تغطية | مؤتمر البنيان المرصوص يشدد على حضور محور المقاومة لردع العدو – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تغطية | مؤتمر البنيان المرصوص يشدد على حضور محور المقاومة لردع العدو

lvl220240304011700249

ينظم الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة، المؤتمر الإسلامي السادس لنصرة القضية الفلسطينية تحت عنوان “البنيان المرصوص.. الوعد الحق”.

ويأتي هذا المؤتمر للتأكيد على استمرار الإنتصار والدعم للقضية الفلسطينية وتضامنًا مع المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

وانطلق المؤتمر اليوم الإثنين عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، ويستمر على مدى يومَين في فندق الساحة بالعاصمة اللبنانية بيروت.

الشيخ قاسم يحذر العدو من ارتكاب أي حماقة بحق لبنان
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التهديد لن ينفع في ثني المقاومة عن مساندة الشعب الفلسطيني، وأنّ طوفان الأقصى حق مشروع للفلسطينيين، ولا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة. فهم واجهوا احتلالًا ما يزال مستمرًا  منذ 75 عامًا ولا يمكن إزاحة هذا الاحتلال إلا بالمقاومة، محذّرًا العدو من ارتكاب أي حماقة بحق لبنان لأن هزيمته ستكون نسخة مطوّرة عن هزيمة تموز 2006.

وفي كلمة له، خلال المؤتمر، لفت الشيخ قاسم إلى أن أمريكا تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرة في تطويع من يتمرد ويواجه القرار الاستكباري الأميركي، مشددًا على أنه لولا الدعم الأميركي لـ”اسرائيل” في العدوان على غزة لما استطاعت أن تستمر أيامًا في هذا العدوان. وأضاف: “طوفان الأقصى” هو شعلة حياة تغذي المقاومة وتسهم في إبرازها وتحقق إنجازات النصر من خلالها.. الكيان الصهيوني كيان غاصب عدواني مفتعل ومزروع في هذه المنطقة من أجل تخريبها والسيطرة عليها ووضع يد الاستكبار من خلاله”.

الشيخ قاسم أشار إلى أن العدوان على غزة هو عدوان أميركي أولاً و”إسرائيلي” تباعًا، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وهو ليس رد فعل على “طوفان الأقصى”، بل عمل منهجي منظم لإعدام الحياة في غزة ورسالة لكل العالم بأنه لا يمكن أن تكون هناك مقاومة في وجه “إسرائيل”. وتابع الشيخ قاسم “هم عاجزون عن القضاء على المقاومة التي أثبتت صلابتها، وأميركا تحاول تنفيس الأجواء وإبقاء الحصار التجويعي لتحقيق أهدافها”، مضيفًا: “فلسطين هي من البحر إلى النهر كاملة، وبغير هذه النتيجة لا يمكن للمقاومة أن تقبل”.

نائب الأمين العام لحزب الله لفت إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت أنه قادر وعظيم، وهو رمز للإنسانية وجدير بالانتصار والحياة ويعطي دروسًا للعالم بالكرامة والحرية، وأن استمرار العدوان عبثي، لأنه يقتل العزل ويدمر البيوت، ولم ينجح في أي خطوة بالقضاء على المقاومة ولم يطلق المحتجزين.

وأشار إلى أن العدوان في أفق مسدود، وعندما يتوقف فهو انتصار موصوف للفلسطينيين، و”إسرائيل” اليوم هي في مرحلة “اللاخيار”، كما أن شعب غزة أعلن من قلب المعركة وبطن الجوع أنه صابر ولن يتنازل ومستمرًا في التضحيات حتى تحرير فلسطين. وأشار الشيخ قاسم إلى أنه: “لدينا منطلقات من جنوب لبنان لدعم فلسطين، والمنطلق الأول هو الواجب الإنساني الديني والأخلاقي، ومنطلقنا الثاني لدعم فلسطين هو وجود مصلحة حقيقية مباشرة للبنان ولكل دول المنطقة كي لا تتوسع “إسرائيل” لتحتل أراضينا”.

ولفت إلى أن العدو لا يحتاج إلى ذريعة لكي يعتدي؛ بل يحتاج إلى الظرف المؤاتي وعندما تكون المقاومة جاهزة تمنع عنه هذا الظرف وتردعه. وقال: “لمن لا يقتنع بما نقوم به من واجب نذكّره بمخططات الاحتلال السابقة للتوطين، وهو يواصل البحث عن الظرف المناسب لذلك”. وإذ أكّد أنّ المقاومة هي التي تمنع العدو من تنفيذ مخططاته، دعا الجميع إلى أن يكونوا في هذا الخندق، وقال: “يلوموننا لأننا في محور الشرف والكرامة والقناعة نقوم بنصرة المستضعفين وتحرير الأرض، ويهددوننا بالعدوان ونهدّدهم بالثبات والمقاومة”.

