قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأُصيب 11 آخرون، بينهم إصابتان خطيرتان، في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، مساء الإثنين، ضد قوة عسكرية إسرائيلية خلال تمركزها في منطقة جباليا.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجنود قُتلوا بعد استهداف عربة عسكرية من طراز “همر” بصاروخ موجه مضاد للدروع، أطلقه مقاومون فلسطينيون في محيط جباليا. وأكدت التقارير أن العملية نُفذت بدقة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وخلال محاولات إجلاء الجنود القتلى والمصابين، استهدف المقاومون طائرة تابعة لوحدة الإخلاء الجوي 663 بصاروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن إصابة عدد إضافي من الجنود، أحدهم حالته حرجة. وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية الإجلاء فشلت بسبب كثافة نيران المقاومة، فيما تعرضت مروحية عسكرية لإطلاق نار مباشر خلال محاولتها الهبوط في المنطقة.
وفي عملية ثالثة، فجّرت المقاومة منزلًا مفخخًا لدى دخول قوة مشاة إسرائيلية إليه، ما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة جنود بجراح متفاوتة.
وقعت عملية جباليا في أقصى شرق المخيم، على ضفاف شارع صلاح الدين، بالقرب من موقع الادارة المدنية.
هذا يعني أنها وقعت خلف خطوط العدو، وخلف مناطق كاملة يسيطر عليها جيش الكيان، ويقوم بنسفها وتجريفها.
منطقة الكمين زراعية، مدمّرة، لا مباني فيها إلا القليل القليل، وهذا بحد ذاته انجاز… pic.twitter.com/hCr3pImLP0— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 2, 2025
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء الإثنين، عن اندلاع اشتباكات عنيفة من مسافة صفر بين مجاهديها وقوات الاحتلال شرق مخيم جباليا، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف العدو، وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى لحظة إصدار البيان.
وفي سياق متصل، كشفت “القسام” عن تنفيذ سلسلة عمليات نوعية ضد آليات وجنود الاحتلال في جنوب القطاع خلال اليومين الماضيين. ففي يوم السبت 31 أيار/مايو، استهدفت الكتائب تجمعًا لقوات العدو شرق بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس بـ 13 قذيفة هاون من عياري 120 و60 ملم، إضافة إلى 3 صواريخ “رجوم” قصيرة المدى استهدفت موقع العين الثالثة شرق المدينة.
وفي يوم الأحد 1 حزيران/يونيو، أعلنت الكتائب عن استهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة موجهة من طراز “الياسين 105” في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس، تلاها استهداف دبابة إسرائيلية في المنطقة ذاتها بعبوة ناسفة من نوع “شواظ” وقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف طاقمها.
وأكدت الكتائب أن عملياتها الميدانية تأتي في إطار مواصلة التصدي للاجتياح البري الإسرائيلي في مناطق شمال وجنوب القطاع، مشيرة إلى أن مقاتليها يراقبون تحركات العدو ويتعاملون معها ضمن تكتيكات عسكرية متقدمة.
خسائر متراكمة في صفوف الاحتلال منذ بدء الحرب
ووفق البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فقد بلغ عدد قتلى جيشه منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، 861 قتيلاً، تم السماح بنشر أسمائهم. فيما بلغ عدد القتلى خلال المناورات البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول/أكتوبر، 416 قتيلاً.
أما عدد الجرحى الكلي فقد ارتفع إلى 5,921 إصابة، منها 3,582 طفيفة، و1,456 متوسطة، و883 شديدة. وفي إطار المناورة البرية في القطاع وحدها، سُجلت 2,687 إصابة، منها 1,369 طفيفة، و800 متوسطة، و518 شديدة.
وتشير التقارير العسكرية إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الإصابات غير العملياتية أو التي لم تُحدد درجتها بعد، وأنها تعكس فقط الحالات الأكثر خطورة المسجلة ضمن الإحصائيات الرسمية.
المصدر: مواقع