أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن المهزومين في غزة ولبنان يقودون اليوم الهجمات في سوريا.
وقال اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري خلال تقديمه التعازي في استشهاد القائد الباسل والشجاع للحرس الثوري، كيومرث هاشم بورهاشمي، إنه “بعد الهزائم الاستراتيجية التي مني بها الكيان الصهيوني السفاح في جبهتي غزة ولبنان، وعجز معسكر الهيمنة والصهيونية عن تحقيق أهدافه الخبيثة والشيطانية أمام جبهة المقاومة الإسلامية، شنت الجماعات التكفيرية الإرهابية، تحت قيادة وتوجيه المهزومين في ميادين القتال في غزة وجنوب لبنان، هجمات وحشية جديدة على سوريا في الأيام الماضية، لكنها واجهت ردوداً من الجيش والقوات الشعبية في هذا البلد”.
وأضاف “في سياق هذه الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية التكفيرية الصهيونية في ريف حلب، نال القائد الباسل والشجاع للحرس الثوري “كيومرث بورهاشمي (المعروف باسم الحاج هاشم)” شرف الشهادة، وهو أحد المدافعين القدامى عن العتبات المقدسة وكبير المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا”.
وأشار أن الشهيد كيومرث بورهاشمي هو شقيق الشهيد الغالي والمفقود الأثر أبو الفضل بورهاشمي، أحد قادة الدفاع المقدس في لواء النبي الأكرم (ص)، والفيلق الرابع بعثت، ومقر رمضان، وأيضاً مستشار عسكري في محور المقاومة في العراق وسوريا، مما يشكل سجلاً مشرفاً وملهماً لمسيرته.
العميد مسجدي: العدو يحاول استغلال الوضع لإثارة الفوضى في سوريا
وأكد نائب منسق فيلق القدس في الحرس الثوري العميد إيرج مسجدي، أن المقاومة تصنع صواريخ وطائرات مسيرة بنفسها. وقال خلال مراسم تشييع الشهيد العميد بورهاشمي، “إذا كانت قوى المقاومة في الماضي تقاتل العدو بالحجارة، فهي اليوم تمتلك أكثر المعدات تطورًا”.
وأضاف “بمعلومات دقيقة أقول لكم، إن هذه القدرة نابعة من الإنتاج الداخلي للمقاومة، حيث تصنع صواريخ وطائرات مسيرة بنفسها. وإلا، لكان دعم المقاومة في ظل الحصار والعقوبات اليوم أمرًا بالغ الصعوبة. لكنكم ترون أنه في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه إسرائيل عن تدمير القدرات الصاروخية للمقاومة، أطلق حزب الله 380 صاروخًا نحو الكيان الصهيوني”.
وتابع “الكيان الصهيوني، رغم الدعم الأمريكي، عاجز عن تدمير المقاومة، وشعبنا وقادتنا ومقاتلونا، مثل الشهيد بورهاشمي، يقفون بجانبها. هذا هو الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية: نواصل دعم المقاومة بشكل شامل دون خوف أو تردد”.
وأضاف “حتى الآن، قوات الحرس والقوى الشعبية يقدمون المساعدة لشعب لبنان ولجبهة المقاومة. وقد شهدتم في حادثة اجهزة الاستدعاء كيف استقبلت إيران 500 جريح من تلك الحادثة، وكيف أحاطهم شعبنا والطاقم الطبي برعاية فريدة من نوعها، حتى أن حزب الله أكد أنه لم يُعامل الجرحى بهذا الشكل في أي مكان آخر بالعالم”.
وأوضح أن “الشعوب لا تتخلى عن المقاومة، واليوم أصبحت المقاومة قوة كبيرة للدفاع عن المسلمين. وقد أثبتت التجارب أن الاستسلام والمفاوضات لا تعود بأي فائدة على الشعوب المظلومة. لذا، فإن شعب فلسطين ولبنان أدرك أن استعادة حقوقه تتطلب المقاومة فقط”.
كما أشار إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني قائلاً “وقف إطلاق النار يُعد نصرًا كبيرًا لمحور المقاومة. ومع ذلك، يحاول العدو استغلال هذا الوضع لإثارة الفوضى في سوريا. لكن أعدكم، كما هُزم الأعداء سابقًا، فإنهم سيُهزمون مرة أخرى. محور المقاومة اليوم قوة صاعدة ومنتصرة في المنطقة”.
المصدر: موقع المنار