ملايين الإيرانيين شاركوا بمراسم وداع الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي في مدينة مشهد حيث ووري الشهيد في الثرى في حرم الإمام علي بن موسى الرضا (ع) .
خادم الشعب، وشهيد الجمهورية، العالم الربّاني الورع الزاهد، الذي سيترك في الإسلام ثُلمة يصعب سدّها.
أما قلوب الإيرانيين فقد حجزت في داخلها مكانا للخدوم والمتواضع. فها هي الحشود الجماهيرية تحضر لوداعه في مشهد مهيب له دلالات متعلّقة بسمات القائد وعلاقته بالشعب.
وجاب نعش الرئيس الشهيد شوارع بيرجند وسط ملايين الإيرانيين الذين يشاركون في مراسم التشييع، حيث عبروا عن وفائهم للرئيس الشهيد، مؤكدين أنه كان خادم الشعب، واستشهد خلال عودته من افتتاح سد كبير، في إطار المشاريع الإنمائية للحكومة الإيرانية.
وتؤكد الحشود الجماهيرية المليونية، تمسك الإيرانيين بالنظام الإسلامي، كمرجعية دستورية لهم، من خلال الهتافات التي رددها المشاركون، والتي تعبر بمجملها عن تأييدهم للجمهورية الإسلامية، وللحكومة الإيرانية في مساعيها وسياستها الداخلية والخارجية.
وبصعوبة، شقت نعش الرئيس الشهيد طريقه بين جموع المحبين، الذين تقاطروا من مناطق محافظة خراسان الجنوبية، مشددين على عمق محبتهم للرئيس الشهيد، في مشهد يعكس صورة الرئيس المسؤول، ومحبة الشعب له، حتى وصف تكريما له بـ “خادم الشعب”.
وأمس ودّع ملايين الإيرانيين رئيس جمهوريتهم السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه الشهداء، في مراسم تشييع غير مسبوقة شهدتها العاصمة طهران اليوم الأربعاء. وبدا الحزن والتأثر الشديدين على المشاركين في مراسم التشييع الذين لم يستطيعوا أن يخفوا دموعهم فضلاً عن الصدمة التي ظهرت على وجوههم بعد الحادثة الأليمة.
وعبّر المواطنون عن حزنهم لفقدان الرئيس رئيسي، ووصفوه بخادم الامام الرضا (ع)، والشعب والمحرومين، رافعين صورا له ورفاقه خصوصا وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، وحملوا ريات سوداء، مرددين شعارات وهتافات بهذا الاطار.
وشاركت في المراسم أمس، شخصيات عربية وأجنية من أكثر من 70 بلداً في المراسم التي اقيمت بحضور القائم بأعمال الرئاسة محمد مخبر بالانابة ووزير الخارجيّة الإيراني بالوكالة علي باقري كني.
ومن بين المشاركين الأجانب نحو 10 وفود على مستوى القادة، ونحو 20 وفدًا على مستوى الوزراء، والباقي على مستويات مختلفة مثل رؤساء البرلمانات والمبعوثين الخاصين وغيرهم.
كما استقبل الإمام السيد علي الخامنئي عدداً من الشخصيات السياسية، الذي زارته معزية باستشهاد الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما.
هذا وأعلنت الرئاسة الإيرانية أول أمس الإثنين عن إستشهاد السيد رئيسي ووزير الخارجيّة حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين إثر سقوط مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة “خدا آفرين” على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز.
المصدر: مواقع