نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرًا جاء فيه أن “فوز روبرت فيكو (وهو رئيس وزراء سابق لسلوفاكيا) بالانتخابات البرلمانية السلوفاكية هو مؤشر آخر على تراجع الدعم الشعبي لأوكرانيا في الغرب، وذلك في ظل استمرار الحرب”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ فيكو أعرب عن دعمه لروسيا خلال حملته الانتخابية، كما تحدثت الصحيفة عن تحول كبير، اذ إن سلوفاكيا كانت البلد الأول الذي زوّد أوكرانيا بالطائرات الحربية.
كذلك قالت الصحيفة “إن نتائج الانتخابات السلوفاكية تأتي وسط تزايد القلق الشعبي في الغرب من تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية بقيمة المليارات”، مشيرة إلى مطالب شعبية بتخصيص هذه الأموال للأوليات الداخلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن النواب الجمهوريين رفضوا لقاء الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في واشنطن الشهر الفائت، كما أضافت أن “التوتر بين كييف وواشنطن حول استراتيجية أوكرانيا العسكرية بدأت تطفو إلى السطح”.
كذلك تحدثت الصحيفة عن تغير الموقف في أوروبا الوسطى حيال الحرب في أوكرانيا، وأردفت أن “فوز فيكو إنما يعكس ذلك”، وتابعت أن الأخير تحدث في حملته الانتخابية عن وقف تزويد أوكرانيا بكافة أنواع السلاح.
كما أشارت إلى استطلاعات جرت في آذار/مارس الماضي بينت أن نسبة ٥١٪ من الشعب السلوفاكي ترى أن أوكرانيا هي المسؤولة بشكل أساس عن الحرب، ولفتت إلى أنه وفي ظل تعاطف كل من سلوفاكيا هنغاريا وصربيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهناك تحول حاصل في هذه المنطقة الأوروبية.
كذلك ونبهت الصحيفة إلى أنّ بولندا التي كانت من أقوى داعمي أوكرانيا، قررت مؤخرًا إغلاق حدودها أمام صادرات الحبوب الأوكرانية، وأشارت إلى مواجهة محتدمة بين الحكومة البولندية “اليمينية” بقيادة حزب القانون والعدالة والمعارضة “الليبرالية” قبيل الانتخابات التي ستجري في البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر، وأردفت أن “فوز الحزب الحاكم سيقوّض أكثر فأكثر وحدة الصفوف في أوروبا بينما تستمر الحرب دون وجود أية مؤشرات على إمكانية التوصل إلى حل”.
كذلك لفتت الصحيفة إلى أن “استطلاعات جرت مؤخرًا بينت أن نسبة الدعم لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بلغت ٥٢٪ فقط في فرنسا و٤٩٪ في ألمانيا”. وأضافت “أن نسبة ٤٥٪ فقط من الألمان أيدوا انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”.
كما نقلت الصحيفة عن الخبراء أن هذه التطورات تعكس رسالة موجهة إلى زيلينسكي بضرورة إبرام صفقة مع بوتين.
رئيس البرلمان الأميركي: مصالحنا أكثر أهمية من مساعدة أوكرانيا
من جهته انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي مواصلة الإدارة الأميركية تقديم المساعدات الإضافية لأوكرانيا، لافتًا إلى أنّ هناك قضايا محلية أكثر إلحاحًا، مشيرًا بذلك إلى المشاكل على الحدود الأميركية.
واكد مكارثي ففي مقابلة، مع شبكة “سي بي إس” أنّ المصالح الأميركية أكثر أهمية من تقديم مساعدة إضافية لأوكرانيا، وقال: “أولويتي هي أميركا وحدودنا. أنا أؤيد تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها. لكن أولًا وقبل كل شيء، أؤيد (تعزيز) الحدود”.
وشدّد مكارثي على أنّ البيت الأبيض لديه الآن أكثر من ثلاثة مليارات دولار لمساعدة كييف، وإذا ظهرت مشاكل في تخصيص الأموال، فإنّ الجمهوريين في مجلس النواب مستعدون لمناقشة الحلول الممكنة.
وقبل ذلك بيوم، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون أقرّه الكونغرس، ينصّ على استمرار تمويل العمل الحكومي لمدة 45 يومًا حتى 17 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وفي الوقت نفسه، استبعد واضعو الوثيقة تخصيص الأموال لاحتياجات أوكرانيا، وكان بايدن قد صرّح، في وقت سابق، أن واشنطن “لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف التوقف عن دعم كييف”.
هذا؛ وكشف نائب البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك أنّ كييف تلقت تحذيرًا من واشنطن بضرورة عدم حدوث فضائح فساد في البلاد خلال 45 يومًا، على خلفية إقرار قانون الميزانية الأميركية المؤقتة.
ووافق مجلس النواب الأميركي، يوم السبت، على تمرير مشروع قانون مؤقت يمنع عملية إغلاق حكومة البلاد، ولا يتضمن هذا المشروع مساعدات أميركية لصالح كييف، ويمتد مشروع التمويل الحكومي المؤقت لمدة 45 يومًا.
“عندما تمر خمس دقائق وأنت لم تطلب مساعدة بمليار دولار”.. إيلون ماسك يسخر من زيلينسكي
سخر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بصورة “ميمز” نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”.
ماسك يؤيد منع مساعدة مالية لأوكرانيا من ميزانية الحكومة الأمريكية
ونشر ماسك صورة معدلة لوجه زيلينسكي وهو في حالة إنفعال شديد، مكتوب عليها “عندما تمر خمس دقائق وأنت لم تطلب مساعدة بمليار دولار”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها ماسك من زيلينسكي، إذ أن رجل الأعمال الأمريكي علق في يونيو الماضي برمز تعبيري لوجه يرتدي نظارة مفردة (🧐) على قرار الرئيس الأوكراني، بإلغاء الانتخابات في أوكرانيا.
وفي أكتوبر الماضي، وجه إيلون ماسك، رسالة لفلاديمير زيلينسكي حثه فيها على تجنب تهديد العالم كله بسبب النزاع مع روسيا، وسط سلسلة من حرب تغريدات اشتعلت بين الطرفين.
ويوم الجمعة الماضي، أيد رجل الأعمال الأمريكي مطالبة أحد أعضاء مجلس الشيوخ بمنع تقديم مساعدة مالية لأوكرانيا من الميزانية القصيرة الأجل للحكومة الأمريكية.
المصدر: روسيا اليوم + نيويورك تايمز