أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، أن الحركة استطاعت أن تثبت معادلات قوة ومعادلات احترام وقبول لنهجها ومشروعها، مشيرًا إلى أن”أبناء حركة الجهاد يفعلون ما يقولون، وجاهزون لكل الأثمان مقابل أن تنجح هذه الحركة بنهجها وتفكيرها”.
وقال عطايا “نعمل على توسيع انتشار الحركة في أكثر من دولة على أكثر من صعيد، مبينًا أن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي كانت بمثابة شعاع أمل على طريق تحرير فلسطين.
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي توجهت نحو من رفع شعارات ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، لافتًا أنها بدأت بشكل عملي قبل أن تعلن بشكل تنظيمي.
وأوضح عطايا، أن “عدو الشعب الفلسطيني ليس فقط الكيان الإسرائيلي بل حلف كبير تترأسه الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني أبعد عددا من قيادات الجهاد إلى لبنان واستطعنا أن نبني جسما للحركة في بيروت ودمشق”.
وتابع عضو المكتب السياسي “بقدر ما تقترب من فلسطين بقدر ما تقترب حركة الجهاد منك، هذه القاعدة التي تتبعها الجهاد في علاقاتها مع الدول”.
وأشار إلى أن الكيان “الإسرائيلي”، احتل أرضنا بالمجازر والمذابح وأنه على أرض فلسطين مرتكز لنهب ثروات كل المنطقة، مضيفًا أن كل بقعة تم تحريرها كان بفضل المقاومة.
كما بيّن عطايا، أن “الإدارة الأمريكية هي الوجه الآخر للاحتلال ولذلك لا نستطيع أن نقيم علاقة معها”، مشيرًا إلى أن هناك دول لا تجرأ أن تستقبل حركة الجهاد الإسلامي بشكل رسمي لأنها تحت ضغط الولايات المتحدة.
وحول علاقات الجهاد في المنطقة، قال إن علاقة الجهاد الإسلامي مع إيران وسوريا وحزب الله، شكلت ركيزة في تدريباتنا العسكرية وتطوير أدائنا على كل المستويات، لافتًا أن الجاليات الفلسطينية في الدول الغربية هم رسل للقضية الفلسطينية.
وأكد عطايا أن علاقة الحركة مع الجمهورية الإسلامية علاقة عميقة واستراتيجية، مبينًا أن الجمهورية الإسلامية سندتنا بالمال والسلاح وكل ما نحتاجه في سبيل مواجهة الاحتلال.
وأوضح أن لقاء الأمين العام القائد زياد النخالة مع الرئيس السوري بشار الأسد، رسالة واضحة تعبر عن قوة العلاقة، مشيرًا إلى أن سوريا تشكل حاضنة مهمة جدا للمقاومة.
وعلى صعيد لبنان، بيّن عضو المكتب السياسي، أن “العلاقة مع لبنان قوية على عدة مستويات وعلى رأسها العلاقة مع حزب الله، فالجهاد الإسلامي لا تبني علاقاتها مع الأحزاب اللبنانية من منطلق الطائفية لأن عنواننا الرئيس هو فلسطين”.
كما أشار إلى أن “اهتمام العراق بفلسطين ما زال حاضرا بقوة، في الوقت الذي تحترم فيه مصر حركة الجهاد الإسلامي، وتسعى الحركة لتطوير هذه العلاقة لمصلحة الشعب الفلسطيني”.
وأردف عطايا “نستطيع أن نضع بصمة في أي مكان بالعالم على مستوى الفكر وقضيتنا العادلة، فمسار حركة الجهاد الإسلامي واضح وهذا ما يساعدنا على تحقيق أهدافنا”.
وأعلن عضو المكتب السياسي، أن هناك لقاء قريب مع جهات صينية في الأسابيع القادمة، مبينًا أن الحركة لن توفر أي دولة تفتح أبوابها لشرح موقفنا وإيصال رسالتنا.
المصدر: فلسطين اليوم