اكد الوزير السابق محمد فنيش في حديث لقناة المنار ان الاحتمالات مفتوحة في هذه المواجهة لافتا اننا نتعامل مع هذا الصراع بحسب تطوراته ونختار وسيلة الدعم الميداني بما يتلاءم مع الاهداف المرسومة في محور المقاومة بمواجهة العدوان. واضاف: يتم التعامل بحسب ما يحصل في الميدان، والوضع الميداني هو من يحكم افق ووسائل المواجهة. واكد انه لا احد يستطيع ان يتحدث عن الخشية من التصعيد وهو لا يقوم بأي جهد لايقاف العدوان، مشددا على اننا نؤدي واجبا وتكليفاً وطنياً رسالياً انسانياً اخلاقياً قومياً الهياً دينياً.
ولفت ان موقف المقاومة الاسلامية ياتي انطلاقا من شعورها بوجوب نصرة شعب غزة ومقاومتها ووحدة الانتماء والقضية والشعور بالخطر المصيري نتيجة ما يقوم به العدو وانطلاقا من حساباتها الوطنية.
واشار فنيش انه بقدر ما يكون هناك ضغط من قبل المقاومة في غزة وخسائر للعدو وتعطيل للحياة وتأثر الراي العام امام مشاهد المجازر والاحراجات التي ستعيشها الادارة الاميركية، فإن كل ذلك لن يعطي الاسرائيلي الفرصة الطويلة كما كانت في البداية.
واعتبر ان الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيل يتناقل الالتزام والثبات والتمسك بحقوقه وينتفض من بين الركام ليقول ان هذه الارض لها شعبها، وهذا الشعب يستحق هذه الارض بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها.
ورأى ان واحدة من النتائج الكبيرة لما يحصل هي النقاش حول وظيفة هذا الكيان ودوره واذا نجحت المقاومة بالمزيد من التوهين لهذا الدور -وهي نجحت كثيرا- سيعيد ذلك خلط الاوراق في المنطقة ويثير التساؤلات لدى صناع القرار. واشار ان القضية الفلسطينية عادت من جديد على المستوى العالمي والدولي.
وشدد على انه ثبُت ان المقاومة في فلسطين عصية على ان تلغى وتشطب وكانت نداً لمواجهة المحتل وألحقت به خسائر ومنعته من تحقيق اهدافه، معتبرا ان الجولة الثانية محاولة للتفاوض بالنار واكد ان موقف المقاومة ليس ضعيفا والعدو في مأزق.
واعتبر فنيش ان الاميركي اراد ان يُظهر نوعا من الانسانية بموضوع الهدنة وسعى للتمديد لكن ليس على حساب الموقف الاسرائيلي لافتا ان اميركا لا تقدِم على حلول دون رضا “اسرائيل”.