تمت ظهر اليوم عملية التسليم والتسلم في وزارة الطاقة والمياه بين السلف أرتيور نظريان والوزير الجديد سيزار أبي خليل، خلال حفل أقيم في الوزارة حضره المديرون العامون والموظفين الكبار.
وهنأ نظريان الوزير الجديد معتبرا أنه “شخص كفوء سبق أن كان مستشارا لسبع سنوات في الوزارة”، مؤكداً ان “الأهم هو استمرارية العمل، ونحن موجودون في الوزارة من أجل خدمة المواطنين”.
وأضاف “كما أن الوزير باسيل قام بعمل عندما كان وزيرا للطاقة وأنا تابعت، اليوم معالي الوزير أبي خليل سيتابع العمل، وفي خطاب القسم ركز فخامة رئيس الجمهورية على ثلاثة مواضيع هي المياه والكهرباء والنفط، ولي ملء الثقة بأن زميلي وصديقي سيتابع المواضيع الثلاثة ليخدم المواطنين، وان مقام الوزير هو لخدمة الشعب، والناس في النهاية تريد الكهرباء والمياه وتأمين مستقبل واعد لاولادهم واحفادهم”.
ورأى ان “الخلافات السياسية موجودة في كل العالم، ولكن المهم أن تحول الخلافات السياسية الى خدمة للمواطنين وليس العكس، إن هذا العهد يحمل وعودا بالحلول للكهرباء والمياه ولمشاريع النفط، مع العلم أننا تأخرنا، لكنني متأكد أن هذا العهد سيحمل إنجازات، وأن التعاون مع الإدارة وفريق العمل من الأمور البديهية والضرورية في ظل تجانس مطلوب. وأسلم هذه الوزارة الى صديقي الوزير سيزار أبي خليل متأكدا إنها في أياد أمينة”.
من جانبه شكر الوزير أبي خليل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أولاه هذه الثقة، كما شكر قيادة حزب “التيار الوطني الحر” التي قامت بتسميته لتولي هذه الوزارة، ونظريان الذي تعاون معه لمدة ثلاث سنوات “تضمنت الإنتاج والعمل وتميزت بالإنسجام التام، حيث كان مستوى التعاون عاليا وتخطينا الكثير من الصعاب والعراقيل، واليوم نتعهد للبنانيين ببذل أقصى المستطاع من أجل خدمتهم”.
وقال “نحن لم نعد في مرحلة البحث عن حلول، لأن الحلول موجودة وهناك خطط واستراتيجيات، كورقة سياسة قطاع الكهرباء وإستراتيجيات وطنية للمياه والصرف الصحي، كلها خطط منجزة من الوزارة، وموافق عليها في مجلس الوزراء وأصبحت بالتالي خططا حكومية وتحولت الى مشاريع، بعضها شارف الانتهاء وبعضها مؤخر، والبعض الآخر متوقف أو معرقل، ومهمتنا ستكون من خلال إجاز كل هذه المشاريع وحلحلة العراقيل التي تعترض البعض الآخر وصولا الى إنجاز مندرجات كل الخطوات التنفيذية في الخطط والإستراتيجيات الوطنية من أجل خدمة اللبنانيين”.
وأضاف “كما يعلم الجميع، إن عمر الحكومة لن يكون طويلا، سنعوضه في مضاعفة الجهد والوقت والعمل، وبالتالي هذا أمر يتطلب منا جميعا جهدا مضاعفا وتعاونا مع الإدارة والمديرين العامين، ونحن نعلم أن لديهم طاقة كبيرة على العمل والعطاء المتفاني، وكذلك الأمر بالنسبة الى فريق العمل الذي عملنا معا لأكثر من سبع سنوات، لأنه من دون تعاوننا معا لا يمكننا الإنجاز كما نحن نطمح”.
وتابع”لقد تعودتم الأداء الوزاري لوزراء التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح، وأن أداءنا يعتمد على نية وطاقة كبيرة للإنجاز، وعلى أداء أساسه التغيير والإصلاح فيكون هذا النموذج من الأداء الوزاري المتميز معمما في كل الوزارات التي نتولاها فيصبح خطا عاما للجميع بدءا برأس الهرم وصولا الى كل العاملين من المؤسسات والإدارات والهيئات التابعة للوزارة، وأعدكم بأنه خلال ستة أشهر من العمل الحثيث سنؤمن كل الدعم المطلوب من أجل إنجاز المهمة، وأتمنى عندما أكون في صدد التسليم الى وزير آخر أن نكون قد أنجزنا المهمة ونقول له عليك الآن الصيانة والتشغيل لهذه الوزارة”، متمنياً “للجميع الحظ والصحة والقدرة لمرافقتنا في هذه المرحلة، ونشكر الوزير نظريان على التعاون في الفترة السابقة”.