وحذّر الشيخ قاسم “إذا ارتكب الاحتلال أي حماقة بحق لبنان فستكون هزيمته نسخة مطورة عن هزيمة تموز وستكون مدوّية للاحتلال وانتصارًا مدويًا للمقاومة”، مردفًا: “أوقفوا العدوان على غزة تتوقف عندئذ الحرب في المنطقة”، ومؤكدًا: “من أراد أن يكون وسيطًا معنا عليه أن يتوسط أولًا لوقف العدوان على غزة”.

الشيخ حمود: واجب العلماء أن يكونوا في طليعة جبهة المقاومة
بدوره، أكّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن من واجب العلماء أن يكونوا في طليعة جبهة المقاومة حتى زوال كيان الاحتلال. وقال إنه “من واجبنا ان نكون قنابل متفجرة وصواريخ تطلق لتواجه العدو الصهيوني”.

وفي كلمة له خلال المؤتمر، أضاف الشيخ حمود “علينا أن نشد الأمة الى الأمام وأن نختار من الخير لندفع امتنا الى الامام”. وتابع إنه لا يجوز لنا أن نضعف أمام الضعفاء وعلينا أن نقف إلى جانب الحق ومواجهة الجبناء والمترددين.

ولفت الى أن “هناك محاصرين بالقرار السياسي الجائر والسلاسل الحديدية الظاهرة وغير الظاهرة وهناك كثيرون ممن لا يعذرون على مواقفهم”. واستطرد رئيس اتحاد علماء المقاومة انه “اجتماعنا هو جهد قليل عسى ان تكون خطوة في الاتجاه الصحيح.”

واكمل “راينا تحركا لا ينكر ومظاهرات غير مسبوقة اكثرها في العالم الغربي، يقابل ذلك كثير من الفتور او العجز في عواصمنا ومجتمعاتنا الا هذا المحور الذي يحاول ايقاظ الامة من سباتها”. وقال “هذا التحول الجزئي نحن مسؤولون ان نحوله الى تحويل كامل لهذه الامة لاننا كما نقول دائما موعودون بزوال اسرائيل لا ريب”. واضاف أن كيان العدو يتحدث عن زواله واصبح لديه عقدة “الثمانون عاما”.

الهندي: أمريكا هي راعي الإرهاب الأول في العالم
بدوره، شدّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن أميركا هي راعي الإرهاب الأول في العالم، مشيرًا إلى أن من يواجه كيان العدو يصنع النصر والعزة لكل الأمة.

حمدان: ما عجز  العدو عن تحقيقه في ميدان غزة لن يحققه في السياسة
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكّد أن ما عجز  العدو عن تحقيقه في ميدان غزة لن يحققه في السياسة، مجدّدًا الدعوة إلى تصعيد المواجهة مع العدو في شهر رمضان المبارك.

وأعلن حمدان، أن قوى المقاومة تنتقل من مرحلة التعاون وتبادل الخبرات إلى المشاركة الكاملة في مواجهة الاحتلال. وقال إن “المقاومة أطلقت معركة طوفان الأقصى حين كانت “إسرائيل” تسعى لتصفية قضية فلسطين”. وأضاف أن شعبنا قابل العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ 150 يوما بثبات وإرادة وعزم لا يلين.

ووجه رسالة للاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: نؤكد للصهاينة والولايات المتحدة أن ما لم يؤخذ بالميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة.

وتابع القيادي في حماس أنه من واجب الأشقاء في دول الطوق المبادرة إلى كسر الحصار عن قطاع غزة. وأشار إلى أن التهديد بارتكاب مجازر جديدة برفح يجدد التأكيد على طبيعة جيش الاحتلال الإجرامية.

وذكر أن الاحتلال أحد أحط جيوش العالم عبر التاريخ وهو عاجز أمام رجال غزة، معتبراً أن “معركة طوفان الأقصى كشفت حقيقة وجه الإدارة الأمريكية وزيف ما تنادي به من حرية وحقوق إنسان.”

وقال “ندعو أبناء أمتنا، أبناء الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى شد الرحال للأقصى من اليوم الأول في رمضان”. وشدّد القيادي في حماس على ان “أمتنا عليها واجب المساهمة في معركة طوفان الأقصى”. وأكد أننا سنواصل معركتنا في شهر رمضان ضد العدو والأمة واجبها أن تساهم في معركة طوفان الأقصى.

ولفت حمدان إلى أن حركة حماس “تتحلى بالمرونة في التفاوض حرصا على الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن الحركة مستعدة للدفاع الكامل عنه.

من جهته، قال مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي إنه “سبق أن التقى قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، 16 مرة”، وكشف “أنهما اتفقا على تشكيل جيش للمسلمين من السنة والشيعة، وأمل “بتشكيل جيش من المسلمين، ولا سيما من دول محور المقاومة”، ورأى أن “ما يحصل في غزة ما هو إلا سيل عارم من العدو لضرب المسلمين”، وأكد أنه “لو اجتمعت الدول العربية لما تمكن العدو من الصمود”.

المصدر: موقع المنار