الامام الخامنئي للأسد: المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا ويجب الحفاظ عليها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الامام الخامنئي للأسد: المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا ويجب الحفاظ عليها

photo_2024-05-30_14-42-10

اعتبر قائد الثورة الإسلامية الايرانية الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الخميس، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد والوفد المرافق له، أن المقاومة هي الهوية المميزة لسورية وشدد على أن مكانة سوريا الخاصة في المنطقة تعود أيضاً إلى هذه الهوية المميزة التي يجب الحفاظ عليها.

وشكر قائد الثورة الإسلامية السيد بشار الأسد على تواجده في طهران لتقديم تعازيه للشعب الإيراني، وأشار إلى الدور البارز للسيد رئيسي في تعزيز العلاقات الإيرانية السورية وأضاف أن السيد أميرعبد اللهيان أولى اهتماماً خاصاً في هذا الصدد.

photo_2024-05-30_15-05-41

ولفت الامام  الخامنئي الى تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا كأمرٍ بالغ الأهمية من حيث كون البلدين أحد الركائز الأساسية للمقاومة وقال: “إن هوية سوريا المميزة تشكلت منذ عهد الراحل   حافظ  الأسد ومع تأسيس “جبهة المقاومة ” وهذه الهوية ساعدت دائماً على الوحدة الوطنية السورية”.

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الهوية، وأشار إلى أن الغربيين وأتباعهم في المنطقة خططوا لإسقاط النظام السياسي لهذا البلد وإخراج سوريا من المعادلات الإقليمية من خلال شن حرب عليها، لكنهم لم ينجحوا والآن هم يعتزمون إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى، بما في ذلك من خلال وعود لن ينفذوها أبداً.

photo_2024-05-30_15-05-42

وأشاد قائد الثورة الإسلامية بالموقف الثابت للسيد بشار الأسد وأكد على الجميع أن يرى الامتياز الخاص الذي تتمتع به الحكومة السورية، أي المقاومة.

وأشار آية الله الخامنئي إلى الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها أمريكا وأوروبا على إيران وسوريا وقال: “يجب أن نتغلب على هذه الظروف من خلال زيادة التعاون وانتظامه.”

ولفت إلى همة المرحوم العزيز السيد رئيسي وسعيه لزيادة التعاون بين إيران وسوريا في مختلف المجالات، وأكد أن السيد محمد مخبر، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس، يستمرعلى نفس النهج.

photo_2024-05-30_15-06-41

كما انتقد قائد الثورة الإسلامية مواقف وتقاعس بعض دول المنطقة تجاه قضية غزة، وأشار إلى اجتماع القادة العرب الأخير في المنامة قائلاً أن هذا الاجتماع ارتكبت أخطاء كثيرة تجاه فلسطين وغزة، باستثناء بعض الدول.

وشدد سماحته على أن نظرة الجمهورية الإسلامية للمستقبل إيجابية ومشرقة، وقال إننا نأمل أن نتمكن جميعاً من أداء واجبنا والوصول إلى هذا المستقبل المشرق.

وفي هذا اللقاء، قدم السيد الرئيس السوري بشار الأسد تعازيه لقائد الثورة وحكومة وشعب إيران مؤكداً أن العلاقات الإيرانية السورية “هي علاقة استراتيجية تتقدم بتوجيهات فخامتكم وسيادتكم. وكان على رأسهم  السيد رئيسي والسيد أمير عبد اللهيان.”

وأشار الرئيس السوري إلى شخصية السيد رئيسي المتواضعة والحكيمة والخلوقة، ووصفه بأنه مثال واضح لمواقف وشعارات الثورة الإسلامية، مضيفاً أنه كان للسيد رئيسي تأثير مهم على دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة والقضية الفلسطينية في السنوات الثلاث الماضية، فضلاً عن تعميق العلاقات بين إيران وسوريا.

كما أشار السيد بشار الأسد إلى قضية المقاومة في المنطقة مؤكداً أنه  بعد أكثر من 50 عاماً تقدم خط المقاومة في المنطقة وأصبح الآن نهجاً دينياً وسياسياً.

وأكد الرئيس السوري أن “موقفنا كان دائماً أن أي تراجع ضد الغرب سيؤدي إلى تقدمهم، ولقد أعلنت قبل سنوات قليلة أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية، وهذه القضية الآن مهمة جداً بالنسبة للشعب السوري، فالأمر واضح، والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه القضية لشعوب المنطقة وأظهرت أن المقاومة مبدأ.”

وتوجه الأسد بالشكر والتقدير لقائد الثورة على دوره البارز والمهم في دعم المقاومة في المنطقة ودعم سوريا في كافة المجالات وأن كلام السيد القائد كان فيه نقاط مهمة، “ولكن نقطة واحدة كانت أهم بالنسبة لي أنا، وهذه هي القضية التي شددت عليها وقلت: “كلما جلسنا تقدم الجانب الآخر”، لا شك في هذه القضية، وهذا هو شعارنا وعقيدتنا خلال أكثرمن أربعين سنة مضت.”

المصدر: موقع السيد القائد