دخلت الاحتجاجات مناصرة لفلسطين في أستراليا يومها الثاني بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة التي عملت في عملية أمنية واسعة على مواجهة المحتجين في مدينة ملبورن بولاية فيكتوريا.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات قمع الشرطة للاحتجاج المناهض لحرب الإبادة الجماعية المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقام المتظاهرون بالسير في شوارع ملبورن حيث يقام معرض الدفاع الدولي للقوات البرية، في حين قامت الشرطة بنصب الحواجز من أجل منع المحتجين من الدخول إلى الطرق القريبة من مقر استضافة المعرض، وفقا لوكالة رويترز.
وألقت السلطات القبض على عشرات المتظاهرين المناصرين لفلسطين خلال الاحتجاجات خارج المعرض الدفاعي الذي يقام كل عامين.
شرطة ميلبورن في #أستراليا تستعمل الغاز المسيل للدموع لفض مظاهرة داعمة لفلسطين تطالب بوقف العدوان على قطاع #غزة pic.twitter.com/YFAHGlha5T
— قناة المنار (@TVManar1) September 12, 2024
واستخدمت قوات الأمن طلقات الإسفنج والقنابل الصوتية من أجل تفريق الاحتجاج، في حين قالت الشرطة إنها نشرت قواتها في أكبر عملية أمنية بالمدينة الأسترالية منذ عام 2000.
وتظاهر ما يقرب من 1500 شخص، الأربعاء، بالقرب من مقر المعرض الدفاعي الأكبر في أستراليا، والذي يشارك فيه نحو ألف منظمة من 31 دولة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
كما رددوا شعارات مناصرة لفلسطين عبر مكبرات الصوت، وحملوا لافتات كتب عليها شعارات مناصرة لقطاع غزة، واتشح العديد منهم بالكوفية.
وذكر المتظاهرين أن قوات الأمن استخدمت ضدهم الرصاص المطاطي وأسلحة أخرى بينها رذاذ الفلفل، في حين دعا حزب الخضر اليساري إلى إجراء تحقيق مستقبل في تصرفات الشرطة.
وتتواصل الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في العديد من المدن الغربية والعواصم عبر العالم للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
مظاهرة في لندن بمشاركة “نواب” احتجاجا على هجوم الاحتلال بـ”المواصي”
كما واصل مؤيدو فلسطين في بريطانيا فعالياتهم والمظاهرات الداعمة لغزة والرافضة لحرب الاحتلال الإسرائيلي، التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وشهدت العاصمة البريطانية لندن، مظاهرة احتجاجية ضد الهجوم الإسرائيلي على خيام للنازحين في منطقة المواصي بمدينة خانيونس في قطاع غزة.
واجتمع المحتجون أمام شارع “داونينغ”، حيث مكتب رئيس الوزراء البريطاني، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبوا عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”وقف إطلاق النار حالا”، ورددوا هتافات “فلسطين حرة”.
وشارك في المظاهرة عدد من النواب، مثل كارلا دينير، المؤسسة المشاركة في حزب الخضر البريطاني، وجيريمي كوربين، ورئيس حملة التضامن مع فلسطين بِين جمال، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وفجر الثلاثاء، تسبب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على خيام نازحين بالمواصي المصنفة “آمنة” في استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين.
ولليوم الـ342 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، بدعم أمريكي في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة ومراكز الإيواء والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 94 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل “إسرائيل” الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
تظاهرة في مدينة تولوز الفرنسية دعما لفلسطين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
وتظاهر الأربعاء المئات من المواطنين في مدينة تولوز الفرنسية دعما للقضية الفلسطينية، وتنديدا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 11 شهراً.
وسار المتظاهرون في شوارع المدينة حاملين الأعلام الفلسطينية، حيث رددوا شعارات تطالب بوقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على القطاع من قبل الاحتلال.
ودعا المشاركون في التظاهرة الى محاسبة مسؤولي كيان الاحتلال على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب على غزة ومنها جريمة الابادة الجماعية المتواصلة.
المصدر: مواقع