أكدت الحكومة العراقية في بيان حول تطورات الأوضاع في سوريا، على ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وعلى أهمية أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها.
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان أن “الحكومة العراقية تتابع مُجريات تطوّر الأوضاع في سوريا، وتواصل الاتصالات الدولية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل دفع الجهود نحو الاستقرار، وحفظ الأمن والنظام العام والأرواح والممتلكات للشعب السوري الشقيق”.
وأضاف العوادي أن “العراق يؤكد ضرورة احترام الإرادة الحرّة لجميع السوريين، ويشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها، أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة”.
وتابع أنه “كما تدعم الحكومة العراقية كل الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى فتح حوار يشمل الساحة السورية بكلّ أطيافها واتجاهاتها، ووفق ما تقتضيه مصلحة الشعب السوري الشقيق، وصولاً إلى إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية للسوريين، ويدعم التنوع الثقافي والديني الذي يتمتع به الشعب السوري الكريم، وضرورة المحافظة على هذا التعدد الذي يمثل مصدر غنى لسوريا، من دون إخلال أو تفريط به”.
ونوه العوادي، بأننا “نجدد التأكيد على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، أو دعم جهة لصالح أخرى، فإنّ التدخل لن يدفع بالأوضاع في سوريا سوى إلى المزيد من الصراع والتفرقة، وسيكون المتضرر الأول هو الشعب السوري الذي دفع الكثير من الأثمان الباهظة، وهذا ما لا يقبل به العراق لبلد شقيق ومُستقلّ وذي سيادة، ويرتبط بشعبنا العراقي بروابط الأخوّة والتاريخ والدّم والدين”.
المالكي: نحترم إرادة الشعب السوري في إجراء التغيير وبناء دولته
عبر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الأحد، عن احترامه لإرادة الشعب السوري في إجراء التغيير وبناء دولته. وقال المالكي في تدوينة له على منصة “إكس” “نحترم إرادة الشعب الشعب السوري الشقيق في إجراء التغيير وبناء دولته بعملية سياسية تشترك فيها كل مكونات الشعب السوري دون تهميش وإقصاء”.
وأضاف، أنه “بهذه المناسبة ندعو شعبنا العراقي كما دعونا شعبنا السوري إلى التماسك بكل مكوناته والحفاظ على سلامة البلاد والعملية السياسية ورفض أي محاولة للتعرض لوحدته الوطنية العراقية، وأن يضربوا مثالا بالحرص والالتزام بالدولة والنظام”.
وفي السياق نفسه، أكد المالكي خلال لقاء مع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، حرص العراق على أهمية الحفاظ على الاستقرار في سوريا. وقال المكتب الإعلامي للمالكي، إن “رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي استقبل بمكتبه اليوم رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الوضع السياسي والأمني في البلاد ، كما تم استعراض التطورات الجارية في سوريا وتغيير النظام فيها”.
وأكد الجانبان- بحسب البيان- “حرص العراق على أهمية الحفاظ على الاستقرار في سوريا ، لأن عدم استقراها سينعكس سلبا على العراق وجميع دول المنطقة ، كما تم التشديد على ضرورة تشريع القوانين المهمة، وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب، والتنسيق بين القوى السياسية لغرض تشريع القوانين المهمة التي تصب في خدمة المواطن”.
وزير الداخلية: عززنا الحدود بقطعات من الجيش والحشد الشعبي ووضعنا خط صد ثانياً
أمنياً، أكد وزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري، تعزيز الحدود بقطعات من الجيش والحشد الشعبي، فيما أشار إلى وضع خط صد ثانياً على خط الحدود.
واكد الشمري حول الاوضاع الامنية على الحدود العراقية السورية، أن “الشريط الحدودي مؤمن بشكل كامل من قبل قيادة قوات الحدود وهناك منظومة موانع ممتازة اضافة الى المسك ومنظومة المراقبة”، لافتا الى ان “الحدود تم تعزيزها بقطعات اضافية من الجيش والحشد والتي مسكت خط دفاعي ثاني”.
وذكر أن “هناك متابعة مستمرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة لكل أمن الحدود وبالذات الشريط الحدودي مع سوريا”، موضحا انه “تم اتخاذ اجراءات على الحدود”.
وقال الشمري في كلمة له خلال مؤتمر صحفي “زرنا اليوم مديرية شرطة المنطقة الغربية التي استحدثت مؤخرا وهي مديرية مهمة وتسيطر على المنطقة الغربية في محافظة الانبار والتي ترتبط بها اقسام حديثة وعنة وراوة والقائم والرمانة”.
وأضاف “استحدثنا قواطع لمديريات النجدة وحماية المنشآت وباقي الاقسام”، مشيراً إلى ان “هناك تعاون وتنسيق عالي ودعم واسناد من قبل الحكومة المحلية لهذه المديرية”.
وتابع “ناقشنا الجهد الاستخباري في هذه المناطق وخاصة الصحراوية منها في محيط المدن والتهديدات المحتملة وغيرها ، كما بحثنا مكافحة المخدرات مع المحافظ والحاضرين”، مؤكداً “دعم وتأمين كافة الاحتياجات لقيادات الشرطة الموجودة من عناصر بشرية واسلحة وغيرها، فضلاً عن دعم الجهد الاستخباري في هذه المنطقة المهمة”.
اللواء رسول: الوضع على الحدود العراقية السورية تحت سيطرة القطعات العراقية
ومن جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، اليوم الأحد، أن الوضع على الحدود العراقية السورية تحت سيطرة القطعات العراقية. وقال رسول إن “الحدود محصنة بشكل كبير، وهناك تواجد لقوات الحدود العراقية، إضافة الى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي”، مشيرا الى أنه “تم تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل لكن الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير”.
وتابع أن “الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جداً وتحت سيطرة القطعات العراقية البطلة وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثل في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية”.
المصدر: موقع المنار