ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في إثر اعتداء جوي أميركي، استهدف جرف النصر، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الأربعاء، إلى 8 شهداء.
وفي السياق أكد الحشد الشعبي أن العدوان الأخير يستدعي توسيع دائرة الأهداف اذا ما استمر العدو الأميركي بنهجه الاجرامي، مشددا على أن جريمة القصف الاميركي لمقرات الحشد والتي ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب.
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي أنه “عند الساعة ٠٢:٣٠ من فجر اليوم الأربعاء ۲۲ تشرين الثاني ۲۰۲۳، تعرضت عدد من مواقع هيئة الحشد الشعبي الى اعتداءات أمريكية غادرة ارتقى على أثرها 8 شهداء و4 جرحى”.
ولفتت الهيئة إلى أن “الاعتداءات شملت قيادة عمليات الجزيرة ضمن قاطع جرف النصر شمال بابل والتي استهدفت مقاتلينا الابطال المرابطين اثناء اداء الواجب الوطني المقدس”.
وقالت إننا “اذ نرفع خالص التعازي الى ذوي الشهداء وسائر متعلقيهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نؤكد ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذا العمل العدائي الذي يمثل انتهاكا سافرا لسيادة العراق”.
وجددت هيئة الحشد الشعبي “التزامها الكامل والتام بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة باعتبارها جزءا من المنظومة الأمنية والعسكرية والدفاعية للعراق ولن تتردد بالقيام بأي واجب دفاعا عن العراق وسيادته”.
بدورها، أعلنت كتائب حزب الله في العراق، سقوط 8 شهداء من عناصره بالاعتداء الأمريكي في قاطع جرف النصر شمالي بابل، فيما توعدت بتوسيع دائرة الأهداف.
وذكرت الكتائب في بيان، “نحن على أعتاب الذكرى السنوية الرابعة للجريمة الأمريكية باستهداف مقاتلي الحشد الشعبي في القائم، لا زالت قوات الاحتلال الأمريكي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقرات الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمالي بابل”.
وأضافت، “عجز آلتهم العسكرية عن حماية قواعدهم من هجمات المقاومة الإسلامية زاد من تخبط العدو فأقدم على ارتكاب الجرائم بحق من حموا العراق، وأمنوا مناطقه، وحرروا أرضه، من شر صنيعتهم داعش”.
وتابعت، “إن جريمة القصف الأمريكي لمقرات الحشد فجر اليوم والتي ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي”.
واعلن رئيس تحالف نبني هادي العامري ان الاعتداءات الامريكية بحق الأجهزة الأمنية هو دليل قطعي على ان تواجدهم هو قتالي سواء في قاعدتي عين الاسد وحرير، أو في باقي القواعد الاخرى.
وقال العامري في بيان، ردا على استشهاد السيد فاضل المكصوصي “سيد رضا” شهيد المقاومة الإسلامية في العراق، والذي اغتالته قوات الاحتلال الأمريكي بعد استهدافه قاعدة أمريكية بالعراق. واضاف العامري “نؤكد اليوم كما أكدنا ذلك مراراً وتكرارا، ضرورة إخراج القوات الأمريكية وكل قوات التحالف الدولي من العراق فورا إذ إن بقاءهم سيؤدي الى مزيدٍ من إراقة الدماء العراقية الطاهرة”.
وأكد العامري أن التواجد الأمريكي يسبب إرباكاً للوضع الأمني، وإعادة العراق الى المربع الأول من عدم الإستقرار، فضلاً عن إن تواجدهم لا يوجد له اي غطاء دستوري أو قانوني. ولفت الى ان “استهداف الأجهزة الأمنية دليلاً مضافاً واضحاً لا يقبل الشك على كذب الادعاءات الأمريكية بحصر تواجدهم في العراق بالمستشارين والمدربين”.
رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أكد أن قصف مقار القوات الأمنية والحشد الشعبي أمر مستنكر ومدان وخطير. وقال المالكي، ان “ماحصل من قصف اخير من قبل قوات الولايات المتحدة الأمريكية ضد مقار القوات الأمنية والحشد الشعبي الرسمي في عدد من مدن البلاد امر مستنكر ومدان وخطير قد يجر الى مزيد من المواجهات التي لا نتمناها على الارض العراقية”.
وعد المالكي، “القصف الأمريكي، تجاوزا صارخا على سيادة العراق وأمنه، اذ ان الاحتكام إلى مبدأ القوة لن يكون عاملا مساعدا لتجاوز الأزمات سيما وان الحكومة ملتزمة في حماية البعثات الدبلوماسية والمقار الأمنية التي يتواجد فيه المستشارون التابعون للتحالف الدولي”.
من جهته، اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي ان ما جرى في جرف النصر “يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية”.
وفي بيان له اليوم الاربعاء، قال العوادي “ندين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة”. وأضاف إن الحكومة العراقية تؤكد أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية.
وكانت قوات الاحتلال الامريكية في العراق، أعلنت فجر الاربعاء، شن ضربات على منشأتين في العراق. وقالت في بيان “نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق”. وأضافت إن “الضربات كانت ردا مباشرا على الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران”.
يذكر أن المقاومة الاسلامية في العراق نفذت من بداية العدوان على غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وردا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، 66 عملية استهداف لقواعد تابعة للاحتلال الامريكي في العراق وسوريا، أصيب خلالها ما لا يقل عن 62 جندياً أميركياً.
المصدر: موقع المنار + مواقع عراقية