تغطية | إضراب عالمي تضامناً مع غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تغطية | إضراب عالمي تضامناً مع غزة

ضفة

تلبيةً لدعوة نشطاء اجتماعيين وحقوقيين وإعلاميين حول العالم إلى إضراب شامل في جميع الدول تضامناً مع قطاع غزة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المستمر والموقف الأمريكي الرافض لوقف إطلاق النار، شهدت العديد من مدن وعواصم العالم العربي والإسلامي إضراباً شاملاً تضامناً مع القطاع وأهله. يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه حركة “حماس” بياناً دعت فيه “كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة في الاضراب، رفضا لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 65 يوماً”.

لبنان يتضامن بأكمله مغ غزة

في لبنان، أغلقت الادارات والمؤسسات والمدارس والجامعات أبوابها اليوم الاثنين، ضمن الحراك العالمي. وشلّ الإضراب مناحي الحياة كافة في العاصمة بيروت ومناطق أخرى حيث أُغلقت الجامعات والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.

وشهدت المواصلات العامة إضراباً وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت البلديات والمصانع والمعامل أبوابها.

يأتي ذلك عقب إعلان الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، في بيان أمس، أن “رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب مذكرة حكومية إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الاثنين”. وأضاف أن ذلك جاء “تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة، وفي القرى الحدودية اللبنانية”.

مشاركة أردنية واسعة

من جهتها، أعلنت عدة قطاعات تجارية ومنشآت ومؤسسات أردنية؛ مشاركتها في الإضراب العام عن العمل، اليوم ، تضامناً مع قطاع غزة؛ وتنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون هناك.

وأكد قطاع تجار الألبسة والأقمشة والأحذية مشاركتهم في الاضراب تضامنا مع الأهل في فلسطين وقطاع غزة، واستهجانا ورفضا للفيتو الامريكي ضد وقف إطلاق النار.

كما أعلنت النقابة العامة لتجار الكهرباء والالكترونيات والاتصالات الاضراب الشامل عن العمل. وأعلنت العديد من القطاعات والمؤسسات التجارية والخدمية الكبرى والمدارس الخاصة اضرابها عن العمل.

ودعت نقابة الأطباء الأردنية منتسبيها إلى التوقف عن العمل لمدة ساعتين في جميع أماكن عملهم ،وذلك من الساعة الثانية عشر ظهرا ولغاية الساعة الثانية بعد الظهر، مع التأكيد أن التوقف عن العمل لا يشمل أقسام الطوارئ او أي حالة طارئة.

إضراب في رام الله والبيرة

هذا وعمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية المحتلة، حيث شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.

كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها. كما عم الإضراب أحياء القدس المحتلة.

ودعت القوى، في بيان صدر عنها السبت الماضي، إلى “الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير، وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم بأن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال”.

وأضافت أن “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”. كما أشارت إلى أن “العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.

وأوضحت القوى أن “الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن قوات العدو الإسرائيلي عدواناً شاملاً على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، أسفر عن ارتقاء أكثر من 17,975 شهيداً، ونحو 51,300 جريح، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن والنساء، إلى جانب آلاف لا يزالون تحت الأنقاض يعتقد أنهم استشهدوا، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

تظاهرة حاشدة في مدينة هلسينغبورغ السويدية دعمًا لغزة

وبالتزامن مع الحراك العالمي الشامل، خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة هلسينغبورغ السويدية، دعمًا لفلسطين، وتنديدًا باستمرار مجازر الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.

سويد

ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية، فيما صدحت أصواتهم بالهتافات المطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة قادة كيان الإحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب، مشيرين إلى أنّ ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة هو جريمة إبادة يعاقب عليها القانون الدولي. وطالب المشاركون الحكومة السويدية بقطع علاقاتها مع تل أبيب، والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.

ومسيرة حاشدة في مدينة ملتان الباكستانية

نظّم حزب مجلس وحدة المسلمين باكستان مسيرة حاشدة في مدينة ملتان جنوب البنجاب، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. وشهدت المسيرة مشاركة آلاف الباكستانيين وعدد كبير من الأحزاب والفعاليات السياسية بينهم زعماء الأحزاب الدينية.

وفي السياق، أكد رئيس حزب مجلس وحدة المسلمين، العلامة رجا ناصر عباس جعفري، أن “الإسرائيليين يقتلون الأبرياء ويظهرون جبنهم في مواجهة الناس”.

وأضاف في كلمة له خلال المسيرة، أن “العالم بأسره يشهد وحشية الهجمات الإسرائيلية”، قائلاً إن الجنود الأمريكيين والبريطانيين “يرتكبون جرائم في غزة”. وأشار إلى أن “هناك نوعين من الصراعات الأول بالسلاح والثاني بالروايات”، مشدداً على أن “العالم يقف اليوم مع الفلسطينيين، ومن خلال هذه المسيرة تأتي رسالة قوية بدعم فلسطين ونرفض بشدة صيغة حل الدولتين”.

من جانبه، قال رئيس جمعية علماء أهل الحديث، ضياء الله شاه بخاري، إن “فشل المجتمع الدولي في وقف الوحشية الإسرائيلية يظل مؤسفًا”، مشيرًا إلى أن الدول الإسلامية والجامعة العربية بقيتا غائبتين عن التدخل.

الى ذلك، شدد نائب رئيس حزب مجلس وحدة المسلمين، السيد أحمد إقبال رضوي، على “ضرورة رفض الحيل الشيطانية للتطبيع الإسرائيلي”، مؤكداً أن دولة فلسطين هي الخيار الوحيد معرباً عن رفضه لصيغة حل الدولتين.

بدوره، قال الأمين العام للحزب السيد ناصر عباس الشيرازي، إن “المظاهرات الحالية تأتي تأكيدًا على تضامن الباكستانيين مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للظلم الإسرائيلي، وقد هزمت المقاومة الاحتلال المدعوم من العالم وستنتهي قريبًا”.

وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من التظاهرات التي ينظمها حزب مجلس وحدة المسلمين أسبوعياً، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين وللمطالبة بوقف الاعتداءات ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: موقع المنار