يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ148 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.
اخر التطورات في قطاع غزة
ويواصلُ الجيشُ الصهيوني ارتكابَ المجازرِ في إِطارِ حربِ الإبادةِ الجَماعيةِ التي يَشنُّها على أهالي قطاعِ غزة، حيث أعلنت وزارةُ الصحة في غزة ارتفاعَ عددِ شهداءِ العدوان الصهيوني الى ثلاثينَ الفاً ومئتينِ وثمانيةٍ وعشرينَ شهيدا.
وخلالَ الساعاتِ الاربعِ والعشرين الماضية ارتكب الاحتلالُ ستَ عشرةَ مجزرةً ضدَ العائلاتِ في قطاع غزة راحَ ضحيتَها 193 شهيداً و 920 جريحا،.
هذا ولا يزالُ عددٌ كبيرٌ من الضحايا تحتَ ركامِ المنازلِ والمباني المهدمةِ وفي الطرقاتِ ويمنعُ الاحتلالُ وصولَ طواقمِ الاسعافِ والدفاعِ المدني من الوصولِ اليهم.
ونشر جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مشاهد جوية تظهر غارات طائراته الحربية على أبراج سكنية ومناطق مأهولة في قطاع غزة، مخلفًا عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وارتكب الإحتلال الإسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 92 شهيدا و 156 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 30320 شهيدا و 71533 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الإحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفًا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي متردٍ ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.
واعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد 11 مواطنًا وإصابة نحو 50 آخرين من بينهم أطفال نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيام نازحين وتجمع للمواطنين بجوار بوابة مستشفى الإماراتي للولادة بتل السلطان برفح، وعرف من بين الشهداء المسعف عبد الفتاح أبو مرعي وهو على رأس عمله داخل المستشفى الإماراتي.
15 شهيدًا واصابات عدة جراء غارات للاحتلال على دير البلح
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين وجرح آخرون، مساء الجمعة وفجر الیوم السبت، إثر قصف جوّي ومدفعي إسرائيلي، استهدف منازل ومناطق متفرقة في قطاع غزة.
وارتقى 17 شهيدًا على الأقل وأصيب العشرات، إثر استهداف قوات الاحتلال ثلاثة منازل على رؤوس ساكنيها في دير البلح وجباليا.
وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن 15 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى عدا عن عشرات الجرحى.
وتضمّن مجمل الاستهدافات التي شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على دير البلح، أرض زراعية بصاروخين في منطقة أم ظهير، ومنزل يعود لعائلة الفليت، كذلك استهدفت أرض زراعية في المناطق الشرقية بصاروخين.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال مسجد البخاري وعددًا من المنازل المحيطة به، في شارع البركة، حيث لجأت عائلات عدة إلى المسجد ليكون مأوى لهم، وكان من بين الشهداء والمصابين أطفال صغار جرى نقلهم إلى قسم الاستقبال في مستشفى شهداء الأقصى.
فيما شهدت بيت لاهيا، ومنطقة الشيخ زايد، والمنطقة الشرقية من مخيم جباليا شمال القطاع سلسلة غارات بالطيران الحربي، كما نسف جيش الاحتلال منازل سكنية في منطقة المشروع غرب خان يونس.
ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، ورغم كل الصعوبات والتحديات التي يفرضها العدو الاسرائيلي استمر البحث عن ناجين تحت انقاض منزل عائلة ابو سيف وسط دير البلح بعد قصفه ليلا.
واستهدف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة ابو سيف في منطقة البصة شمالي غرب دير البلح مخلفاً عدداً من الشهداء والاصابات.
وتواصل الفرق المختصة اليوم السبت مع عدد من المواطنين البحث عن مفقودين وانتشال ناجين تحت انقاض منزل عائلة ابو سيف وسط دير البلح بعد قصف الطائرات الإسرائيلية للمنزل وايقاع عدد كبير من الشهداء والاصابات.
مطالبات بتوفير طرق برية وبحرية آمنة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة
هذا وطالبت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في محافظة شمال غزة، اليوم السبت، بتوفير طرق برية وبحرية آمنة لإيصال المساعدات لسكان المحافظة الذين يعانون من سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت القوى واللجان، خلال مؤتمر صحفي، “نشكر الدول الشقيقة التي قامت بإنزال المساعدات، رغم أنها غير كافية وتؤسس لمرحلة العشوائية، ونطالب بتوفير طرق برية وبحرية آمنة لمحافظة الشمال على أن تتولى توزيعها مؤسسات إغاثية ودولية تتبنى قاعدة العدالة في التوزيع”.
وأدانت المجزرة الدموية التي تعرض لها المواطنون على دوار النابلسي وهم يبحثون عن لقمة العيش. كما طالبت بتوفير السولار -على وجه السرعة- من أجل إعادة تشغيل الآبار؛ لإيصال المياه إلى المواطنين.
ودعت الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل إدخال المساعدات كافّة، وعلى رأسها سيارات الإسعاف والأجهزة والمعدات وقطع الغيار والغاز والوقود اللازم لصيانة آبار المياه ومحطات التحلية ومعالجة الصرف الصحي.
وحثت وكالة الغوث الدولية “الأونروا” على العودة لتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي محافظة الشمال.
المصدر: موقع المنار
