يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ141 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته. أما على الصعيد السياسي، فقد انطلقت عصر أمس الجمعة محادثات في باريس بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة لبحث “التوصل لتهدئة في غزة وبحث صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين”، مع ازدياد حدة تصريحات العدو بشأن الاستعداد لاجتياح رفح، هذا كله يأتي وسط تحذيرات من أن 700 ألف شخص شمال القطاع المحاصر يواجهون المجاعة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و606 شهداء، و69 ألفا و737 مصابا. كما أوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 92 شهيدا و123 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 2573 مجزرة خلال 140 يوماً من العدوان على غزة، أسفرت عن أكثر من 36 ألف شهيد ومفقود، وأكثر من 60 ألف مصاب، بينهم نحو 11 ألف إصاباتهم تستدعي نقلهم إلى الخارج لاستكمال العلاج.
وانتشل مواطنون جثماني شهيدين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ووفقاً لمصادر إعلامية في القطاع فإن الشهيدين كانا ضحية نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في وقت قالت فيه هذه المصادر إن قوات الاحتلال استهدفت بغارات جوية بلدة خزاعة شرق خان يونس. كما وصل شهيدٌ وعددٌ من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إثر قصف للعدو استهدف غرب خان يونس. وافادت مصادر فلسطينية عن إصابات جراء استهداف مسيرات الاحتلال للمواطنين في منطقة المواصي بخانيونس .
هذا وشنّ العدو غارة على منزل وسط مدينة رفح جنوبي القطاع ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى .
أما وسط القطاع، فقد سقط جرحى في قصف صهيوني استهدف مسجداً في بلدة الزوايدة.
المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اعلن ان أكثر من مليون شخص يعانون من سوء تغذية واضح في القطاع والاحتلال يرفض إيصال المواد الطبية والوقود.
واشار ان الاحتلال دمر 150 مؤسسة طبية وأخرج 32 مستشفى عن الخدمة وعاجزون عن تقديم الرعاية الطبية في شمال القطاع بسبب عدم توفر الإمكانيات.
وقال ان المستشفيات الـ3 الباقية برفح مكتظة ولا تملك القدرة على تقديم الرعاية ونطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة.
الدفاع المدني الفلسطيني اعلن ان أكثر من 80% من معداته تدمرت بفعل العدوان على قطاع غزة.
هذا وسبق أن أعلنت وزارةُ الصحة الفلسطينية انَ الاحتلالَ ارتكب عشرَ مجازرَ ضدَ العائلاتِ في القطاع راح ضحيتَها مئةٌ واربعةُ شهداء َ ومئةٌ وستون اصابةً خلالَ الساعاتِ الاربعِ والعشرين الماضية، لترتفعَ بذلك حصيلةُ العدوانِ الى اكثرَ من تسعةٍ وعشرينَ الفاً وخمسِمئةِ شهيدٍ وقرابةِ السبعينَ الفَ اصابةٍ منذُ السابعِ من اكتوبر الماضي.
وخلال الساعاتِ الـ24 الماضية، أفادَ مراسل المنار “بارتقاءِ عددٍ من الشهداءِ جراءَ قصفِ طائرةٍ معاديةٍ مجموعةً من المواطنين في محيطِ مدرسةِ عسقلان شرقيَ خان يونس، اضافة الى استشهاد اكثر من عشرين نازحا جراء العدوان عليهم قرب دوار النابلسي في مدينة غزة”.
كما استشهد خمسة وعشرون فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات في غارة نفذتها طائرات العدو الصهيوني على منزل لعائلة “أبو زعيتر” في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث لجأ إلى المنزل حوالي مئة شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقفة بمخيم جباليا تحذّر من المجاعة
ونظم مواطنون من مخيم جباليا في شمال قطاع غزة وقفة أكدوا خلالها أنهم يعانون مجاعة حقيقية، وأن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية هدفه دفعهم للنزوح لجنوب القطاع.
وزارة الصحة بغزة: الاحتلال يرفض وصول المواد الطبية إلى شمال غزة
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة لقناة الجزيرة إن أكثر من مليون شخص يعانون من سوء تغذية واضح في القطاع. وأضاف المتحدث أن الاحتلال يرفض إيصال المواد الطبية والوقود إلى شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال دمر 150 مؤسسة طبية وأخرج 32 مستشفى عن الخدمة.
الرئيس البرازيلي: ما تفعله “إسرائيل” إبادة جماعية
الرئيس البرازيلي لويس دا سيلفا أكد أن “ما تفعله “إسرائيل” ليس حربا بل إبادة جماعية لأنها تقتل نساء وأطفالاً”، مضيفاً أنه “من غير المقبول أن يبيت الأطفال والنساء في غزة من دون الحصول على طعام أو حتى كأس حليب”. وكان دا سيلفا أثار في الآونة الأخيرة أزمة دبلوماسيّة بسبب مُقارنته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ”المحرقة اليهوديّة”.
وماكرون يؤكد لبايدن ضرورة وقف إطلاق النار بغزة ومعارضته الهجوم على رفح
الرئاسة الفرنسية أعلنت من جهتها، أن الرئيس ايمانويل ماكرون “جدد التأكيد باتصال مع نظيره الأميركي على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة، ومعارضته شنّ هجوم على رفح”. ماكرون وبايدن “أكدا ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يسمح بوقف القتال وإنهاء التصعيد”، حسب قول الرئاسة الفرنسية.
الرئيسان أشارا بحسب زعم بيان الرئاسة إلى “الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”، إضافة إلى تصميمهما المشترك على “تجنب توسع رقعة الصراع إقليميا خاصة في لبنان”.
المصدر: موقع المنار