أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع بعد اجتماعات مكثفة في طوكيو الأربعاء دعمهم لـ “هدنات وممرات إنسانية” في قطاع غزة، دون الدعوة لوقف إطلاق النار، في موافقة على استمرار العدو على ارتكابه إبادة جماعية بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة حيث بلغ عدد الضحايا حتى الآن 10328.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا في بيان مشترك “نشدد على الحاجة الى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”، حسب زعم البيان.
ويأتي عدم ذكر البيان لضرورة وقف اطلاق النار واستهداف المدنيين العزّل في القطاع في سياق تأكيده على “حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها وشعبها وفقاً للقانون الدولي”، في وقت يمعن العدو في مخالفة الأخير بارتكاب عشرات المجازر يومياً واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
وأعرب البيان عن إدانته “تصاعد العنف الذي يرتكبه المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين”، والذي قال الوزراء إنه “غير مقبول، ويقوض الأمن في الضفة الغربية، ويهدد آفاق السلام الدائم”.
وفي وقت أعلن فيه الوزراء دعمهم للعدو الاسرائيلي، قاموا بحضّ الوزراء إيران على “الامتناع عن تقديم الدعم لحماس واتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله وغيره من الجهات الفاعلة غير الحكومية، واستخدام نفوذها لدى تلك الجماعات للحد من حدة التوترات الإقليمية”، حسب زعم البيان.
وقبيل اجتماع طوكيو دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجموعة السبع للتحدث بـ”صوت واضح” بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، في ظل بعض الاختلافات في مواقف بلدانهم بشأن الحرب.
وكانت فرنسا هي العضو الوحيد في مجموعة السبع التي أيدت قرارا صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، دعا إلى “هدنة إنسانية” فوراً، وصوتت الولايات المتحدة بالرفض فيما امتنعت اليابان وبريطانيا وألمانيا وكندا عن التصويت.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لمجموعة من الصحفيين في طوكيو، إن حكومته تدعم فقط “وقفة إنسانية” محددة زمنياً وجغرافياً وليس وقف إطلاق النار على نطاق أوسع.
المصدر: موقع المنار