نفذ إعلاميون من مختلف المناطق الجنوبية، وقفة في ساحة الشهداء في مدينة صيدا، تكريما للشهداء الإعلاميين: المصور في تلفزيون المنار وسام قاسم، وغسان نجار ومعه مهندس البث محمد رضا في قناة الميادين، الذين استهدفتهم غارة إسرائيلية غادرة فجر الجمعة في حاصبيا.
وتحدث باسم قناة الميادين الإعلامي جمال الغربي الذي اعتبر أن “كل الإدانات والاستنكار والشجب، لا قيمة لها ولا تفي غرضها أمام جرائم الوحش الصهيوني، وآخرها استهداف الطواقم الاعلامية واغتياله الجبان لزملائنا في قناتي الميادين والمنار، الذين سقطوا وكانوا كبارا في ارتقائهم، وهم يوثقون جرائم العدو وفظائعه ويفضحون همجيته وعدوانه واجرامه ، وكان الموت صغيرا أمام عظمة استشهادهم”.
أضاف: ” لقد ارتكب العدو جريمته هذه، عمدا وعن سابق تصميم وتصور، واغتال زملاءنا بدم بارد، في محاولة هدفها طمس الحقائق والوقائع لكي لا يرى العالم جرائمه المرتكبة”، مشيرا الى أنها “محاولة لإخراس صوت الحقيقة وقتل شهود الحق في فضح أفظع جرائمه وحرب إبادته الممتدة من غزة إلى الضفة، وصولا الى لبنان”.
وقال: “لن يثنينا هذا الاغتيال الجبان عن متابعة رسالتنا في فضح بربرية ووحشية عدو الانسانية. وعزيمتنا ستبقى حرة ماضية، وإرادتنا لن تلين ولن تكسرها غطرسة إرهاب صهيوني يضرب بعرض الحائط كل القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين والمدنيين، والتي تضمن حماية الصحفيين خلال عملهم وتأدية واجبهم المهني”.
عواضة
واعتبر ممثل قناة المنار عماد عواضه أن “ما اقترفه العدو هو فعل إجرام إرهابي، وهذا ليس غريب عليه”. وشدد على ان “هذه المقاومة منتصرة بالبندقية وبالكاميرا ولن تهزم والميدان يشهد والاعلام يشهد”.
مستشار نقابة المحررين
والقى كلمة إعلاميي صيدا مستشار نقابة المحررين احمد الغربي فقال “ضريبة دم جديدة تدفعها الصحافة اللبنانية بانضمام ثلاثة فرسان سقطوا في ساحة الشرف على ارض الجنوب، نتيجة العدوان الاسرائيلي عليهم لمنعهم من ممارسة عملهم وفضح الجرائم التي هزت ضمير الرأي العام المحلي والدولي والانساني”، معتبرا أن قرار العدو لن يكتب له النجاح بل نكتب تاريخنا المشرف بالدماء وليس بالحبر”.
واضاف: ” لن تنكسر أقلامنا ولا إرادتنا وستبقى المنار منارة الحقيقة والإعلام المقاوم الصادق، والميادين في الميدان مهما غلت التضحيات”.
علوش
وأكد نقيب المصورين علي علوش ” أن الإرهاب الصهيوني متنقل من المدنيين الى الإعلاميين، ورجال الدفاع المدني والاطفال والنساء والرضع”. وقال ” لم نستغرب قيام العدو بارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة بحق صحفيين وإعلاميين زملاء لنا، وهو الذي فعلها عام 2006 وما قبلها وما بعدها، وفي غزة قتل العشرات من زملائنا المراسلين والمصورين، ولا من يحرك ساكنا”.
وختم: “هو العدو المجرم المتغطرس المتوحش الذي لم يسلم منه لا البشر ولا الحجر، فيرتكب الجرائم والمجازر ويدمر البيوت على رؤوس أصحابها، ولا يقيم وزنا لا للمؤسسات الطبية ولا الإسعافية ولا حتى الدولية ودور العبادة، لم يترك شيء إلا وكانت له بصمات إجرامية وتوحشية”.
المصدر: الوكالة الوطنية