اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين إن”الولايات المتحدة رصدت تقدما ملموسا بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية”. وفي حديثه في العاصمة السعودية الرياض خلال افتتاح اجتماع بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، قال بلينكن إن”الطريقة الأكثر فعالية للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وقال بلينكن إن “واشنطن تواصل جهودها لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة”، وأوضح أن” اجتماع اليوم بالرياض بمثابة فرصة لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة”.
وأردف أن” المساعدات الإنسانية إلى غزة ستكون محور التركيز خلال الأيام المقبلة، وهناك تقدم ملموس بشأنها، لكننا بحاجة إلى المزيد”.
جولة مباحثات
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين إلى المملكة السعودية المحطة الأولى من جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى”تعزيز فرص التوصل إلى هدنة بين كيان العدو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الأمريكية.
والتقى بلينكن في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب وفق ما أفاد به مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً، في الرياض مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن.
في سياق متصل اعتبر بلينكن أنه “يجب معالجة قضية الملاحة في البحر الأحمر والتصدي للهجمات اليمنية”، مضيفاً أن “استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر يؤثر على الاقتصاد العالمي”.
من جهته، قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع: «نعمل على تنسيق المواقف بين الدول الخليجية والولايات المتحدة»، وعدَّ «التصعيد العسكري في الشرق الأوسط في غاية الخطورة، ويجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنيب المنطقة مخاطر الحروب».
كما دعا وزير خارجية قطر «لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجَزين»، مضيفاً «سنستمر في جهود عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية».
وفي كلمة له، خلال الاجتماع، طالب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بوقف فوري لإطلاق النار في كل أنحاء غزة، واتخاذ تدابير دولية فعالة لوقف العنف بالضفة الغربية، ودعا لمؤتمر دولي بشأن تنفيذ حل الدولتين.
كما أعرب أمين مجلس التعاون، خلال كلمته، عن القلق البالغ تجاه الهجمات في البحر الأحمر.
ومن المقرر أن ينتقل بلينكن من الرياض إلى الأردن وكيان العدو في جولة تستمر حتى الأربعاء، تم الإعلان عنها بعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناولت “المفاوضات الجارية لوقف هجوم إسرائيلي مرتقب على مدينة رفح جنوب غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين”.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن أكد في اتصاله مع نتنياهو، التزام واشنطن “الراسخ” بأمن الكيان، وشدد على ضرورة إحراز تقدم بتسليم وزيادة المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وناقشا الاستعدادات لفتح معابر شمالية بدءا من هذا الأسبوع.
ويشار إلى أن وفدا من حماس توجه اليوم الاثنين إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، وسيناقش الوفد اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر قد قال في بيان سابق يتعلق بزيارة السعودية إن جهود بلينكن ستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، زاعما أن “حماس هي من تقف عائقا بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار”.
بلينكن: العمل على اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل اقترب جداً من الاكتمال
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن “العمل على اتفاق التطبيع بين السعودية وتل أبيب اقترب جداً من الاكتمال”.
وخلال مشاركته في حلقة نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، قال بلينكن إن “العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معًا في ما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة، أعتقد أنه من المحتمل أن يكون قريبًا جدًا من الاكتمال”.
وأضاف بلينكن أنه “في الشهر الماضي، عملت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية معًا بشكل مكثف من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، لكنه أشار إلى أنه “من أجل المضي قدمًا في التطبيع، سيكون هناك حاجة إلى أمرين، الأول الهدوء في غزة، والثاني مسار ذو مصداقية إلى دولة فلسطينية”.
من جهة أخرى، علّق بلينكن على المظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعات أمريكية تضامنا مع غزة بالقول: “هذا يعكس المشاعر التي يحملها مواطنونا تجاه المعاناة التي يتحملها الأبرياء والنساء والأطفال في غزة، وأنا أتفهم ذلك”.
وهذه هي سابع جولة لبلينكن في المنطقة منذ اندلاع العدوان على غزة، حيث تتزامن أيضا مع إصرار تل أبيب على شن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات والمخاوف الدولية من مخاطر هذه العملية وتداعياتها.
وزير الخارجيّة السعودي ونظيره الأمريكي يبحثان تطورات غزة ويؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار
والتقى وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض. وجاء لقاء بن فرحان وبلينكن اليوم على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الرياض وواشنطن في مختلف المجالات، كما بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح.
المصدر: مواقع