلات من العودة وأن السكن بجوار الحدود مع لبنان مخيف بعض الشيء فكيف تريد الحكومة أن نعود هذا فقط وقف لإطلاق النار فبحسب تعبير أحدهم أنه من لم يرى صواريخ حزب الله لن يفهم سبب تردد سكان الشمال من العودة.

وكانت قد تحدثت الصحف العبرية بعد أن دخل إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 ،عن مدى إستعداد الحكومة لعودة 60 ألف شخص تم إجلاؤهم في الشمال. حيث برز خلاف أساسي مع روؤساء السلطات المحلية حول حجم الاموال وعلى أي المناطق والسلطات سيتم إنفاق الميزانية (4.1 مليارات دولار أمريكي ) التي وافقت عليها الحكومة.

المصدر: اعلام العدو