غزة | المفاوضات إلى نقطة الصفر مجدداً… مكائد أميركية لاخراج العدو من مأزقه.. والمجاعة تفتك بطفل شمال القطاع – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غزة | المفاوضات إلى نقطة الصفر مجدداً… مكائد أميركية لاخراج العدو من مأزقه.. والمجاعة تفتك بطفل شمال القطاع

غزة

في اليوم الـ252 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يبدو أن لا كيان العدو ولا الولايات المتحدة تريدان وقفاً فعلياً للعدوان على غزة.

والانطباع لدى جهات عربية رفيعة المستوى أن الاتصالات التي جرت في الأيام الأربعة الماضية، تشير إلى وجود توجه لمزيد من الضغط على المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن. وإلى جانب التشاور غير المعلن القائم على قدم وساق بين قيادات أميركية وإسرائيلية وعربية بشأن الحرب في غزة وتفرّعاتها، فإن اللقاءات العلنية لم تعد تخرج عن هذا السياق، خصوصاً أن التقييم الأميركي للرد الذي سلّمته حركتا حماس والجهاد الإسلامي للوسيطين القطري والمصري عكس تبايناً ليس ناجماً عن خلافات بقدر ما يؤكد حقيقة المناورة الكبيرة الجارية منذ مدة غير قصيرة.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصدر عربي مشارك في الاتصالات، أن “الأميركيين تحدّثوا صراحة عن أن وقف الحرب بات حاجة للجميع، لكن طريقة وقفها ونتائج أي هدنة أو تسوية، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن التباينات القائمة بين الإدارة الأميركية وحكومات غربية من جهة وبين حكومة بنيامين نتنياهو من جهة ثانية، لا يمكن أن تكون عنصراً يستفيد منه أعداء “إسرائيل” في المنطقة، خصوصاً أنهم أساساً أعداء للسياسات الغربية”.

وبحسب المصدر العربي، فإن “ما جرى فعلياً هو أن رد المقاومة الفلسطينية لم ينل من جوهر المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي شخصياً، ولا مع تفسيراته لبعض البنود. وتظهر التعديلات التي قدّمتها المقاومة  أن ما أضافته الأخيرة لا يتجاوز طلب خروج الاحتلال من معبر رفح وكل الحدود بين غزة ومصر، وأن لا يتم السير في عملية تبادل الأسرى في المرحلة الثانية إلا بعد إعلان الاتفاق على الوقف المستدام للحرب. وهي أمور سبق للوسطاء أن أثاروها مع الجانب الأميركي، وقال الأميركيون إن بايدن شخصياً يتعهد بعدم عودة إسرائيل إلى الحرب في حال وافقت حماس على المقترح. بل أكثر من ذلك – يضيف المصدر – فإن حماس التي تحدثت في الاجتماعات مع الوسطاء عن الحاجة إلى ضمانات أكيدة وأكثر قوة من جانب الولايات المتحدة لعدم خرق العدو للاتفاق، لم تصرّ على إيراد هذا المطلب كفقرة منفصلة في النص الذي سُلّم إلى الوسيطين القطري والمصري.

لكنّ المصدر يوضح، أن ردة فعل الجانب الأميركي التي راوحت بين تحميل حماس المسؤولية عن فشل المسعى، والحديث عن احتمال البحث في صيغ تلبّي مطالبها، هي ردة فعل طرف يعرف في الجوهر أن “إسرائيل” لا تريد إنهاء الحرب، ولا تريد بالتحديد الخروج من محور فيلادلفيا وإعادة تسليم معبر رفح للجهات الفلسطينية، كما لا تريد الخروج من محور نيتساريم حيث تبني منشآت عسكرية ضخمة لتثبيت الوجود العسكري لقوات الاحتلال في المنطقة الفاصلة بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال المصدر إن العدو يقترب أصلاً من لحظة إعلان نهاية عمليته في منطقة رفح، والسؤال الآن هو حول كيفية إعلان “الانتصار في رفح”، وهو تحدّ جدّي أمام حكومة نتنياهو التي تواجه معضلات داخلية كبيرة.

تطورات العدوان

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 252 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي.

كما تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة. وقالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر بالقطاع وصل منها للمستشفيات 34 شهيدا و71 مصابا خلال 24 ساعة. وأضافت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 37 ألف و266 شهيدا و85 ألف و102 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.

واستشهد طفل نتيجة سوء التغذية والجفاف شمالي القطاع. وفي سياق متصل، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن “الوضع الإنساني في غزة سيئ للغاية، وإن وقف القتال ضروري، وأضافت أن نحو 95% من سكان قطاع غزة لم يحصلوا على المياه النظيفة منذ أشهر”.

وشنت طائرات الاحتلال غارة محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

واستشهد الشاب أحمد محمد بدوية برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج.

واستشهد مواطنان جراء إطلاق النار من زوارق الاحتلال تجاه شاطئ خانيونس.

وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.

وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق نار كثيف. وشن طيران الاحتلال غارة استهدفت موقعا وسط مدينة رفح.

واستشهد طفل وأصيب 5 آخرون جراء قصف صهيوني استهدف منزلا في مخيم البريج جنوبي مدينة غزة.

المصدر: مواقع إخبارية