اجتمع وزراء الطاقة من 27 بلداً في أميركا اللاتينية في كيتو بالإكوادور، أمس الجمعة، لتعزيز التكامل في مجال الطاقة. وشارك الوزراء في افتتاح الدورة الـ 46 لمنظمة أميركا اللاتينية للطاقة للاتفاق على الخطوط العريضة لجدول أعمال يهدف إلى “تطوير الطاقة المستدامة” على مدى السنوات الـ 15 المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء أنديز الإكوادورية.
وقال السكرتير التنفيذي للمنظمة، فرناندو سيزار فيريرا، “لقد مررنا بأوقات صعبة، اقتصادياً ومالياً، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي انعكس أزمة حادة كان لها تأثير سلبي على المواد الخام التي تنتجها أميركا اللاتينية”.
ومع تذبذب أسعار النفط واستمرار افتقار حوالي 17 مليون شخص في المنطقة إلى الكهرباء، حث فيريرا الدول على السعي إلى مصادر الطاقة المتجددة، وهو “الهدف الأكثر أهمية الذي نصبو إلى تحقيقه بحلول 2030”.
من جانبه، قال نائب الرئيس الإكوادوري، خورخي غلاس، إن “تكامل الطاقة فقط هو ما سيمنحنا بتعزيز اقتصاداتنا على المدى الطويل”.
وأشاد بمشاريع الطاقة في الإكوادور، مثل محطة كوكا كودو سينكلير لتوليد الطاقة الكهرومائية، التي تم بناؤها من قبل الصينيين، والتي ساعدت على جعلها مكتفية ذاتيا وقادرة على تلبية احتياجاتها من الاستهلاك المحلي.
وتساءل غلاس “كيف يمكن أن نفسر أن الإكوادور حالياً لديها طاقة تفوق ما تستخدمه في حين أن هناك بلد آخر يفتقر إلى الطاقة؟ إن هذا لا معنى له. يتعين علينا أن نتحرك نحو التكامل الفعال في استخدام الطاقة، لأن الطاقة تجعل التنمية ممكنة”.
ولفت إلى أن الإكوادور تقوم حالياً بتصدير الكهرباء إلى كولومبيا كما توصلت للتو إلى اتفاقات لتوريد الطاقة إلى بيرو.
ومن المقرر أن تقوم الدول الأعضاء بانتخاب سكرتير تنفيذي جديد للفترة ما بين 2017 و2020، كما ستتطرق إلى مناقشة وإقرار صندوق أميركا اللاتينية لشؤون الطاقة لتمويل مشاريع الطاقة.
وقال فيريرا إن منظمة أميركا اللاتينية للطاقة تقوم بالعمل مع مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (سيلاك) لتحديد تدابير لتعزيز التكامل في مجال الطاقة.
وأضاف أن التعاون قد أدى إلى صياغة “وثيقة تجمل بعض المسارات التي يمكن إتباعها من قبل الدول الأعضاء الـ 33 في السيلاك”.
المصدر: رويترز