فسّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته اليوم، الإثنين، سبب رفضه الاقتراح المصري لتبادل أسرى، وقال إنه “لو كانت هناك صفقة لتحرير أربعة مخطوفين وتشمل وقف إطلاق نار ليومين، لوافقت عليها فورا”، لكن نتنياهو يرفض ذلك لأن المقترح المصري يقضي بوقف إطلاق بعد عشرة أيام لمدة أسبوعين لاستكمال المفاوضات حول صفقة كاملة.
وانتهى الاجتماع الرباعي في الدوحة، بشأن تبادل أسرى بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس، بعد ظهر اليوم، حسبما ذكر موقع “واينت” الإلكتروني. وادعت مصادر إسرائيلية مطلعة أن تقدما حاصلا في “فحص خطط جديدة قد يتم قبولها في حال طرحها على الطاولة”، حسبما نقلت عنها القناة 12.
ويشارك في اجتماع الدوحة كل من رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي وصل إلى الدوحة أمس وقرر المبيت فيها، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ومدير المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، ورئيس وزراء قط ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وطرحت مصر مقترحا يقضي لـ”صفقة صغيرة”، يقضي بأن تفرج حماس عن أربع رهائن إسرائيليين، مقابل إفراج الكيان الإسرائيلي عن عدد من الأسرى الفلسطينيين وهدنة ليومين. ويتوقع أن يستمر اليوم التباحث في المقترح.
وأضافت القناة أن مصادر إسرائيلية أخرى نفت إمكانية حدوث تقدم في المحادثات طالما أن تل أبيب وحماس لا تقدمان تنازلات، بادعاء أن حماس، بعد استشهاد القائد يحيى السنوار، تواصل التمسك بمطالبها من أجل التوصل إلى اتفاق، والتي تشمل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، فما ترفض إسرائيل وقف الحرب وتطالب باستمرار تواجد قواتها في محور فيلادلفيا.
وقال أحد المصادر الإسرائيلية إنه “نتداول في خطة واسعة تأخذ المبادرة المصرية بالحسبان. وتبلورت هذه المبادرة في الأسبوعين الأخيرين. والمحادثات كانت جيدة. ونعتزم عقد قمة رباعية الأسبوع الحالي وبدء مشاركة فرق عمل كي نرى إذا كان هناك مسارا يسمح بالوصول إلى صفقة”.
وناقش الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي المقترح المصري، وحسب القناة 12، أيدته أجهزة الأمن الإسرائيلية ومعظم الوزراء، باستثناء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وأفادت القناة بأن أحدث التقديرات هي أنه لن تتخذ قرارات بخصوص مقترح تبادل أسرى قبل انتخابات الرئاسة الأميركية، التي ستجري يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
ولفتت القناة إلى أن سموتريتش وبن غفير يرفضون أي مقترح لتبادل أسرى، ويهددان بإسقاط الحكومة إذا وافقت على أي مقترح، وفي المقابل يطالبان باستمرار الحرب والعودة إلى الاستيطان في القطاع، “الذي يتناقض كليا مع إمكانية التوصل إلى صفقة”.
المصدر: مواقع