علماء يصنعون خلطة يمكنها تحويل المباني إلى بطاريات عملاقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

علماء يصنعون خلطة يمكنها تحويل المباني إلى بطاريات عملاقة

 

ثمة نوع جديد من الإسمنت يختزن الطاقة ويحمل إمكانية كامنة في تحويل منازل بأكملها إلى بطاريات عملاقة وبالتالي فإنه يسرع بصورة فائقة عملية الانتقال إلى الطاقات المتجددة، وفق مخترعيه.

في التفاصيل، وجد باحثون في “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” MIT أن إضافة مادة “كربون بلاك” التي تتمتع بخاصية التوصيل السريع للكهرباء إلى خليط من الماء والإسمنت التقليدي، تؤدي إلى صنع مادة تستطيع أن تعمل أيضاً كمكثف كهربائي فائق القوة.

وتتميز المكثفات الكهربائية فائقة القوة بكفاءة عالية في شحن وتفريغ الكهرباء، بينما الأنواع النموذجية منها لا تستطيع عادة تخزين الطاقة لفترات طويلة. لكن وعلى رغم افتقارها إلى القدرة على التخزين على المدى الطويل مثل بطاريات الليثيوم أيون التقليدية الموجودة في الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، فإن المكثفات الفائقة تعد وسيلة قيمة لتخزين فائض الكهرباء المولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ومنذ الكشف عن التكنولوجيا للمرة الأولى خلال العام الماضي قام الفريق العلمي المشار إليه آنفاً ببناء بطارية خرسانية فعالة لإثبات صحة المفهوم، وفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. ويهدف الباحثون في “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” الآن إلى بناء نسخة بحجم 45 متراً مكعباً (1590 قدماً مكعباً) قادرة على تلبية متطلبات الطاقة لمنزل سكني.

ووفقاً للباحثين يمكن دمج هذه المادة في الأساسات الخرسانية للمنزل من دون تكبد كلف بناء إضافية. وعلاوة على ذلك قد تستعمل المادة نفسها في إرساء ممرات طرق تستطيع أن تعيد شحن السيارات الكهربائية بصورة لا سلكية أثناء سيرها على تلك الممرات.

هذا وتعد المادة الجديدة من بين عدد من الإنجازات الحديثة في قطاع الطاقة المتجددة والتي يمكن أن تحدث ثورة في كيفية توليد الكهرباء وتخزينها في منازلنا.

وفي ذلك الإطار يبرز ابتكار نوافذ تولد الكهرباء من ضوء الشمس والأشجار التي تحمل ألواحاً شمسية، وحتى الطلاء الذي يولد الكهرباء من ضوء الشمس. وتعد تلك الأشياء كلها بأن ترفع إلى أقصى حد الإمكانات الكامنة في الطاقة الشمسية بل تمضي إلى مستوى أعلى من الألواح الشمسية المثبتة على أسطح المنازل. وبالتالي يأمل بعض المشتغلين في تلك الصناعة بأنهم يستطيعون جعل المباني السكنية والتجارية محطات للطاقة المتجددة.

واستطراداً، ثمة نوع جديد من ألواح الطاقة الشمسية المرنة تستطيع توليد الكهرباء من أنوار طبيعية خافتة وحتى من أضواء الإنارة الاصطناعية. وباتت تلك الألواح تشق طريقها إلى أدوات المستهلك وتحمل معها وعداً بصنع أدوات إلكترونية تدوم طويلاً ولا تتطلب بطارية قابلة للاستهلاك وكوابل للشحن.

وكذلك تصنع الشركة السويدية الناشئة “إكسغر” بالفعل خلايا شمسية مبتكرة يمكن استعمالها في سماعات الرأس، وأجهزة التحكم والميكروفون اللاسلكي.

المصدر: الاندبندنت