شهدت ايران خلال العام 2024 سلسلة من الاحداث البارزة التي تركت بصماتها على الصعيدين الداخلي والخارجي. بداية العام، كانت مع احياء الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني، حيث تلطخت المناسبة بتفجير ارهابي في كرمان راح ضحيته العشرات من الزوار.
سرعان ما ردت الجمهورية الاسلامية الحجر من حيث اتى، مستهدفة من خطط ونفذ الهجوم من موساد وجماعات تكفيرية. في 13 من نيسان، جاءت عملية الوعد الصادق ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بقصف اسرائيلي، لتكون اول عملية تستهدف فيها ايران عمق الكيان الصهيوني.
في 19 من أيار، تحطمت مروحية الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخاررجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث مأساوي أسفر عن شهادتهما بعد ثلاث سنوات من الخدمة الدؤوبة، ورفع راية فلسطين والمقاومة في المحافل الدولية.
ورغم المصاب الجلل، نجحت ايران في الحفاظ على استقرار مؤسساتها، واجريت انتخابات مبكرة اسفرت عن انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا للبلاد. حاول العدو الصهيوني تعكير نجاح العملية الديمقراطية في طهران بعملية اغتيال ضيفها الشهيد اسماعيل هنية التي تلاها العدوان على لبنان، وشهادة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله.
أحداث تفاعل معها الشعب الإيراني باحتضان عدد كبير من جرحى المقاومة وأهلها المهجرين، ومبادرات لدعم لبنان وغزة بالذهب والمال، وكل ما أوتوا من قوة.
تلاها الرد الإيراني بهجوم الوعد الصادق إثنين المهيب بإستخدام صواريخ فرط صوتية ومسيرات متطورة أصابت أهدافها بكل دقة في ليلة رعب زلزلت كيان الصهيوني. وحاول العدو إستعادة شيء من هيبته بإستهداف بعض المواقع في إيران في هجوم وصفه الإعلام العبري نفسه بالفاشل.
رغم تسارع الأحداث وسخونة المشهد، واصلت إيران تحقيق إنجازات علمية وتنموية منها إطلاق العديد من الأقمار الصناعية بنجاح، وتطوير أدوية مضادة للسرطان، بالإضافة إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%.
وعلى صعيد التكنولوجيا العسكرية، واصلت طهران تطوير قدراتها الدفاعية من منظومات جديدة وصواريخ كاسرة للتوازن، مع تعزيز حضورها الاقليمي عبر تحالفات استراتيجية، ابرزها مع الصين، لتفتح بذلك افقا لاعوام قادمة مليئة بالازدهار والنهضة.
المصدر: موقع المنار