أحبط الجيش السوري وحلفاؤه أكبر هجوم للمجموعات المسلحة عند الرابعة من عصر يوم السبت من ثلاثة محاور باتجاه خان طومان، الزربة ـ زيتان ، وبرقوم ـ برنة في ريف حلب الجنوبي بهدف قلب موازين المعركة والسيطرة على مدينة الحاضر واستعادة زمام المبادرة.
وتلقت المجموعات المسلحة ضربة موجعة بعد مقتل اكثر من 65 مسلحاً وجرح 200 اخرين، وخيبة كبيرة للراعين والممولين من التركي والسعودي والقطري وحتى الاميركي الذين ارادوا تغيير المعادلة.
وقد شارك في الهجوم عدد من الفصائل المسلحة، بعضها ممن كانت تشملهم الهدنة، ووافق على المشاركة في مفاوضات جنيف، وبعضها الاخر كان خارجها، وقد اجتمعوا على تنفيذ رغبات الجهات الراعية لالغاء الهدنة واعتبارها كأنها لم تكن. والمجموعات المشاركة في الهجوم ، هي جبهة النصرة، وحركة “أحرار الشام”، “الجبهة الشامية” ، “الجيش الحر” ، الفرقة 13″، “جيش الاسلام”،”اجناد الشام” و”حلب تثأر”.
كما دفعت هذه المجموعات بالمئات من المسلحين الذين تم استقدامهم من مناطق حلب وادلب بينهم مقاتلين اجانب من حركة الزنكي وفصائل اخرى، لكن الجيش السوري وحلفاءه كانوا قد اتموا استعداداتهم بعد منحهم فرصة للسكان للخروج من القرى التي تحتلها “النصرة” والفصائل المتحالفة معها، وبادر هؤلاء بالهجوم، وباشروا حملة بروباغندا اعلامية كبيرة من تهديد ووعيد، ونشر مشاهد تصوير ارضي وجوي، كما فعلوا في هجوم العيس، لكن هذه الجهود لم تؤتِ اكلها، اذ ذهبت ادراج الرياح بفضل الجهوزية التامة للجيش السوري وحلفائه، والرصد الجوي والاستخباري والمتابعة الدقيقة لتحركات المسلحين، ورصد تجمعاتهم وإعداد الكمائن المتنقلة والثابتة عند تقدم آلياتهم المفخخة لضربها قبل وصولها الى اهدافها، ثم استدراج المجموعات المندفعة الى كمائن تضمن للجيش الاطباق على المهاجمين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الاوراح والمعدات.
هذا وكان للطيران الحربي الروسي مشاركته الفاعلة في ضرب تجمعات المسلحين الخلفية وتشتيت قواهم ومنعهم من اسناد المجموعات المهاجمة .
وقد اشار بيان لغرفة عمليات حلب الى تلقي المجموعات المسلحة هزيمة كبيرة وصد الهجوم بشكل كامل.