الجبهة الثانية| حزب الله والشمال المهجور في كيان الاحتلال: “إسرائيل هي الخاسر الأكبر” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| حزب الله والشمال المهجور في كيان الاحتلال: “إسرائيل هي الخاسر الأكبر”

يسلط الإعلام الغربي الضوء اليوم على مسألة المستوطنين الإسرائيليين الذين نزحوا من شمال فلسطين المحتلة بسبب ضربات حزب الله دعما لغزة. كما يهتم هذا الإعلام بالتحولات التي طرأت على على جبهة شمال فلسطين المحتلة.

كيف قرأ الإعلام الغربي الناطق باللغة الإنكليزية تهديد حزب الله للمستوطنين الإسرائيليين؟  وكيف رصد هجمات حزب الله التي أصبحت باعترافه “أكثر تعقيدا”؟

المحررة في موقع المنار الانكليزي مروة حيدر رصدت الموضوع:

 

1- وول ستريت جورنال: ” في شمال إسرائيل، بعض السكان النازحين يدعون إلى تكثيف القتال ضد حزب الله”

بعد مرور ما يقرب من ثمانية أشهر على الحرب، لا يزال ما لا يقل عن 60 ألف إسرائيلي تركوا منازلهم بالقرب من لبنان في أكتوبر/تشرين الأول نازحين.

“وبعكس الإسرائيليين في الجنوب والذين يعودون إلى المستوطنات بعد تهجيرهم بسبب هجمات حماس، فإن مستوطني الشمال ليس لديهم أي فكرة متى سيتمكنون من العودة إلى ديارهم مرة أخرى.”

ورغم أن الإسرائيليين عاصروا عقوداً من الهجمات الصاروخية من لبنان، إلا أنهم لم يواجهوا قط، حتى الآن، التهديد الذي تشكله صواريخ حزب الله الموجهة وطائراته بدون طيار، والتي كانت فعالة في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية الشهيرة.

يخشى البعض في إسرائيل أن تظل الحدود الشمالية غير صالحة للسكن أو غير مرغوب العيش فيها على الإطلاق لسنوات.

الواقع الحالي على الحدود الشمالية من شأنه أن يمثل خسارة استراتيجية واقتصادية ورمزية لإسرائيل.

عمدة كريات شمونة يقول: تظهر نتائج الاستطلاعات الأخيرة أن 40% من مستوطني الشمال لا يخططون للعودة، وتوقع أن يزداد الرقم، مع كل يوم يمر دون أي علامة على التغيير.
بعض المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل لا يستطيعون الانتظار للعودة.

وتستشهد باستطلاع رأي قامت به شركة البث العام الإسرائيلية وخلص إلى أن 46% من المستطلع آراؤهم يؤيدون أن يبدأ الجيش الإسرائيلي حربا استباقية مع حزب الله ، بينما قال 29% من المسطلعين إنهم يعارضون الفكرة و25% قالوا إنهم لا يعرفون.

2- وكالة الصحافة الفرنسية: صليات حزب الله تسببت بأضرار جسيمة في شمال إسرائيل

وجهت الهجمات ضربة قوية للبلدات والقرى الإسرائيلية القريبة من الحدود والتي تم إخلاؤها منذ أكثر من ستة أشهر. كما أنها كانت بمثابة تحذير للدمار الأكبر الذي يمكن أن تحدثه حرب شاملة.
وتنقل الوكالة عن هيئة في وزارة الدفاع الإسرائيلية مسؤولة عن إعادة بناء المستوطنات الشمالية قولها أنها تلقت 930 تقريراً عن أضرار، تم تصنيف حوالي ثلثها على أنها متوسطة إلى كبيرة، ولحقت الغالبية العظمى منها بمباني سكنية.

وتضيف هذه الهيئة أنه يبقى هناك مئات الحالات الأخرى من الدمار دون تقييم في مستوطنات مثل عرب العرامشة والمنارة والمطلة لأن دخول المفتشين يعتبر خطراً للغاية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الحرب الإسرائيلية تحدث إلى وكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إعادة الإعمار في المواقع الأكثر تضررا في الشمال قد تستغرق أشهرا إلى سنة.

3- فورين بوليسي: “تهديد حزب الله يلوح في شمال إسرائيل”

الصحيفة الأميركية نقلت عن رئيسة مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث ساريت زهافي، قولها إن هجمات حزب الله أصبحت أكثر تعقيداً في الأسابيع الأخيرة، وصارت تصل إلى عمق إسرائيل، وأضافت “لا أعرف حقاً إلى أين يتجه هذا الأمر”.

وتوقفت الصحيفة عند ضربة حزب الله التي استهدفت موقع إسرائيلي في المطلة والتي استخدمت فيها المقاومة الإسلامية مسيرة مزودة بصاروخ S5. وفي هذا السياق تقول فورين بوليسي أن هذا الهجوم هو المرة الأولى التي ينجح فيها حزب الله في تنفيذ ضربة جو-أرض من داخل المجال الجوي لفلسطين المحتلة منذ 8 تشرين الأول 2023. كما تنقل الصحيفة تحليلا لمركز “ألما” يقول أنه “على الرغم من أن هذه ليست قدرة متقدمة جداً في هذه المرحلة، إلا أنها تشكل قفزة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لحزب الله”.

كما لفتت الصحيفة إلى أنّ إسرائيل التي تمتلك منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات قادرة على اعتراض الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى، لا تملك أي وسيلة للدفاع ضد هجمات الصواريخ الدقيقة المضادة للدبابات، والتي استخدمها حزب الله بطريقة “غير مسبوقة” لاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية.
4- بيزنيس إنسايدر: على القوات الجوية الإسرائيلية أن تفكر مرتين قبل مهاجمة حزب الله

يستشهد الموقع تقارير وصور تُفيد بامتلاك حزب الله صواريخ أرض جو إيرانية الصنع، ما قد يُشكل تهديدًا للطائرات الإسرائيلية، خصوصًا الطائرات دون طيار وتلك التي تطير على ارتفاعات منخفضة.

واعتبر الموقع أن دفاعات المقاومة الإسلامية الجوية يمكن أن تؤثر على العمليات الجوية الإسرائيلية فوق لبنان.

وتخلص إلى أنه بشكل عام، من غير المرجح أن يمنع هذا القوات الجوية الإسرائيلية من العمل فوق لبنان، ولكن من المرجح أن يجبِر الإسرائيليين على أن يصبحوا أكثر حذرًا وسط تكتيكات حزب الله المتغيرة وقدراتها الأكثر تقدمًا.

5- البروفيسور الأميركي جون ميرشايمر وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو:

هذا البروفيسور يعتبر أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر، وفي كلمة ألقاها في منتصف هذا الشهر في لقاء عقد في مركز الدراسات المستقلة (CIS) في أستراليا، قال أن الإسرائيليين لم يتمكنوا من القضاء على حماس ولديهم مشكلة كبيرة مع حزب الله الذي يقصف شمال إسرائيل دفاعا عن غزة.

المصدر: موقع المنار