أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدولة تشيكوسلوفاكيا التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على “دعمها لأوكرانيا ضد روسيا”.
وخلال استضافة بايدن، رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في المكتب البيضاوي، أمس الاثنين، أخطأ في ذكر اسم بلاده، وسرعان ما صحح ذلك ليقول “الجمهورية التشيكية”، وهو خطأ آخر ينطبق عليه المثل الشهير “إجا يكحلها عماها”، حيث طلبت براغ تسمية الدولة باسم “التشيك” منذ تأسيسها الحديث.
وقال بايدن: “لا أستطيع أن أخبرك بمدى تقديرنا لصراحتك ودعم شعب تشيكوسلوفاكيا، جمهورية التشيك، في الدفاع عن شعب أوكرانيا”.
وأنهى انفصال تشيكيا وسلوفاكيا 75 عاما من دولة تشيكوسلوفاكيا، وهي فترة تخللتها 6 سنوات من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت أكثر من 4 عقود من الحكم الشيوعي كدولة تابعة للاتحاد السوفييتي.
وفي وقت الحل، كان فرانسوا ميتران رئيسا لفرنسا، وهيلموت كول مستشارا لألمانيا، وقد ادعى بايدن في شباط/فبراير أنه تحدث معهما مؤخرا، مما أدى إلى تضخم التساؤلات حولة صحته العقلية.
وترك ميتران منصبه عام 1995 وتوفي بعد ذلك بعام. وظل كول مستشارا حتى عام 1998 وتوفي في عام 2017، مما جعل من المستحيل أن يتحدث بايدن معهما عن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول يوم 6 كانون الثاني/يناير 2021.
وتشمل تعثرات بايدن الأخيرة الأخرى إخبار الجمهور في حديقة الورود الأسبوع الماضي بأنه يجب على الناخبين اختياره لولاية ثانية مدتها 4 سنوات لأنه يعيش في “القرن العشرين”.
وتأتي مثل هذه الأخطاء في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقا واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية لبايدن (82 عاما)، حيث أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي، أن 73% من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيسا، بينما قال 42% فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترامب، (77 عاما)، الذي يسعى لخوض لولاية رئاسة ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاما إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.
المصدر: وكالات