تداخل وتشابك كبير تشهده التطورات الإقليمية، ففي حين يمكن التفصيل فيها، لكن لا يمكن الفصل بين أي جزئيتين من الأحداث المشكلة للمشهد الإقليمي كاملاً، وهذا ما يدفع إلى ربط ما يحدث اليوم في الساحة الإقليمية وارتداداته على الوضع الدولي كاملاً، منذ بداية اندلاع الحرب على سورية وحتى ما يمكن أن يحدث لاحقاً حسب تقديرات السياسيين.
انطلاقاً من سوريا وتطوراتها الإقليمية لجهة ما يتعلق بمحور المقاومة كاملاً، لا بد من بحث العلاقات السورية العربية وتأثيراتها على المنطقة، والتركيز على اللاجئين السوريين في دول الجوار ولبنان تحديداً.
وفي هذا السياق بحثنا مع النائب في مجلس الشعب السوري خالد العبود هذه التطورات بجزئياتها المترابطة والوثيقة. المشهد الأول انطلق من المركز الذي وصفناه إلى عموم محور المقاومة وتأثيرات مجريات المنطقة الإقليمية على العالم.
بالعودة إلى سورية وعلاقتها مع الدول العربية، فإن ما جرى لا ينقطع عن اليوم من حيث الأثر، والامتداد، فإن الوضع قد شكل منعطفاً بناءً على ما مرت به السياسة السورية بتعاملها مع الظرف في تلك الفترة، كما يؤكد العبود في حديثه لموقع قناة المنار.
ونبّه النائب السوري ان شعوب المنطقة خلال الأشهر السبعة الماضية بدأت تصحوا وتخرج من عنق الزجاجة الطائفية – الأكذوبة التي صورها أعداء شعوب المنطقة بالنسبة للعلاقة السورية العربية وعلاقة محور المقاومة مع الدول العربية ذاتها، وهذا ما تكشف بسهولة بعد ما خرج المطالبون من كل الجنسيات والأديان لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا ما غيبه الاميركي عن الشعوب العالمية التي خرجت اليوم.
أما بالانتقال إلى الوضع السوري اللبناني وتحديداُ ما يخص اللاجئين السوريين، فإن المشهد معقد كما وصفه العبود معرجاً على اللاجئين السوريين في الأردن أيضاً.
ورأى العبود، أن الأمريكيين يستخدمون النازحين السوريين كورقة سياسية، لذلك حرصت سورية على دعوتهم للعودة إلى بلادهم.
وأكد العبود، أن هذه المعضلة لا بد لها من حل يتمكن به الجانب السياسي من نزع ورقة الضغط التي يحركها الغرب كلما أراد، فالدولة السورية بصفتها الرسمية تحاور نظيرتها اللبنانية بذات الصفة.
وهنا يخلص النائب إلى تأكيد تعطيل بعض الجهات اللبنانية للحل، في الوقت الذي تعمل جهات أخرى في الحكومة اللبنانية إلى إيجاد موقف يتعاون مع الجانب السوري، ويوقف هذا المشهد وما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان.
المصدر: موقع المنار