أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على سوريا الليلة الماضية، والذي أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولا سيما بين المدنيين الأبرياء، حيث تعرضت الأحياء السكنية الآمنة لسقوط الصواريخ، وأثار حالة من الرعب والفوضى في صفوف الشعب السوري.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذا العدوان يُعدّ جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها العدو المجرم في قطاع غزة والضفة المحتلة والجنوب اللبناني.
وقالت الحركة “إن هذا العدوان السافر يؤكد على أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب المنطقة، ويسعى إلى فرض هيمنته بالقتل والجرائم والترويع، ما يتطلب مواجهته بكل الإمكانات”.
وأضافت الحركة أن “الصمت الدولي والعربي على جرائم العدو داخل فلسطين، وما تؤمنه الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان من غطاء لحكومة الكيان يشجعها على التمادي في العدوان بلا رادع”.
وأكدت الحركة تضامنها مع سورية، قيادة وشعباً، إزاء ما تتعرض له من عدوان سافر، فإننا ندعو بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
ومن جانبها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة؛ العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي السورية، والذي استهدف بالطائرات محيط مدينة مصياف وسط البلاد، وأسفر عن ارتقاء ستة عشر شهيداً، إضافة لعشرات الجرحى، وعدته انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقانون الدولي، واستمراراً للعربدة التي تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني بحق دول المنطقة.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية للتصدي لهذا الكيان المارق ومواجهة عدوانه المتكرر والمتصاعد بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية ومقدساتها، كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا العدوان وانتهاكات الاحتلال للقوانين والأعراف الدولية، والعمل على محاسبة قادته وعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم الوحشية.
لجان المقاومة في فلسطين، ادانت بشدة العدوان الصهيوني البربري الذي استهدف مدينة حماة السورية، ونعت شهداء المجزرة الصهيونية في مصياف واعتبرته عدوان على كل مكونات الأمة.
وأكدت لجان المقاومة أن “العدوان والمجزرة الصهيونية في مصياف بريف حماة السورية إمتداد للعدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وتأكيد على أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب الأمة”.
وأشارت إلى أن “العدوان البربري الغاشم الذي إستهدف الجمهورية العربية السورية لابد أن يواجه بمزيد من الثبات والصمود و اليقين بأن هذا الكيان الإجرامي الفاشي لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة”.
ودعت اللجان “كل شعوب الأمة ومكوناتها الى الوحدة والتكاتف للتصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية التي تستهدف كل مقدرات الأمة وخيراتها وأمنها وارضها”.
هذا، وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان، مؤكدة انها محاولة يائسة من الاحتلال للهروب من أزماته الميدانية، وتقدمت الجبهة بخالص التعازي إلى سوريا قيادةً وشعباً، وتعرب عن تضامنها ووقوفها الكاملين معها في مواجهة العدوان الغاشم.
وأكدت الجبهة أن هذا العدوان ليس منعزلاً عما يجري من جرائم صهيونية يومية في غزة والضفة ولبنان، ويعكس حالة التخبط والعجز التي يعيشها العدو الصهيوني ومحاولته اليائسة للهروب من أزماته الميدانية وفشله الذريع في ساحات المواجهة عبر محاولة فتح جبهات جديدة.
وقالت إن “يجري هذا العدوان بتنسيقٍ كامل مع الإدارة الأمريكية التي ترعى وتغطي على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعوب المنطقة”.
وأضافت “اننا في الجبهة على يقين ان سوريا ستخرج من هذا العدوان أكثر قوةً وإصراراً على مواصلة دورها القومي في دعم المقاومة في مختلف جبهات المواجهة”، وختمت “العار والفشل سيلاحقان هذا الكيان الصهيوني الجبان وجيشه المهزوم في كل الساحات والميادين مهما قصف واعتدى ودمر”.
كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها اليوم المجزرة التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي في مدينة مصياف أمس ليلاً، ما أدى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين، وإشعال الحرائق في الأملاك العامة، ومصالح المواطنين.
وقالت الجبهة “إن مجزرة مصياف، هي بحق جريمة حرب، لابد أن يعاقب عليها الإحتلال الإسرائيلي، أولاً لاعتدائه على سيادة دولة مستقلة، هي الجمهورية العربي السورية، وثانياً لاستهدافه مواطنين مدنيين عُزّل، وثالثاً لاستهدافه المصالح المدنية من الغابات والبساتين والمزارع الخاصة”.
وأضافت الجبهة “ان دولة الإحتلال لا تجرؤ على التعدي على السيادة السورية لولا الدعم والإسناد الأمريكي الفاضح لها، ولولا صمت المجتمع الدولي عن جرائم الإحتلال وأعماله الفاشية”. ودعت إلى أوسع إدانة لجريمة مصياف، بما في ذلك إحالتها إلى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقدمت الجبهة الديمقراطية العزاء للدولة السورية، ولعوائل الشهداء، وعموم أبناء الشعب السوري الشقيق، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مؤكدةً وقوف عموم أبناء شعبنا الفلسطيني إلى جانب سوريا في المعركة الواحدة ضد الإحتلال الإسرائيلي الفاشي ومشروعه الإجرامي.
المصدر: مواقع