أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استمرار روسيا في تقديم المساعدة الإنسانية لكوبا جراء الحظر المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باربييا في موسكو، “ركزنا خلال مباحثاتنا على تعميق الحوار السياسي وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي وغيرها من المجالات، كما أولينا اهتماما كبيرا في المرحلة الحالية لدعم اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين في المجال الاقتصادي والثقافي، وجاري العمل في اتجاه توسيع القاعدة القانونية الموجهة لتعزيز الدعم للنمو الدائم في الاقتصاد الكوبي”.
وأضاف لافروف “مستمرون بتقديم المساعدة الإنسانية لكوبا بسبب الكوارث الطبيعية وتداعيات جائحة كورونا وبسبب الآثار السلبية الحادة التي تقع على كوبا نتيجة الحظر المفروض عليها من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وشدد وزير الخارجية الروسي على “الاستمرار بالعمل المشترك لتشكيل عالم عادل ومتعدد الأقطاب ومبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهو المساواة للدول ذات السيادة ونكافح من هذا الموقف بشكل نشط لكي يصبح الاستعمار من الماضي.”
وأوضح “أننا نعزز التنسيق أيضا ضمن ميثاق الأمم المتحدة بسبب التهديدات الخارجية لأمن بلداننا، حيث تؤكد روسيا استعدادها لدعم مطالب هافانا لوقف الحظر التجاري من قبل الولايات المتحدة ضدها وإلغاء كوبا من قائمة الدول التي تدعم الإرهاب، كما نعمل على توسيع التنسيق وتطوير العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والحوض الكاريبي ومنظماتها الإقليمية”، معربا عن شكره لكوبا لدعم هذه العملية الإيجابية.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن خطر إحياء النازية أصبح واقع. وأضاف أن السبب هو “سياسات واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يحرضون على انتشار إيديولوجيا النازية والتطرف، لا سيما في أوكرانيا”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا أن بلاده تعمل على تشجيع تطوير وإقامة نظاما مستداما للعلاقات الدولية والذي يأتي في مصلحة الشراكة والتكامل المشترك.
وأضاف أن “العلاقات بين روسيا وكوبا لها طابع تاريخي ونعمل على تحقيق جميع أولويات البلدين”، مشيرا إلى أن “العلاقات الدبلوماسية السياسية تنسجم وتتسق مع اللجنة الحكومية المشتركة ونحن نعمل على خارطة طريق للتطور الاقتصادي السياسي لعام 2030 ، وسنعمل مع روسيا من أجل المضي قدما للوصول إلى نظام متعدد الأقطاب.”
وأعرب عن شكره لروسيا من أجل الدعم وإدانة الحصار المفروض على كوبا من قبل الولايات المتحدة الذي تشدد بشكل ملحوظ حيث تعاني كوبا بشكل كبير من هذه العقوبات المفروضة.
وعن فلسطين، قال باربييا “نؤيد دور مجموعة بريكس لوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية في فلسطين وندعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل القضية الخاصة باللاجئين”.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الروسي في مستهل محادثاته مع نظيره الكوبي في موسكو، أنه سيناقش معه سبل تحسين التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال لافروف “إن واجبنا اليوم هو النظر في كيفية تحسين وتحديد الأنشطة في جميع مجالات تعاوننا”.
كما شكر الوزير الروسي نظيره الكوبي على المشاركة في الفعاليات المتعلقة باجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” وشركائها.
وأضاف “نرى فوائد كبيرة لمثل هذه الفعاليات بمشاركة بلدان الأغلبية العالمية من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا”.
المصدر: وكالات