لبنى قانصوه
في حوار خاص حول الرئيس الشهيد السيّد إبراهيم رئيسي الذي عرف بخادم الإمام الرضا(ع)، تحدّث عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ الدكتور علي جابر عن لقائه الأوّل بالشهيد رئيسي وذلك خلال زيارته الى قم المقدّسة، حيث كان وقتها رئيسا للعتبة الرضوية الشريفة، أي رئيسا للعاصمة الروحية للجمهورية الإسلامية.
ومن انطباعاته عن الشهيد أنّه كان سمحا، بشوشا، عفويا غير متكلّف، محبّا للبنان وللمقاومة في لبنان. أمّا الصفة الأبرز في شخصيته فهي التواضع. فرغم أنّ الجميع كان يرى أنّه رئيس الجمهورية المقبل إلّا أنّه كان متواضعا جدّا.
وعن تديّنه وحسّه بالمسؤولية، قال الدكتور جابر إنّ السيّد رئيسي إبن مدينة مشهد، درس في حوزتها، ومن ثم انتقل الى قم في عمر صغير لمتابعة تحصيله الحوزوي والدراسة الاكاديمية، وتتلمذ وتربّى على يدي الإمامين الخميني قده والسيّد علي الخامنئي دام ظله الشريف، ما يعني أنّ هناك أصالة في ثقافته وأصالة في دراسته الحوزوية.
وعن الفكر الذي حمله الشهيد رئيسي حتّى استطاع أن ينجح في الدين، في الإدارة، في الإقتصاد، في السياسة خصوصا أن الفترة التي استلم فيها رئاسة الجمهورية سبقتها نشر الشائعات حوله، إنطلق الشيخ جابر من كون الشهيد حصل على الماجستير في الحقوق الدولية، ثمّ الدكتوراه في الفقه والمبادىء، وأغنى تجربته بالتعليم الجامعي والحوزوي، والأهم أنّه حظي برعاية وتوجيه السيّد القائد دام ظله، الذي كّلفه بمهمّات تدرّج فيها من مدّعي عام في كراش الى مدّعي عام في طهران، الى نائب المدّعي العام في إيران، الى أن أصبح مدّعي عام للجمهورية، وقد نجح في كل هذه الأدوار.
وحتى عندما تولى رئاسة السلطة القضائية قام بإنجازات على مستوى مكافحة الفساد، ملبّيا رغبة الناس ورغبة القائد بتطهير الجمهورية من الفساد للحفاظ عليها.
تابع الشيخ جابر وقال إنّ الرئيس ظلم عندما تعرّض لحملة تشويه كبيرة، وهناك من يبكي اليوم ندما لأنّه أساء الظن به. وللحديث عن دوره وإنجازاته كرئيس للعتبة الرضوية المقدّسة، أطلّ قائم مقام متولّي العتبة الرضوية السيّد مصطفى فيضي من مدينة مشهد، بعد عرض تقرير تعريفي بالعتبة.
وذكر السيّد فيضي أنّ الشهيد السيّد رئيسي له سجل حافل بالإنجازات منذ توليه رئاسة العتبة الرضوية الشريفة في العام 2016 لمدّة ثلاث سنوات.
وأهم ما تميّز به خلال تلك الفترة، هو القاعدة الشعبية التي حظي بها، وتوسعة نطاق الخدمات الإجتماعية التي قدّمت للزوّار وللمجاروين للمقام وسكّان مشهد.
تطرّق السيّد فيضي أيضا الى مرسوم السيد القائد دام ظله عند تعيينه رئيسا للعتبة، حيث ألقى على عاتقه مهاما كثيرة منها: الإعتناء بالمناطق المحرومة، والإهتمام بالقضايا الثقافية في مدينة مشهد، وفتح الباب أمام الشباب للحضور في مجال إدارة العتبة، كذلك الإهتمام بخدمة الزوّار من غير الإيرانيين هذا كلّه ساهم في ازدياد عدد خدّام العتبة الذين بلغوا اليوم أكثر من 60 ألف خادم يأتون من شتى أنحاء البلاد.
تابع السيّد فيضي أنّ الرئيس الشهيد اهتم خلال خدمته للعتبة بمحور المقاومة، ففي الفترة التي كان لبنان يمر فيها بأصعب الظروف والأزمات، عقد الرئيس الشهيد ملتقى حضره جميع المتولّين الشرعيين للعتبات المقدّسة في مدينة مشهد، لتقديم الدعم للبنان عبر القطاعات الإنتاجية والخدماتية. كما أنّه فتح آفاقا جديدة في مجال الإتّصال بمحور المقاومة وزوّار محور المقاومة.
المصدر: المنار