أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش السوري بات قادراً على تحرير أراضي البلاد، لكنه أكد أن موسكو تراهن على العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية وليس على العمليات العسكرية. وفي معرض تعليقه على سؤال حول المواعيد المحتملة لـ “تحرير حلب”، قال بوتين “الوضع في محيط حلب معقد جداً، إنها منطقة ذات أهمية استراتيجية وحلب هي العاصمة الصناعية للبلاد”. وخلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين الذي تبثه القنوات الروسية الخميس، أوضح الرئيس الروسي أنه من الصعب التفريق بين تنظيم جبهة النصرة الارهابي وبين المجموعات المسلحة الأخرى، ولهؤلاء تصرفات متفاوتة، وهم يحاولون في الوقت الراهن تحسين وضعهم واستعادة ما فقدوه سابقاً”.
كما رأى بوتين أن الجيش السوري في عملياته داخل ريف حلب لا يحتاج إلى المساعدات الروسية، قائلاً “الجيش السوري ليس بحاجة إلى تحسين وضعه، لأنه حقق مساعيه قبل إعلانه عن الانضمام للهدنة، ونحن ساعدناهم، وليسوا في حاجة إلى تحسين أي شيء في وضعهم”.
من جهة ثانية، قال بوتين “نعوّل كثيراً على أن يقود امتناع قوات أطراف النزاع السوري بدعم (اللاعبين الخارجيين) بمن فيهم نحن، ليس إلى التهدئة فحسب بل وإلى عملية سياسية، لكن يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتبني دستور جديد، وإجراء انتخابات مبكرة على أساس هذا الدستور، والخروج من الأزمة بهذه الطريقة”. وذكر الرئيس أن قرار موسكو سحب الجزء الأساسي من قواتها التي كانت منتشرة في سوريا، لم يؤد إلى تراجع قدرات الجيش السوري، موضحاً “لقد سحبنا جزءاً كبيراً من مجموع قواتنا في سوريا، لكننا بعد سحب القوات الأساسية، تركنا الجيش السوري في حالة تسمح له بإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق بدعم قواتنا المتبقية في سوريا، وبعد انسحاب قواتنا الأساسية، استعاد الجيش السوري تدمر”. كما ذكر بوتين أن الجيش السوري تمكن أيضاً من استعادة بلدات أخرى ذات أهمية استراتيجية، لافتاً إلى زيادة عدد البلدات التي انضمت إلى المصالحة. هذا وأكد الرئيس أن موسكو ستبذل كل ما بوسعها من أجل الحيلولة دون تدهور الوضع الميداني في سوريا ولاسيما في ريف حلب، قائلاً إن الوضع في هذه المنطقة الاستراتيجية “معقد جداً”.
المصدر: موقع روسيا اليوم