العدوان الاسرائيلي يواصل استهداف المدنيين في لبنان على نطاق واسع في ظل فشل ذريع في الميدان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العدوان الاسرائيلي يواصل استهداف المدنيين في لبنان على نطاق واسع في ظل فشل ذريع في الميدان

دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان (رويترز)
دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان (رويترز)

في اليوم التاسع عشر للعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، يواصل الأخير جرائمه ضد المدنيين وأماكن سكنهم في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى قلب العاصمة، حيث سقط عشرات الشهداء ليل أمس الخميس من العائلات اثر غارتين معاديتين استهدفتا منطقتي البسطة والنويري. يحدث ذلك في ظل فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي انجاز أو تقدم يُذكر في سياق “العملية البرية” منذ أكثر من أسبوع في جنوب لبنان وسط تصدّ بطولي لمجاهدي المقاومة الذين يكبدونه يومياً خسائر كبيرة على كافة المستويات.

جنوباً، فقد نفذ الطيران الحربي المعادي غارة مستهدفاً بلدة ميفدون. كما شنّ غارات استهدفت تبنين وبرج قلاويه، مما ادّى إلى وقوع  اصابات، إضافة إلى غارات جوية استهدفت ارزون، باتوليه، ميفدون، عين بعال، والبازورية.

هذا وشنّ الطيران الحربي المعادي غارة مستهدفاً منطقة الصوان بين بلدتي زوطر الغربية و قاقعية الجسر. وشنّ الطيران المعادي غارة استهدفت بلدة رشكنانيه في قضاء صور وسط معلومات عن وقوع إصابات. وكان الطيران المعادي خرق جدار الصوت على دفعتين في أجواء صور ومنطقتها وصيدا وفوق راشيا والبقاع الغربي وقضاء مرجعيون، وأغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدة زبقين.

وادّى العدوان الجوي الاسرائيلي الذي تعرضت له بلدة جبشيت الى استشهاد 4 مواطنين، اثر استهدافهم بغارة جوية على مبنى نصور في حي الجبل في البلدة حيث يسكنون ، فدمرته بالكامل. واستشهدت امرأة متأثرة بجروحها التي أصيبت بها، جراء غارة على منزل في مدينة صور منذ أيام. كما تسببت الغارة  بأضرار  في عشرات المنازل المجاورة.

واستشهد جندي لبناني وجرح 3 اخرين، اثر غارة اسرائيلية استهدفت مبنى قرب حاجز الجيش اللبناني في بلدة كفرا.

ونفذت طائرات العدو سلسلة من الإعتداءات الإسرائيلية، طالت مناطق جنوبية عدة، ابرزها: عيتا الشعب، مجدلزون، حلتا، بلاط، كفرتبنيت-النبطية الفوقا، زوطر الغربية-قاقعية الجسر، ميفدون، البازورية، باتوليه، عين بعال، ارزون، تبنين، برج قلاويه، حولا، الجميجمة، الضهيرة، دير الزهراني-زفتا، جباع-سنيا، القليلة، المحمودية، وادي برغز، كفرحمام، مجدل سلم، طير دبا، الناقورة.

في بعلبك، فإن الحصيلة الأولية لضحايا الغارة المعادية التي استهدفت منزلاً في بلدة بوداي، بلغت 5 شهداء (أربعة شهداء من آل شودب، وشهيد من آل أيوب) وجريحين من آل ناصر الدين، ومواطن ما زال في عداد المفقودين. وتمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني، بإشراف المدير الإقليمي لمركز بعلبك بلال رعد من إخماد النيران، فيما تولت الهيئة الصحية الإسلامية أعمال الإنقاذ والإسعاف، وتواصل الجرافات العمل لرفع الأنقاض والركام. كما استهدفت غارة معادية بلدة الكرك في قضاء زحلة.

قوى الأمن نعت شهيدها المؤهل محمد حمودي

وصدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي – شعبة العلاقات العامّة ما يلي، “تنعى المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي شهيدها المؤهّل علي محمد حمودي، الذي استشهد بتاريخ 10-10-2024، جراء استهداف العدوان الإسرائيلي بلدة صريفا – صور بغارة.

الخارجية والاعتداء على اليونيفيل

وأطلقت قوات العدو قذيفة مدفعية مستهدفة المدخل الأساسي لمركز قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، ما ادّى الى الحاق أضرار عند المدخل.

كما استهدفت دبابة ميركافا معادية أحد أبراج “اليونيفيل” على الخط العام الذي يربط صور بالناقورة أمام حاجز الجيش اللبناني، ما أدّى الى إصابة عسكريين من الكتيبة السريلانكية، وهو ليس الاعتداء الأول من نوعه بحق قوات اليونيفيل في الجنوب، إذ سبق وأن اتخذهم العدو دروعاً بشرية في ظل محاولة تقدمه في بعض النقاط الحدودية.

وفي السياق، دانت وزارة الخارجية اللبنانية “الاستهداف الممنهج والمتعمّد الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي لقوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان “UNIFIL”، وآخر فصوله قصفٌ استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيس لليونيفيل في رأس الناقورة، وفي مقر الكتيبة السري لانكية، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل”.

وأشارت إلى أن “الهجمات الاسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام، والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان خلافاً لولايتها التي حددها مجلس الامن تعدّ سابقة خطيرة، وتؤكد مرة أخرى استباحة اسرائيل للشرعية الدولية، وعدم امتثالها للقوانين والمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الانساني، وقد تشكل جريمة حرب، إضافة الى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.

ورأت أن “هذه الاعتداءات المقصودة تعرض سلامة قوات اليونيفيل وأمنها لخطر شديد تتحمل اسرائيل مسؤوليته. ولا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الاسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل، وعرقلة عملية التجديد السنوية لولايتها، والغاء التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن”.

وقالت إنه “أمام هذا التعدي الاسرائيلي الخطير على قوات حفظ السلام، يطالب لبنان مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل بالدعوة الى فتح تحقيق بالموضوع، وإتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات، وادانتها بشدة لأن عدم ردع اسرائيل ووضع حدّ لإنتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل، وسيبعث برسالة خاطئة قد يكون لها تبعات خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها”.

المصدر: مواقع إخبارية+قناة المنار