طالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ موقف عملي وفاعل لوقف العدوان المتواصل على المنظومة الصحية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرق مدينة غزة عن الخدمة، جراء قصف إسرائيلي تعرض له الثلاثاء الماضي، استهدف ألواح الطاقة البديلة وقسم العناية المركزة، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالقسم ومنظومة الطاقة التي تغذي باقي الأقسام.
وأفادت الوزارة بأن توقف مستشفى الدرة عن العمل يرفع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة منذ بداية حرب الإبادة إلى 37 مستشفى.
وقالت حماس في بيانها اليوم الخميس إن القصف الذي استهدف مستشفى الدرة يمثل استمرارًا لسياسة التدمير الممنهج التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني بحق القطاع الصحي في قطاع غزة.
وأضافت الحركة أن هذه الجريمة التي طالت منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، “وتؤكد إصرار هذا الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة ومخطط التهجير القسري، من خلال تدمير البنية الصحية وتعميق المأساة الإنسانية في غزة”.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ موقف عملي وفاعل لوقف هذا العدوان المتواصل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
كما طالبت المجتمع الدولي بالعمل على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وضمان إدخال المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للحياة.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنف جيش الاحتلال حرب الإبادة على غزة تزامنًا مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية الطبية منذ 2 مارس.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: مواقع