علي الهادي ريا
ازدحام السير في مدينة طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو إحدى القضايا الرئيسية التي تعمل الحكومات المتعاقبة على إيجاد حل لها بما أنها تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
طهران، أكبر مدينة في إيران، تعاني من مشكلة الازدحام المروري بشكل مستمر، سواء في ساعات الذروة أو في الأوقات العادية.
العامل الأول للزحمة هو النمو السكانی، إذ يسكن المدينه حوالى 9 ملايين نسمة في الليل و12 مليون نسمة في النهار. هذا العدد الكبير من السكان يؤدي إلى زيادة الطلب على وسائل النقل، سواء الخاصة أو العامة.
فالنمو السكاني السريع والهجرة من المناطق الريفية إلى المدينة، يزداد الضغط على شبكة النقل بشكل مستمر.
وتُعدُّ السيارات الخاصة والدراجات النارية من وسائل النقل الأكثر استخدامًا في المدينة، مما يزيد من حدة الازدحام المروري.
فالحكومة الإيرانية إبان عهد الرئيس الراحل السيد إبراهيم رئيسي إتخذت قرار تطوير شبكة المترو، وإنشاء مسارات جديدة للحافلات، وتحسين الأنظمة الذكية لإدارة المرور.
كما عملت على تشجيع السكان على استخدام وسائل النقل العامة من خلال تخفيضات الأسعار أو تحسين الخدمة.
أما الحكومة الحالية برئاسة مسعود بزشكيان فهناك جهود لتطوير أنظمة النقل الذكي التي تساعد في تحسين تدفق المرور، مثل التطبيقات التي تُظهر أوقات الوصول وتوجيه السيارات نحو الطرق الأقل ازدحامًا.
كما أن هناك اهتمام متزايد بالمركبات الكهربائية كوسيلة لتخفيف الضغط على البيئة وتقليل التلوث في المدينة.
ومن ضمن الحلول المطروحة توسيع شبكة المترو وتطوير حافلات النقل السريع (BRT) التي تعمل ضمن خطوط محددة لتسهيل حركة المرور وتقليل الضغط على الشوارع. بدأت بلدية طهران تطبيق خطة لزيادة عدد الحافلات العاملة في المدينة بشكل كبير، من 2100 حافلة إلى 5000 حافلة بحلول نهاية شهر اذار المقبل.
المصدر: موقع المنار