تجددت الاشتباكاتُ العنيفة بينَ عناصرِ حركةِ فتح وجند الشام رغمَ الاتفاقِ مرة جديدة على وقفِ اطلاقِ النارِ بالامس.
وافاد مراسل المنار مساء اليوم الاربعاء ان اشتباكات عنيفة تدور في كافة محاور مخيم عين الحلوة مشيرا ان اشتباكات اليوم ادت الى سقوط 5 قتلى و15 جريحاً.
وعلى وقعِ تجددِ الاشتباكاتِ تحاولُ القوى السياسيةُ الفلسطينيةُ تثبيتَ وقفِ اطلاقِ النارِ بالتنسيقِ معَ الجانب اللبناني.
وكان افاد مراسل المنار عن تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة عصر اليوم خصوصا محور حطين جبل الحليب واستخدمت الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. ولاحقا توسعت رقعة الاشتباكات الى التعمير – البركسات .
وذكرت الوكالة الوطنية ان الاشتباكات عصرا على محور حطين – جبل الحليب ادت الى إصابة المسؤول بحركة الجهاد الإسلامي معين عباس وجرح آخر.
ومساءً تساقط الرصاص الطائش في انحاء مختلفة من مدينة صيدا وادى الى جرح 8 اشخاص بينهم اصابة خطرة، واثنان من طواقم اسعاف الهمشري في منطقة البركسات. كما سجل انفجار قذيفة في الهواء فوق بلدة الغازية جنوب صيدا واختراق رصاص القنص مؤسسة تجارية عند كورنيش صيدا البحري.
وبعد ظهر الاربعاء، اخترق الرصاص الطائش سيارة اطفاء تابعة لمركز الدفاع المدني في صيدا، بفعل الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، وذلك اثناء قيام العناصر باخماد حريق بالقرب من ثكنة الجيش، واقتصرت الاضرار على الماديات.
من جهته، قال المسؤول الاعلامي في حركة “فتح” يوسف الزراعي “لقد تعرضت مواقعنا اليوم في مخيم عين الحلوة، لهجوم من قبل القوات الارهابية ما اضطر عناصرنا للرد عليها، ولا سيما عند محور جبل الحليب – حطين ومحور التعمير – البركسات”.
وأشار الزراعي الى أنه “لم يحصل أي تقدم لكلا الطرفين على المواقع التابعة لهما”، مؤكدا أن “ما يجري ليس بعملية عسكرية لفتح انما صد هجوم الجماعات الارهابية”، واضاف أن “ساعة الصفر بالنسبة لفتح لم تتحدد بعد، فالحركة ملتزمة ما تم الاتفاق عليه اليوم في السراي الحكومي لجهة اعطاء مهلة زمنية لهذه المجموعات الارهابية والضغط عليها من قبل القوى الاسلامية وحركة حماس من اجل تسليم المطلوبين في عملية اغتيال العميد الشهيد ابو اشرف العرموشي ورفاقه”.
وقال الزراعي “لقد بات واضحا ان هناك قرارا اقليميا خارجيا حرض على اشعال فتيل الفتنة داخل المخيم لتنفيذ المشروع التدميري والتهجيري ضد شعبنا”، وتابع “كما قال اخونا المشرف العام على الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الاحمد ان الاجهزة اللبنانية كانت رصدت اتصالات من جهة خارجية تحرض على اشعال فتيل الفتنة في عين الحلوة”، واضاف “الحل يكون من خلال عملية لبنانية فلسطينية، ونحن كحركة فتح وقوى فلسطينية اتفقنا مع الدولة اللبنانية على إعطاء مهلة زمنية لن تكون طويلة من اجل ان يسلم هؤلاء المجرمؤن انفسهم، وفي حال لم يتم تسليمهم فسيكون هناك كلام آخر”.
المصدر: موقع المنار + الوطنية