استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب تسعة آخرون، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيّرة مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
واندلعت اشتباكات في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ذلك عقب اقتحام قوات كبيرة للاحتلال مدعومة بآليات مختلفة المدينة من محاور عدة.
هذا وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أن “مجاهديها خاضوا بكل قوة واقتدار عملية تصدٍ ومواجهة استمرت عدة ساعات ضد قوات وآليات الاحتلال، التي تقدمت على محاور عدة في مخيم جنين والبلدات المجاورة.
وأكدت أن “مجاهديها خاضوا اشتباكات مباشرة وحققوا الإصابات المؤكدة في صفوف العدو وأوقعوهم في سيل من النار وكمائن العبوات المتفجرة والناسفة، كما نفذ مجاهدونا بقوة الله عمليات قنص بالأسلحة المناسبة محققين إصابات مؤكدة في صفوف العدو”.
وزفت سرايا القدس – كتيبة جنين، في بيان عسكري، أحد مؤسسيها وعضو المجلس العسكري في الكتيبة ورفيق درب الشهداء جميل العموري وعبد الله الحصري ووئام حنون.
– الشهيد القائد البطل: بهاء جمال لحلوح (٢٣عاماً)
– الشهيد البطل: محمد عزمي حسينية (٣٤عاماً)
– الشهيد البطل: محمد ابو الحسن (٢٨ عاماً)
وأكدت سرايا القدس أن “إرتقاء قادتنا لا يزيدنا إلا عزماً وإصراراً على مواصلة المسير والجهاد وستبقى دماء الشهداء سراجاً نحو القدس”.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال انتشرت في عدد من أحياء المدينة ومحيط مخيمها، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
وداهمت قوات الاحتلال أحياء جبل أبو ظهير والجابريات وخلة الصوحة وطلعة الغبّز وأطراف مخيم جنين، ومحيط مقر المقاطعة ودوار السينما ودوار الداخلية ومركز المدينة والشارع العسكري وشارع حيفا، وسط تحليق لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة. كما أفاد مراسلنا بانقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين وأطراف المخيم.
وشرعت جرافات الاحتلال في تدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم، وتجريف الشوارع، وألحقت أضرارا بعدد من مركبات المواطنين. كما أعادت تجريف شارع طلعة الغبّز في الجهة الشرقية لمخيم جنين.
وشوّشت قوات الاحتلال على الاتصالات في المدينة ومخيمها. واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط دوار السينما، أطلقت خلالها وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال محيط مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت في المكان، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع في المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
شهيدان غرب الخليل
هذا واستشهد فلسطينيان برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية إطلاق نار، قرب ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وزعمت وسائل إعلام العدو أنّ “سائق المركبة حاول دهس جنود الإحتلال، حينما نزل الآخر من المركبة وشرع بإطلاق النار باتجاه الجنود”.
اقتحامات لقوات الاحتلال في الضفة والقدس
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى جلبون وبيت قاد وفقوعة ودير أبو ضعيف شمال شرق جنين، كما اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ونشرت فرقة مشاة بين كروم الزيتون، ونصبت حواجز عسكرية على مدخلها، ومدخلي قريتي زبدة وكفيرت. وداهمت قوات الاحتلال حي البعاجوة في بلدة يعبد، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس، واحتجزت عددا من الشبان وأجرت تحقيقا ميدانيا معهم. وفي دير نظام غرب رام الله، أصيب شاب بجروح إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على مركبته، إذ أفيد بتعرض المركبة لأكثر من عيار ناري.
وفي التفاصيل، فإن الشاب أصيب بشظايا الزجاج المتطاير بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي صوب مركبة كان يقودها وسط البلدة خلال اقتحامها من قبل قوة راجلة.
وفي بيتا جنوب نابلس، أصيب 3 أطفال برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بالبلدة. وفي بلدة جيوس شرق مدينة قلقيلية، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الحي في قدمه خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الغربية.
وفي بورين جنوب نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحام قوة راجلة منها للقرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي صوب المواطنين وممتلكاتهم.
وفي فرعون جنوب طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة ونشرت دورياتها الراجلة في أحيائها وتحديدا الحي الغربي، واعتلت أسطح عدد من البنايات في المنطقة.
وفي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، أصيب طالبان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال حرم جامعة القدس وتحطيم محتويات مجلس الطلبة.
وجاء في التفاصيل، أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى مجلس الطلبة وحطمت ممتلكات للكتل الطلابية وصادرت جزءا منها.
وبحسب مصادر طبية، فإن طالبين على الأقل أصيبا خلال اعتداء قوات الاحتلال على الطلبة المتواجدين في محيط الجامعة وداخلها خلال عملية الاقتحام.
عملية حاجز النفق
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية مسؤوليتها عن عملية اقتحام حاجز النفق، جنوب القدس المحتلة. وقالت القسام، في بيان، إن مجموعة من مقاتليها أغارت على قوات العدو في الحاجز العسكري الفاصل بين شمال بيت لحم وجنوب القدس المحتلة، وتمكنت من قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين، انتقاما لدماء الشهداء في غزة، حسب البيان.
وقد استشهد 3 فلسطينيين بعد تنفيذهم لعملية إطلاق نار على حاجز النفق العسكري بين مدينتي القدس وبيت لحم، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 7 صهاينة بجروح متفاوتة.
وردا على العملية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منازل الشهداء في مدينة الخليل بآليات عسكرية واعتقلت عددا من أقربائهم بينهم أمهات وأشقاء وسيدة تبلغ من العمر 61 عاما، كما دهم جيش العدو بلدة حوسان قرب مدينة بيت لحم ومنع السكان من الخروج من منازلهم، واعتقل عددا من سكانها، وأعلنها منطقة عسكرية.
من جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال اعتقلت 85 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية الليلة الماضية من مدن وبلدات مختلفة بما فيها القدس وارتفع بذلك عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 2735 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
المصدر: مواقع