نفذ حرس الثورة الإسلامية الإيرانية والجيش العراقي أول مناورة حدودية بحرية مشتركة في مياه الخليج ونهر أروند تحت شعار “محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)”، وذلك بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف.
وشاركت في المناورة قوات من خفر السواحل للبلدين من بينها سفن حربية، وأُجريت تمارين إنقاذ وتصد للقرصنة البحرية ولتهريب البضائع والمخدرات.
وتمت المناورة بإشراف قائدي حرس الحدود في البلدين، وحضرها مسؤولون سياسيون وإداريون من إيران والعراق.
وقال قائد حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي إن “الهدف من إجراء هذه المناورة رفع قدرات الجانبين العراقي والإيراني في مكافحة التهريب والقرصنة البحرية”.
وأضاف العميد رضائي في تصريح صحفي، أن “هذا النوع من المناورة يوجه رسالة سلام إلى الدول المجاورة للبلدين”، مشيرا إلى أن “هذه المناورات المشتركة تأتي في إطار المصالح المشتركة لإيران والعراق وزيادة التبادل والتعامل التجاري بينهما”.
وشدد على أن هذه المناورة تؤكد على أن البلدين لن يسمحا لأي طرف ثالث بالتدخل في الشؤون الأمنية للمنطقة بهدف زرع بذور الفتنة والتفرقة بين بلدانها.
ولفت رضائي إلى عدم وجود أية عملية قرصنة بحرية خلال هذه الفترات المضطربة التي مرت بها المنطقة ناتج عن التعاون الإيجابي بين قوات خفر السواحل في إيران والعراق وتوفيرهم لأمن الحدود والسواحل المشتركة والمياه الإقليمية.
من جانبه، قدم قائد حرس الحدود في العراق الفريق الركن حامد عبدالله الحسيني شكره وتقديره للمشاركة الإيرانية في هذه المناورات المشتركة، مؤكداً ضرورة زيادة التعاون بين الجانبين بهدف توفير أمن الحدود وإرساء الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة.
وأعرب المسؤول العسكري العراقي عن أمله بأن تثمر هذه الجهود بين البلدين للحد من ظاهرة تهريب السلع والمخدرات.
المصدر: قناة العالم