كشف الصحافي الأميركي سيمور هيرش أن لديه المزيد من المعلومات عن تفجير السيل الشمالي، وذلك “في ذكرى مرور عام على تدمير إدارة بايدن لخطوط الأنابيب الأربعة”. لكن الصحفي الاستقصائي لم يكشف عن هذه المعلومات في مقاله، عازياً ذلك لأن “الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار البيت الأبيض في رفض أي حديث عن وقف إطلاق النار، وصلت إلى نقطة تحول”.
وفي السياق، أوضح هيرش أن “هناك عناصر مهمة في مجتمع الاستخبارات الأمريكي، تعتمد على التقارير الميدانية والاستخبارات الفنية، تعتقد أن الجيش الأوكراني المحبط قد تخلى عن إمكانية التغلب على خطوط الدفاع الروسية ونقل الحرب إلى شبه جزيرة القرم”.
والحقيقة، بحسب هيرش هي أن “جيش فولوديمير زيلينسكي المنهك لم يعد لديه أي فرصة لتحقيق النصر”.
وحسبما نقل هيرش عن مسؤول مطلع، فإن “الحرب مستمرة، لأن زيلينسكي يصرّ على ضرورة ذلك”، مضيفاً أنه “لا يوجد نقاش في عهد بايدن حول وقف إطلاق النار، ولا اهتمام بمحادثات قد تؤدي إلى وقف المذبحة”.
وعلّق المسؤول، متحدثاً عن المزاعم الأوكرانية بإحراز تقدم تدريجي في الهجوم الذي تكبد خسائر فادحة، “إنها كلها أكاذيب”.
وفي السياق، قال المسؤول “كانت هناك بعض الاختراقات الأوكرانية في الأيام الأولى من هجوم يونيو/حزيران، عند أو بالقرب من أول حواجز الدفاع المحاصرة بشدة في روسيا”، مضيفاً أنه “بعد أسابيع من الخسائر الكبيرة والتقدم الضئيل، إلى جانب الخسائر المروعة في الدبابات والعربات المدرعة، قامت عناصر رئيسية في الجيش الأوكراني، دون إعلان ذلك، بإلغاء الهجوم فعليًا”.
وتابع المسؤول لهيرش “إن القريتين اللتين ادعى الجيش الأوكراني أنه استولى عليهما مؤخراً، هما صغيرتان للغاية لدرجة أنه لا يمكن وضعهما بين علامتين بورما-شيف”، في إشارة إلى اللوحات الإعلانية التي كانت على كل طريق سريع أمريكي بعد الحرب العالمية الثانية.
هذا وتطرق هيرش إلى ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” عن تلقي زيلينسكي “الترحيب الحار” الإلزامي من الحاضرين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأنه “ألقى خطابه في قاعة نصف ممتلئة، مع رفض العديد من الوفود الحضور والاستماع إلى ما سيقوله”.
وأضاف تقرير الصحيفة أن “قادة بعض الدول النامية يشعرون بالإحباط لأن المليارات التي يتم إنفاقها دون مساءلة جادة من قبل إدارة بايدن لتمويل حرب أوكرانيا تقلل الدعم لنضالاتهم للتعامل مع عالم يزداد حرارة، ولمواجهة الفقر والصراعات”.
وفي مقاله ذكر هيرش أن مسؤول الاستخبارات الأميركية الذي تحدث معه “أمضى السنوات الأولى من حياته المهنية في العمل ضد العدوان السوفييتي والتجسس”، مضيفاً أن الأخصر قال له “انتهت الحرب، فازت روسيا، لم يعد هناك هجوم أوكراني بعد الآن، لكن يتعين على البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأمريكية مواصلة الكذبة”، متابعاً أن “الحقيقة هي أنه إذا صدرت الأوامر للجيش الأوكراني بمواصلة الهجوم، فسوف يتمرد الجيش. الجنود ليسوا على استعداد للموت بعد الآن”.
المصدر: صحافة أجنبية